مناهج البحث في علم نفس النمو
جدول المحتويات
التعرف على علم نفس النمو .
التعرف على المقصود بمناهج علم نفس النمو .
التعرف على المنهج المستخدمة في علم نفس النمو .
التعرف على أهمية مناهج البحث في علم نفس النمو .
مناهج البحث في علم نفس النمو
وصف المحتويات :
-
التعرف على علم نفس النمو .
-
التعرف على المقصود بمناهج علم نفس النمو .
-
التعرف على المنهج المستخدمة في علم نفس النمو .
-
التعرف على أهمية مناهج البحث في علم نفس النمو .
تعريف علم نفس النمو :
يقصد في علم نفس النمو عبارة عن القيام بدراسة السلوك النفسي لنمو الأطفال بطريقة علمية خاصة من خلال القيام بتتبع الطفل و مراقبة سلوكه و تقصي الملاحظات عنه بشكل مقصود ، و من ثم القيام بتدوين هذه الملاحظات و تجميعها من أجل التوصل لنظريات تساعد الباحثث أو المختص في تفسير السلوك النفسي لدى الطفل ، و إمكانية التنبؤ به .
و الهدف الأساسي و الأهم من القيام في دراسة علم نفس النمو توصل الباحث للحقائق و تنسيقها للقيام بتفسيرها بشكل منطقي و واقعي ، لذلك لابد من وجود مناهج علمية للبحث في علم نفس النمو لأن ذلك يساعد بشكل كبير على تنسيق و ترتيب المعلومات و الأفكار فلا علم بدون مناهج .
تعريف مناهج البحث في علم نفس النمو :
هناك العديد من المناهج المستخدمة في دراسات علم نفس النمو و سلوكيات الطفل ومن خلال مقالنا هذا سيتم التعرف على الطرق المنهجية المتبعة في دراسة سكيولوجية النمو عند الطفل ، و منها :
-
الطريقة التجريبية:
الكثير من الباحثين قررو بأن أغلب المشكلات السيكولوجية المتعلقة بالنمو لايمكن أن تستخدم الطريقة التجريبية في دراستها ، مثال على ذلك أنه لايمكن أن يتم نزع العطب أو الخوف أو الحب من نفسية طفل ما إلا في حال ملاحظة التوافق الإجتماعي و الذاتي للطفل مع البيئة المحيطة ، لذلك يجب على الآباء الإنتباه على سلوك أطفالهم و أن لا يقومون بنبذهم في حال لديهم سلوكيات مختلفة عن أقرانهم لكي لا يؤثر النبذ على حياتهم الإجتماعية و الشخصية في المستقبل .
للمنهج التجريبي العديد من الفوائد في مجال دراسة علم سيكولوجية النمو ، حيث يوجد في المنهج التجريبي مجموعتين إحداهما تسمى المجموعة الضابطة و الأخرى يطلق عليها اسم المجموعة التجريبية و يعتبر التجانس و التوافق هو الصفة الأساسية بين المجموعتين ، فمن خلال المجموعة التجريبية يتم القيام بتجريب كافة الوسائل الجديدة ، و المجموعة الضابطة هي عبارة عن عنصر حيادي ، و يمكن أن يتم المقارنة ما بين المجموعات من قبل الباحث العلمي و لكن أغلب الباحثين يواجهون صعوبة في عملية ضبط المتغيرات ، و على الرغم من السلبيات التي يواجهها الباحث عند اتباعه للطريقة التجريبية في دراسة علم النمو لدى الطفل إلا هناك العديد من الإيجابيات لهذه الطريقة في مجال علم نفس النمو .
-
الطريقة الإكلينيكية :
من خلال الرجوع لمدرسة التحليل النفسي تم توضيح أهمية مرحلة الطفولة و ضرورة الخبرة بهذا المجال لأن لمشكلة السلوكيات تأثير سلبي على عملية النمو الطبيعي ، و يتم اكتشاف ذلك من خلال أداء الطفل و تصرفاته عند اللعب لأنه في هذه المرحلة يقوم الطفل بالتعبير عن دوافعه الشعورية و اللاشعورية ، و لأهمية ذلك الموضوع تم تزويد العيادات النفسية في وقتنا الحالي بغرف ألعاب للأطفال و تكون هذه الغرف زجاجية يتم من خلالها مراقبة الطفل لملاحظة تصرفاته و متابعته ، و يوجد بهذه الغرفة أشخاص مختصة بعلم النفس و الإرشاد النفسي مهمتهم الأساسية توجيه الطفل و تشجيعه على تكرار جميع التصرفات الإيجابية و الإبتعاد عن السلبيات قدر الإمكان .
و هكذا يمكن للأهل و الأبوين القيام بمراقبة سلوك أطفالهم من خلال تسجيل تصرفاتهم في الحياة اليومية و العمل على تحليل هذه السلوكيات بدقة و موضوعية و من الممكن أن يتم استشارة أشخاص مختصة بهذا المجال .
-
الطريقة الوصفية :
تقوم هذه الطريقة على وصف تصرفات الطفل و سلوكه في مراحل نموه المتعددة منذ صغره ، و يتم ذلك من خلال الملاحظة و التتبع لسلوكيات الطفل بشكل علمي مقصود و يجب أن يتم ذلك في ظروف بيئية متباينة ، و قد تحتاج الطريقة الوصفية لدراسة سلوك الطفل و تتبع إسلوب حياته للكثير من الوقت لأنها تحتاح لتتبع نمو الطفل في عام واحد أو في عدة أعوام متتالية ، ومن الممكن من خلال الطريقة الوصفية أن يتم مقارنة سلوك طفل بسلوك طفل آخر بشرط أن يكون الطفلين بنفس الفئة العمرية .
-
الطريقة الطولية التتبعية :
تقوم هذه الطريقة على ملاحظة التغيرات التي تحدث في سلوك مجموعة من الأطفال أو سلوك طفل واحد و ذلك من خلال القيام بمراقبة عملية النمو لديهم خلال فترات زمنية محددة ، و هناك مجموعة من المختصين يجدون بأن المنهج التتبعي الطولي من المناهج الصعبة ، و لكن تتميز هذه الطريقة بالعمل على تثبيت المتغيرات المختلفة التي قد تؤثر على سلوك الطفل باستثناء متغير النمو الذي يعتبر بأنه الهدف الأساسي من البحث العلمي القائم .
-
الطريقة المستعرضة Cross-Section Method :
تقوم هذه الطريقة على متابعة سلوك أطفال ذو فئة عمرية محددة كمراقبة سلوك مجموعة من الأطفال في عمر السادسة أو أطفال في عمر الثامنة ، مثال على ذلك : القيام باختيار أطفال عددهم عشرة بفئات عمرية مختلفة بحيث يكون لدينا أطفال بعمر السنتان و آخرون بعمر أربعة سنوات و ست سنوات و هكذا نقوم بمراقبة سلوك هؤلاء الأطفال و مراقبة تصرفاتهم الإجتماعية .
تتميز هذه الطريقة بتوفير الكثير من الوفت للحصول على المعلومات المطلوبة ، و في هذه الطريقة يتمكن الباحث العلمي من استخدام منهجين بحثين في الدراسة المطلوبة و هما : المنهج المستعرض أو العرضي ليتم التوضيح بأن الأطفال في السن العاشرة الذين لديهم سلوك عدوانية يكون لديهم آباء شديدي التعصب و التشدد ، كذلك الأمر من الممكن أن يتم استخدام منهج آخر بالنسبة لنفس القضية التي يتم دراستها و هو المنهج الطولي فمن خلال هذا المنهج يتبين للباحث السن الذي بدأ الطفل يعاني من العدوانية و تأثير تشدد الأبوين على سلوك الطفل و هل كان التشدد قد بدأ مع عدوانية الطفل أم قبل ذلك ، وقد كان العالم جيزل هو أول من قام باستخدام المنهجين معاً لدراسة السلوك النفسية للطفل في أول خمسة سنوات من حياته ، و قام العالمان
بينيه وسيمون بالعمل على وضع مقياس للذكاء يساعد على توثيق أهمية الطريقة المستعرضة و يظهر حتميتها .
الخاتمة :
في ختام مقالنا هذا نكون قد تعرفنا على مفهوم علم نفس النمو ، كما تعرفنا على المناهج المستخدمة في دراسة و أبحاث علم نفس النمو ، و تعرفنا على أهميتها في هذا المجال .
المراجع :
يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات