كيفية التعامل مع رفض نشر الأبحاث العلمية
جدول المحتويات
خدمات موقع مبتعث في نشر الابحاث العلمية
أسباب رفض الأبحاث العلمية في المجلات المحكمة
رفض نشر الأبحاث العلمية لأسباب عامة
رفض البحث العلمي لأخطاء منهجية
رفض نشر الأبحاث العلمية لأسباب أخلاقية
كيفية التعامل مع رفض نشر الأبحاث العلمية
التفكير الإيجابي الهادئ
المراجعة الهادئة والدقيقة لتعليقات المحكمين
المراجعة الدقيقة والكاملة للدراسة العلمية
التحلي بمواصفات الباحث العلمي
كيفية التعامل مع رفض نشر الأبحاث العلمية
على الطالب أو الباحث العلمي في بداية مشواره البحثي أن يعرف كيفية التعامل مع رفض نشر الأبحاث العلمية.
لأنه من الطبيعي أن يتعرض لهذا الموضوع، وليكن هذا الرفض عامل محفز لنشر أبحاث أخرى لا أن يكون عامل مثبط للباحث العلمي.
للأبحاث العلمية دور كبير في تطور العلوم من مختلف المجالات، وبالتطور للأفراد والمجتمعات والامم، وتبقى الابحاث العلمية المنشورة في المجلات العلمية المحكمة المعتمدة من أهم البحوث العلمية، لأنها تكون ذات جودة عالية حتى قُبل نشرها.
وتؤدي المجلات المحكمة دور كبير في نشر البحوث والأوراق العلمية الهامة من مختلف التخصصات، بما يساعد على تطور العلوم ووضع الدراسات الجديدة في متناول جميع الطلاب والباحثين العلمين.
تحرص المجلات العلمية المحكمة ذات التصنيف العالي على نشر البحوث والأوراق العلمية المتميزة والرصينة، التي التزمت بقواعد الكتابة الأكاديمية وبشروط واجراءات المجلة، مما يجعل البحوث المنشورة بالمجلات المحكمة من اهم المصادر الموثوقة للمعلومات.
خدمات موقع مبتعث في نشر الابحاث العلمية:
قبل الدخول في معلومات هذا المقال نشير الى أن موقع مبتعث يقدم من ضمن خدماتها المميزة عالية الجودة خدمة المساعدة على نشر الأبحاث والاوراق العلمية من مختلف التخصصات في أهم المجلات العلمية المحكمة المعتمدة المحلية أو العالمية.
كما أنها تقدم في هذا المجال خدمة تحويل الرسائل العلمية الى بحوث قابلة للنشر في أبرز المجلات المحكمة.
يقوم كادر متخصص احترافي بتنفيذ خدمة المساعدة على نشر الأبحاث، بالشكل الذي يكفل للطلاب تنفيذ الطلب بأفضل شكل ممكن وتلافي رفض طلب النشر سواءً لأخطاء علمية أو إجرائية.
أسباب رفض الأبحاث العلمية في المجلات المحكمة:
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي الى رفض المجلة العلمية المحكمة نشر البحث العلمي او الورقة العلمية المقدمة اليها، فهذا أمر طبيعي ووارد، وبالخصوص مع الشروط الصارمة المفروضة من قبل المجلات العالمية ذات التصنيف العالي.
وقبل أن نشير الى كيفية التعامل مع رفض نشر الأبحاث العلمية نؤكد أن هذا الرفض ليس سلبياً بشكل مطلق، فهو يحمل عدة إيجابيات يجب ملاحظتها من قبل الباحث العلمي.
وعلى الباحث العلمي أو الطالب ان يسعى دائماً الى النشر في أبرز المجلات العلمية المحكمة، وأن يتجنب التعامل مع المجلات الغير موثوقة، فهذه المجلات لا ترفض النشر لكنها لا تحقق فوائد النشر التي يمكن تحقيقها من خلال النشر بالمجلات المعتمدة والمفهرسة.
ولكن ما هي أبرز الأسباب التي قد تدفع المجلات المحكمة لرفض نشر البحث العلمي:
-
رفض نشر الأبحاث العلمية لأسباب عامة:
تتعدد الأسباب العامة لرفض الابحاث العلمية ومن اهم هذه الأسباب:
-
أن يكون موضوع البحث من المواضيع المكررة والغير أصيلة.
-
أن يكون موضوع البحث العلمي من المواضيع الغير مهمة والتي لا فائدة منها.
-
تقديم بحث الى المجلة العلمية المحكمة خارج إطار المجالات التي تقبل تحكيمها ونشرها، كتقديم بحث باللغة العلوم الشرعية الى مجلة مختصة بالعلوم التربوية حصراً.
-
أن لا يكون البحث العلمي متناسب مع سياسات المجلة او يتضمن معلومات تخالف أعراف وتقاليد البلد والمجتمع الذي تنتمي اليه المجلة المحكمة.
-
أن يكون البحث العلمي قد اعتمد على معلومات وبيانات غير موثوقة، أو بيانات قديمة تؤثر على جودة البحث العلمي.
-
أن يكون بالبحث العلمي أخطاء علمية ومعرفية.
-
أن يحتوي البحث العلمي على العديد من الاخطاء اللغوية والإملائية والنحوية، وهذا ما يستوجب على الباحث الغير محترف بلغة البحث أن يستعين بالمدقق اللغوي المحترف القادر على مراجعة البحث وتصحيح جميع أخطائه اللغوية.
-
رفض البحث العلمي لأخطاء منهجية:
من اهم أسباب رفض نشر الأبحاث العلمية تلك الاخطاء المنهجية المرتبطة بمضمون البحث العلمي، ومن أبرز هذه الاخطاء نذكر:
-
أن لا يلتزم الباحث العلمي بمختلف الخطوات الأكاديمية، وان لا يحتوي بحثه على جميع عناصر البحث، او يكون عنصر او أكثر من هذه العناصر معد ومكتوب بشكل غير سليم.
-
أن لا يكون عنوان البحث مرتبط بموضوع الدراسة ولا يعبر عنها بشكل شامل، وان تكون المقدمة مكتوبة بإهمال ولا تحتوي على جميع عناصر المقدمة الجيدة.
-
أن تكون أهداف البحث او فرضياته او اسئلته البحثية مصاغة بشكل غير سليم.
-
أن لا يكون جمع المعلومات من الدراسات السابقة قد تمّ من مصادر موثوقة وحديثة ملائمة موضوع البحث العلمي.
-
في حال وجود عينة دراسية يجب ان يظهر الباحث كيفية اختيارها بشكل موضوعي، لأن عدم اختيار العينة بشكل معبّر عن مجتمع البحث ومناسب لحجمه، أو عدم استخدام الاداة الدراسية الصحيحة، سيؤدي الى رفض نشر البحث العلمي.
-
استخدام الباحث العلمي لأداة احصائية لا تتناسب مع طبيعة معلومات وبيانات البحث، أو استخدام الاداة الملائمة ولكن بشكل غير صحيح.
-
أن لا تكون نتائج البحث مرتبطة بالأهداف وبالفرضيات او الاسئلة البحثية، او ان لا تكون متناسبة مع ما جرى دراسته في متن البحث، أو وجود شكوك حول النتائج التي لم تثبت بالشكل السليم.
-
رفض نشر الأبحاث العلمية لأسباب أخلاقية:
تعتبر الاسباب الاخلاقية من أكثر الأسباب شيوعاً في رفض المجلات المحكمة للأبحاث العلمية، ومن أهم هذه الاسباب نذكر:
-
قيام الباحث بتزوير بحث أو انتحال بحث سابق وسرقته علمياً.
-
قيام الباحث العلمي بترجمة بحث من لغات أخرى وتقديمه كبحث جديد قام بإعداده وكتابته بشكل شخصي.
-
أن يقدم الباحث العلمي البحث العلمي ذاته لعدة مجلات علمية حتى إن اختلفت اللغة التي قدم بها البحث من مجلة الى أخرى.
-
وضع الباحث لأسماء باحثين علميين لم يشاركوا بشكل فعلي في البحث، أو تجاهل ذكر باحثين شاركوا فعلياً في الدراسة العلمية.
-
أن يكون الباحث العلمي لم يوثق مصادر ومراجع البحث العلمي بشكل كامل، او أن يكون توثيقه قد تمّ بشكل غير علمي أو بصورة غير موضوعية.
-
إن كل مجلة علمية محكمة تقبل حدود معينة للاقتباس سواء كان مباشر أو غير مباشر، ولا يمكن قبول اي بحث علمي يتجاوز نسب الاقتباس المحددة من قبل المجلة العلمية المحكمة المطلوب النشر فيها.
كيفية التعامل مع رفض نشر الأبحاث العلمية:
إن أهم أمر يجب على الباحث العلمي أن يدركه هو أن حالة رفض الأبحاث حالة طبيعية لا توجب الاستسلام، بل التفكير بشكل سليم يبعد الأفكار السلبية والإيمان بالذات والثقة بالنفس.
ويجب التأكد إن كانت الدراسة تحتاج الى تعديل حتى يمكن قبول النشر، فهناك إمكانية القيام بإجراءات عديدة ومنها عرض البحث العلمي على المختصين أصحاب الخبرة (أكاديمية BTS على سبيل المثال) لمعرفة نقاط الضعف والعمل على تعديلها وتجاوزها.
تحتاج عمليات التحكيم في المجلات العلمية المحكمة الى وقت قد يتفاوت بين مجلة علمية وأخرى، فهو يكون طويلاً الى حد ما في بعض المجلات، لأن عملية التحكيم عملية دقيقة.
وبالتالي يجب التحلي بالصبر وتجنب الاكتئاب والشعور بالضيق حتى في حال رفض طلب النشر، فالباحث العلمي الجيد هو الذي يحوّل حالة الرفض الى فرصة، من خلال توليد حافز العمل وبذل الجهد لإخراج الباحث أفضل ما لديه كي يجعل عمله يستحق النشر.
وتكون كيفية التعامل مع رفض نشر الأبحاث العلمية بشكل مثالي من خلال مجموعة خطوات من أبرزها:
-
التفكير الإيجابي الهادئ:
إن رفض البحث العلمي لا يعني أن البحث يستحق أن يمزق لأنه بحث فاشل، لأن أسباب رفض المحكمين في المجلات المصنفة أسباب دقيقة ويبحثون عن دراسات وأوراق علمية مثالية.
فسبب الرفض قد يكون لأسباب شكلية أو لوجود عيوب في المنهجية أو بغيرها من خطوات البحث، وبالتالي يمكن القيام بتدقيق البحث من جديد بمساعدة من المتخصصين الفعليين الذين يملكون المعارف والخبرات.
وذلك لأخذ نصائحهم وإجراء التعديلات اللازمة على الأدوات أو المنهجية او غير ذلك بما يجعل البحث يستحق قبول النشر.
وهنا نشير الى أن الباحث العلمي يجب أن يدرك بأن المحكم أحد أهم رجال العلم، ووظيفة التحكيم تلزمه اتباع أبرز المعايير الأكاديمية بأعلى دقة ممكنة.
وبالتالي فإن تعليقاته على البحث هي تعليقات علمية موضوعية وليست تعليقات شخصية، فلا يجب الشعور بالسوء أو الإهانة من تعليقات أي من المحكمين.
بل أخذ الامر من جهته الإيجابية، والاستفادة من تعليقات المحكم الهامة جداً في تحسين هذا البحث او عدم الوقوع بنفس الاخطاء في أبحاث أخرى.
وليدرك الطالب أو الباحث العلمي أن توجيه كلمات التعظيم أو التفخيم لعمله إن لم تكن في محلها ستكون مضرة تمنعه من التطور، بل من يريد له الخير والتطور يعمل على لفت نظره الى الأماكن التي تحتاج منه الى المزيد من العمل والتحقيق والدراسة.
عزيزي الباحث العلمي لا تجعل رفض نشر البحث العلمي الخاص بك يشعرك بالإحباط، بل ابقَ هادئاً وحافظ على تركيزك وحاول مجدداً، واجعل رفض النشر يصقل معارفك وخبراتك وستكون من الباحثين الناجحين دون أدنى شك.
-
المراجعة الهادئة والدقيقة لتعليقات المحكمين:
من اهم الامور في كيفية التعامل مع رفض نشر الأبحاث العلمية، التي لها دور كبير في نجاح النشر في المرات القادمة، هي مراجعة تعليقات المحكمين بكل هدوء ودقة وباهتمام كبير.
فتوصيات المحكمين هي السبب الرئيسي لرفض أي نشر بحث علمي، وهم يضعون تعليقاتهم الدقيقة حول عيوب العمل البحثي.
يتميز المحكمون بمعارفهم الواسعة وخبرتهم الطويلة، وبالتالي فإن ملاحظاتهم قد تكون كنز للباحث في بداية مشواره البحثي، وعليه أن يركز بكل كلمة من تعليقاتهم والاستفادة منها.
وكم من باحث علمي عمل على ملاحظات المحكمين بعناية وأنجز دراسته بناءً عليها، ونجح في تخطي هذه المرحلة ونشر بحثه العلمي في اهم المجلات العلمية المحكمة، ثمّ شعر بالامتنان لتلك الملاحظات القيمّة التي ساهمت في وصوله الى هذا المستوى العلمي.
من الطبيعي أن يشعر الباحث العلمي بالاستياء على رفض نشر بحث علمي قضى في دراسته أشهر عديدة، ولكن عليه ان يحوّل هذا الضيق والاستياء الى دافع لتحسين دراسته لتستحق النشر كي لا يضيع عناءه وجهده.
فليس من الواقعي أن يتم تجاهل تعليقات المحكمين وتعليقاتهم، فهم لا يتعاملون بشكل شخصي ولا يريدون الفشل للباحث العلمي، بل على العكس يتمنون النجاح للباحثين العلميين، كي يساهموا في تطور مجالهم العلمي وفي رقي مجتمعاتهم.
ولذلك فإننا ننصح أن يكون التعامل مع التوصيات والتعليقات الصادرة من المحكمين على أنها من الهدايا الثمينة، والعمل على الاستفادة منها لأقصى درجة ممكنة.
-
المراجعة الدقيقة والكاملة للدراسة العلمية:
إن كيفية التعامل مع رفض نشر الأبحاث العلمية لا تكون من خلال مراجعة الأبحاث لغوياً أو إعادة صياغة عدد من الفقرات، او إجراء تعديلات بسيطة على الدراسة، فالكثير من الدراسات تكون بحاجة الى تعديلات جذرية عميقة.
فعلى الباحث العلمي أن يراجع دراسته بدايةً من نسخها الأولية، وأن يستفيد من خبرات المتخصصين القادرين على تقديم النصائح المفيدة وتوجيه الباحث الى المكان الصحيح، وعليه القيام بالتعديلات الجذرية عند الحاجة الى ذلك.
اعلم عزيزي الباحث العلمي أن كيفية التعامل مع رفض نشر الأبحاث العلمية هو مهارة حقيقية، ومن المهم تطويرها الى جانب العديد من المهارات الأخرى.
-
التحلي بمواصفات الباحث العلمي:
من أهم صفات الباحث العلمي الناجح الى جانب الامانة العلمية والصدق، صفة الإيمان بالذات والثقة بالنفس والتحلي بالصبر والمثابرة والتصميم.
لأن العمل البحثي عمل شاق يحتاج الى الصبر والإيمان والمثابرة، وأن لا يشعر الباحث العلمي بالإحباط من العقبات التي تواجه طريقه البحثي.
فإن رفض بحثك العلمي مرة واحدة او عدة مرات فهذا لا يعني نهاية المشوار العلمي، فمع المثابرة والتصميم وتطوير الذات ستصل الى الهدف، وسترى بحثك العلمي الاصيل منشور في أهم المجلات العلمية المحكمة ذات التصنيف العالي.
واعلم عزيزي الباحث العلمي أن العديد من أهم العلماء والباحثين العلميين في العالم، تعرضوا لمشكلة رفض البحث العلمي في بداية مشوارهم العلمي البحثي، إلا أن تصميمهم وعملهم على صقل إمكانياتهم جعلهم من أهم العلماء الذين يضيفون الكثير للعلوم التي ينتمون اليها.
وبذلك نكون قد اطلعنا على أبرز أسباب رفض نشر البحث العلمي في المجلات العلمية المحكمة، كما عرضنا كيفية التعامل مع رفض نشر الأبحاث العلمية، سائلين الله تعالى أن نكون قد وفقنا في تقديم المعلومات المهمة والمفيدة بالنسبة لكم.
المصادر:
بعد رفض البحث من المجلة ما الذي على الباحث فعله، 2021،
يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات