3.142.130.127
Whatsapp

اترك رقمك و سنتواصل معك

أدوات جمع المعلومات في البحث العلمي

أدوات جمع المعلومات في البحث العلمي

أدوات جمع المعلومات في البحث العلمي

جدول المحتويات

 اختيار أداة جمع المعلومات في البحث العلمي

أهم أدوات جمع المعلومات في البحث العلمي

الاستبيان (الاستبانة، الاستقصاء)

ما هو الاستبيان في البحث العلمي

خطوات تصميم الاستبيان

أنواع الاستبيان في البحث العلمي

مميزات الاستبيان كأداة للبحث العلمي

عيوب الاستبيان كأداة في البحث العلمي

نصائح حول صياغة اسئلة الاستبيان

المقابلة

خطوات تصميم المقابلة

أنواع المقابلة في البحث العلمي

مميزات المقابلة كأداة للبحث العلمي

عيوب المقابلة كأداة للبحث العلمي

الملاحظة

مراحل إجراء الملاحظة في البحث العلمي

قواعد الملاحظة الجيدة

مميزات الملاحظة كأداة للبحث العلمي

عيوب الملاحظة كأداة في البحث العلمي

المصادر غير المباشرة

 

 

أدوات جمع المعلومات في البحث العلمي

 

هناك الكثير من الدراسات العلمية التي تعتمد على إحدى أدوات جمع المعلومات في البحث العلمي، وذلك للحصول على البيانات والمعلومات التي تساعد في الوصول الى استنتاجات وحلول علمية سليمة.

ويتم استخدام هذه الادوات لجمع المعلومات من المجتمع او العينة الدراسية، بالشكل الذي يساعد على تفسير النقاط الغامضة أو اكتشاف الحلول والاستنتاجات المهمة للعلم والمجتمع.

وتتأثر جودة المعلومات بحسن اختيار الأداة المناسبة لموضوع البحث وللمعلومات المطلوب جمعها، كما انها تتأثر باختيار عينة الدراسة بشكل سليم، وبقدرات الباحث وامكانياته والظروف التي يعمل بها.اختيار أداة جمع المعلومات في البحث العلمي:

هناك العديد من الدراسات والبحوث العلمية التي تحتاج الى جمع المعلومات بشكل مباشر من عينة الدراسة، وعبر إحدى أدوات البحث العلمي.

وفي هذه الحالة فإن نجاح الدراسة يستلزم بداية اختيار العينة الدراسية بالشكل السليم، فيكون اختيار موضوعي منطقي وحيادي، بعيد عن أية ميول شخصية أو اعتبارات مجتمعية، لتكون العينة معبرة بشكل سليم عن مجتمع البحث.

كما ان هذه العينة يجب أن تكون بحجم يتناسب مع حجم مجتمع البحث، وملائم للمعلومات والبيانات المطلوب الحصول عليها.

إن الباحث العلمي بعد أن يحدد عينة البحث يتجه الى اختيار الاداة الدراسية المتناسبة مع موضوع البحث والمعلومات المطلوب جمعها، بحيث تعطيه أدق التفاصيل والبيانات التي تساهم في الوصول الى الاستنتاجات السليمة.

كما انه وفي بعض الأبحاث قد يستخدم الباحث أكثر من اداة دراسية في نفس البحث، وفي جميع الأحوال يفترض منه تحديد الاداة المناسبة لجمع المعلومات بشكل مسبق.

 

أهم أدوات جمع المعلومات في البحث العلمي:

 

لكل من يبحث عن أكثر أدوات جمع البيانات استخداماً في البحث العلمي، فإننا سنسعى في فقراتنا القادمة الى تقديم أهم المعلومات عن مختلف هذه الأدوات وكيفية استخدامها، مع الإشارة الى أبرز مميزاتها وعيوبها.

 

أولاً- الاستبيان (الاستبانة، الاستقصاء):

 

عند الحديث عن أهم أدوات جمع المعلومات في البحث العلمي وأكثرها استخداماً فمما لا شك فيه فإن هذه الأداة تأتي في المقدمة، وذلك لما تملكه من مميزات كالتكاليف البسيطة، والسهولة الكبيرة في استخدامها حتى في حال كان حجم عينة الدراسة ضخماً جداً.

وبالخصوص مع عالمنا التكنولوجي الحالي الذي جعل من استخدامها أمراً في غاية السرعة والسهولة، حيث أصبح ممكنناً إرسال الاستبيان لعينة الدراسة والحصول على الإجابات منها عبر البريد الالكتروني، او عبر إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، او عبر العديد من الطرق الأخرى.

وذلك بعد أن كان الباحث العلمي مسبقاً يحتاج أن يقدم استمارة الاستقصاء بشكل مباشر، وأن يحصل عليها بشكل مباشر كذلك، او في أحسن الأحوال كان يستطيع ارسالها بالبريد العادي الذي يحتاج الى الكثير من الوقت.

 

ما هو الاستبيان في البحث العلمي:

 

يسمى الاستبيان من بعض الباحثين "الاستقصاء" كما يطلق عليه آخرون "الاستبانة"، ويقصد به الاستمارة التي تحتوي على سؤال أو مجموعة أسئلة تنتمي لأحد أنواع الاستبيان.

يقوم الباحث بصياغة أسئلة الاستبيان، ويقدمها الى الأفراد الذين يشكلون عينة الدراسة المحددة مسبقاً، وبعد ذلك يجيب كل فرد من افراد العينة على اسئلة الاستمارة ويعيدها الى الباحث العلمي.

الذي يقوم بترتيبها وتنظيمها ودراستها وتحليلها، حتى يصل الى الاستنتاجات المنطقية السليمة، التي تبنى عليها نتائج البحث العلمي.

 

خطوات تصميم الاستبيان:

 

  1. إن الخطوة الأولى تكون من خلال تحديد الموضوع العام للدراسة العلمية، وما ينبثق عنها من مواضيع فرعية، وبناءً على هذا التحديد يقوم الباحث العلمي بتحديد ماهية المعلومات والبيانات المطلوبة وكيفية جمعها، وهل الاستبانة هي الأفضل للوصول الى المعلومات المطلوبة.

  2. تحديد مجتمع البحث والعينة الدراسية التي تعبر عن مجتمع البحث وتتناسب مع حجمه.

  3. تحديد نوع الاستبيان وبناءً على هذا النوع تتم صياغة الاسئلة وترتيبها، بحيث تغطي مختلف مباحث الدراسة، مع ضرورة ان تكون اسئلة واضحة ومفهومة وغير مكررة.

  4. عرض أسئلة الاستبيان على عدد محدد من أعضاء عينة الدراسة، للتأكد من خلال هذه الخطوة التجريبية من أن الاستبيان يحقق الهدف المطلوب منه او تعديله للوصول الى مثل هذا الهدف، وبعد ذلك تعتمد الصيغة النهائية لاستمارة الاستبيان.

  5. توزيع الاستقصاء بصيغته الأخيرة على أفراد عينة الدراسة، وذلك وفق الطريقة التي يراها الباحث العلمي كأن تكون عبر البريد الالكتروني على سبيل المثال، والتأكد من وصوله الى المستجيبين.

  6. إعادة أفراد عينة الدراسة الاستمارة بعد الاجابة على الاسئلة الموجودة فيها، والتأكد من أن المستجيبين الذين قاموا بالإجابة يشكلون النسبة الأكبر.

  7. ترتيب وتنظيم الاجابات التي حصل عليها الباحث العلمي ثمّ تحليلها ليصل الى استنتاجات منطقية سليمة.

 

أنواع الاستبيان في البحث العلمي:

 

كما ان أدوات جمع المعلومات في البحث العلمي تصنف ضمن عدة تصنيفات رئيسية من ضمنها الاستبيان، فإن للاستبيان عدة أنواع فرعية هي:

 

  • الاستبانة المفتوحة (الحرة):

 

ووفق هذا النوع للاستبيان تتألف الاستمارة التي يصممها الباحث العلمي من سؤال أو مجموعة أسئلة، تكون الإجابة عليها من المستجيبين مفتوحة وحرة.

حتى أن أفراد العينة الدراسية يستطيعون الاسترسال وتبيان السبب الذي جعلهم يجيبون بتلك الطريقة، وذلك دون أي تدخل من الباحث العلمي في إجابات المبحوثين.

وبالرغم من ان هذا النوع من أدوات جمع المعلومات في البحث العلمي يقدم بيانات دقيقة، لأنه يترك المبحوث يجيب بحريته، إلا أن استخدام الاستبيان المفتوح قليل، وبالخصوص مع صعوبة جمع الاجابات وتنظيمها وترتيبها وتحليلها، لأنها تكون إجابات طويلة في أغلب الأحيان.

 

  • الاستبانة المقيدة (المغلقة أو المحددة):

 

ووفق هذا النوع من انواع الاستبيان فإن الباحث العلمي يقوم بصياغة سؤال أو أسئلة الاستبيان مع تحديد إجابات محددة لكل منها، ولا يترك للمستجيب حرية الإجابة، فهو ملزم باختيار أحد الاجابات المتروكة ضمن الخيارات.

وعلى الرغم من أنها ليست من الأنواع التي يحبها المستجيبون لأنهم لا يجيبون فيها بحريتهم، ولكنها أكثر انواع الاستبيان استخداماً في البحث العلمي، وخصوصاً مع سهولة ترتيبها وتوثيقها وتحليلها.

ومن الامثلة التي يمكن ان نطرحها عن هذا النوع من الاستبيان، أن يختار المبحوث بين إجابتين (نعم او لا)، (أوافق، لا أوافق، لا أهتم)، (احتمال حصول حرب كبير، احتمال حصول حرب قليل، لا أعرف).

 

  • الاستبانة المغلقة المفتوحة (المتعددة):

 

وهي الاستبانة التي تجمع بين النوعين السابقين ولذلك سميت متعددة، حيث تحتوي سؤال او أكثر تكون اجابة المبحوث فيها حرة ومفتوحة، كما تحتوي سؤال أو عدة أسئلة تكون اجابات المبحوث فيها مقيدة ومحددة بإجابات معينة.

 

  • الاستبانة المصورة:

 

وهي التي تقدم للأطفال الذين لا يجدون القراءة والكتابة او للأمين على سبيل المثال، وتعتمد على الصور التي يفهمها أفراد العينة الدراسية.

بحيث يختارون الصورة التي تتلاءم مع السؤال الذي يمكن ان يلقى عليهم بالصوت ليختاروا الصورة من مجموعة صور، كل منها يخص خيار معين، وبناءً على هذه الصور يعيد الباحث تدوين الإجابات وتصنيفها ودراستها وتحليلها.

 

مميزات الاستبيان كأداة للبحث العلمي:

 

إن توجه النسبة الاكبر من الباحثين العلميين الى استخدام الاستبيان كأداة في دراستهم البحثية لم يأتي من فراغ، وإنما للميزات المهمة التي تقدمها الاستبانة للدراسة العلمية، وأبرز هذه المميزات نذكر:

  1. إن الاستبيان هو أقل أدوات البحث العلمي حاجة للتكاليف العلمية، ومع عالمنا التكنولوجي قد لا يحتاج الباحث أكثر من إرسال استمارة الاستبيان عبر إحدى الوسائل الالكترونية، والحصول على الاجابات بنفس الطريقة دون تكاليف حقيقية تذكر.

  2. يعتبر من أكثر أدوات جمع المعلومات في البحث العلمي قدرة على التعامل مع العينات البحثية الكبيرة، حيث يمكن أن يقوم الباحث بإرسال النسخ في نفس الوقت الى أشخاص كثيرين، ويحصل على إجاباتهم خلال مدة بسيطة.

  3. يمكن لهذه الأداة الوصول الى أفراد عينة الدراسة بسهولة وسرعة، حتى إن كان تواجدهم في مناطق بعيدة عن بعضها البعض جغرافياً، وذلك عبر استخدام إحدى الوسائل التكنولوجية.

  4. تمنح الاستبانة المستجيب حرية الاجابة على الأسئلة في الوقت الذي يريده وبأي مكان يتواجد فيه، وبهذا راحة نفسية وجسدية للمبحوث الذي لا تقع على عاتقه اية ضغوط.

  5. تمنح هذه الأداة للمبحوث الراحة التي يحتاج اليها للمحافظة على أسراره الشخصية، فهو قد لا يكون مضطراً على التصريح عن اسمه، ويمكن حتى إن صرح عن شخصه للباحث ان يطلب منه بقاء هويته مكتومة.

 

عيوب الاستبيان كأداة في البحث العلمي:

 

  1. هناك العديد من أفراد عينة الدراسة الذين قد يتعاملون باستخفاف واستهتار مع اسئلة الاستبانة، فيجيبون بطريقة هزلية، أو بإجابات غير صحيحة، مما يؤثر على نتائج الاستبيان وبالتالي استنتاجات البحث العلمي.

  2. إن بعض أفراد العينة الدراسية قد لا يفهون الاسئلة الواردة بالاستبيان بشكل سليم، مما يؤثر على دقة اجاباتهم.

 

نصائح حول صياغة أسئلة الاستبيان:

 

  1. صياغة اسئلة الاستبيان بشكل واضح ومناسب لفكر ومستوى أفراد العينة الدراسي.

  2. عدم استخدام الاسئلة المطولة التي تصيب المبحوث بالملل أو التعب مما يدفعه الى الاستعجال والإجابة بشكل عشوائي.

  3. عدم استخدم المصطلحات أو التعابير الغير مفهومة والتي تحتمل عدة تفسيرات.

  4. من الافضل بدء الاستبيان بالأسئلة السهلة، ثمّ التدرج شيئاً فشيئاً نحو الأسئلة الأصعب فالأصعب.

  5. في حال وجود أسئلة عامة وأخرى شخصية تكون البداية بالأسئلة العامة ثمّ الانتقال الى الاسئلة الشخصية.

  6. على الباحث تخصيص كل سؤال لمعالجة موضوع معين، وعدم جمع المواضيع بسؤال واحد.

 

ثانياً- المقابلة:

 

تعتبر المقابلة إحدى أبرز أدوات جمع المعلومات في البحث العلمي، حيث تعتمد على اللقاء بين الباحث العلمي وأفراد عينة الدراسة.

علماً أن هذا اللقاء قد يتم بصورة جماعية مع عدد من أفراد عينة البحث أو معهم جميعاً، كما يمكن ان يتم بشكل فردي مع كل شخص منهم على حدة، وذلك وفق ما يقرره الباحث الذي يحدد كذلك مكان وزمان اللقاء.

يمكن ان تتم المقابلة بتواجد الباحث والمبحوث بالمكان نفسه، كما يمكن في عالمنا الحالي استخدام إحدى الوسائل التكنولوجية كالسكايب على سبيل المثال.

ومن خلالها يطرح الباحث العلمي الأسئلة المعدة من قبله مسبقاً، على أفراد عينة الدراسة، ويتلقى إجاباتهم، ويتعرف على ردود فعلهم.

ويتم التوجه لاختيار المقابلة كأداة جمع المعلومات في البحث العلمي عندما تكون البيانات المطلوب جمعها حاصلة في مواقف معينة، بحيث يريد الباحث أن يحصل على إجابات عن هذه الأسئلة وفي نفس الوقت التعرف على ردود فعل المبحوثين وتصرفاتهم ومشاعرهم المباشرة عند طرح كل سؤال.

بحيث يقوم بتدوين ردود الفعل كما يقوم بتدوين الإجابات، ولكلا الامرين دور عند الدراسة والتحليل في الوصول النتائج المنطقية السليمة.

 

خطوات تصميم المقابلة:

 

  1. إن الخطوة الاولى تكون بعد تحديد مشكلة البحث العلمي، واختيار المقابلة كأكثر أداة مناسبة بين أدوات جمع المعلومات في البحث العلمي، وبأنها الاكثر قدرة على منح البيانات الدقيقة للباحث.

  2. اختيار العينة الدراسية التي تعبر عن مجتمع البحث (كما ذكرنا في فقرة سابقة) والتي سيتم اجراء المقابلات معها.

  3. تحديد أهداف إجراء المقابلة والمعلومات والبيانات التي يفترض الحصول عليها من عينة الدراسة.

  4. اختيار الزمان والمكان لإجراء المقابلة او كيفية القيام بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

  5. قيام الباحث العلمي بإعداد اسئلة المقابلة التي سيطرحها على المبحوثين، ويخطط لوقت الإجابة الممنوحة لهم على ان لا يكون وقتاً ضيقاً، على أن تكون هذه الاسئلة مفهومة وتتناسب مع مستوى وثقافة أفراد العينة البحثية.

وبهذه المرحلة تظهر إبداعات ومعارف وخبرات الباحث، وهي مرحلة تحتاج الى الهدوء والكثير من الدقة، والى الثبات العلمي والمصداقية والأمانة العلمية.

  1. اجراء المقابلة وفق المكان والزمان المحدد مع الباحث الذي يتعامل باحترام مع أفراد عينة الدراسة، ويعاملهم بتواضع وفق أخلاقيات البحث العلمي، ويقدم لهم ما يحتاجون اليه من معلومات حول هدف وغاية دراسته.

  2. القيام بالمقابلة مع منح المستجيب ما يحتاجه من وقت للإجابة والتوضيح، كما أن الباحث يتجنب اجهاد المستجيبين بالكثير من الاسئلة المبالغ بها.

  3. يقوم الباحث العلمي بتدوين اجابات المستجيبين وردود افعالهم ومشاعرهم، ليقوم بعد انتهاء المقابلات بدراستها وتحليلها وصولاً الى النتائج المطلوبة.

 

أنواع المقابلة في البحث العلمي:

 

يمكننا تقسيم المقابلات في البحث العلمي الى نوعين رئيسيين، يتفرع منهما انواع فرعية وفق الشكل التالي:

  1. المقابلة وفق أسلوب إجراءها:

  1. المقابلة الفردية التي تكون مع كل مستجيب لوحده بصورة إفرادية.

  2. المقابلة الجماعية التي تتم مع عدة أفراد من عينة الدراسة في نفس الوقت، او تقسيمهم الى مجموعات وإجراء مقابلات مع كل مجموعة على حدة، او القيام بمقابلة جماعية واحدة مع جميع افراد العينة الدراسية.

  3. المقابلة المباشرة وهي التي تتم بوجود الباحث والمبحوث في المكان ذاته، والقيام بمقابلة وجهاً لوجه بينهما بحيث يطرح الباحث الاسئلة التي يجيب عنها المستجيب.

  4. المقابلة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وقد انتشرت هذه المقابلات بشكل كبير بحيث تسمح للباحث والمبحوث اجراء المقابلة بكل سهولة بغض النظر عن التباعد الجغرافي عبر استخدام إحدى الوسائل التكنولوجية كمكالمة الفيديو عبر الماسنجر أو الواتساب.

  1. المقابلة وفق أسلوب الإجابة:

  1. المقابلة المفتوحة التي يسمح فيها الباحث للمبحوث ان يجيب بكامل حريته ويعطيه كامل الوقت للإجابة، دون أن يقاطعه حتى وإن استطرد المبحوث حول سبب إجابته.

وهي من الأساليب التي تمنح معلومات دقيقة لكنها صعبة في الترتيب والتنظيم والتحليل، وتحتاج الى الكثير من الوقت.

  1. المقابلة المغلقة أو المقيدة التي يضع الباحث أمام المبحوث إجابات محددة عليه الإجابة من ضمنها دون أي توسع او شرح، كأن تحصر الإجابة بين (نعم، لا) (أعارض، أؤيد، لا اهتم) (أوافق، لا أوافق، أوافق بشروط) وغيرها من الاجابات المقيدة المماثلة.

  2. المقابلة المتعددة وهي التي يسمح فيها الباحث للمبحوث أن يجيب بحريته على أسئلة المقابلة، مع إمكانية المقاطعة في أي لحظة والاكتفاء بما سمعه من إجابة، عندما يشعر الباحث أنه وصل الى الاجابة التي يبحث عنها.

 

مميزات المقابلة كأداة للبحث العلمي:

 

  1. إن تعرف الباحث العلمي على ردود فعل ومشاعر المستجيبين، وملاحظة انطباعاتهم عندما يطرح الأسئلة البحثية، يساعد في اكتشاف رأيهم الحقيقي، وبالتالي تزداد موثوقية نتائج البحث، باعتبار المقابلة من أكثر أدوات جمع المعلومات في البحث العلمي قدرة على منح البيانات الدقيقة.

  2. في حال لم يفهم المستجيب أي سؤال من الاسئلة المطروحة عليه، يستطيع الاستفسار عن معناه من الباحث لأن اللقاء مباشر بينهما، وفي نفس الوقت يمكن للباحث الاستفسار من المبحوث من نقطة معينة بالإجابة ليتأكد من فهمه لها بالشكل السليم.

  3. تسمح المقابلة للباحث العلمي أن يطلع على مستوى المبحوث وظروفه الشخصية أو البيئية.

  4. تسمح المقابلات للباحث بتحديد مكانها وزمانها بالشكل الذي يتناسب معه.

إعداد الأبحاث العلمية ونشرها

عيوب المقابلة كأداة للبحث العلمي:

 

  1. تعتمد المقابلة بشكل كبير على أفراد عينة الدراسة ومدى تجاوبهم واقتناعهم بأهمية الدراسة، وبقيمة عمل الباحث العلمي.

  2. تعتبر أداة مكلفة مادياً عند مقارنتها بالاستبيان، وبالخصوص في حال إجراء المقابلات المباشرة دون الاستعانة بالوسائل التكنولوجية.

  3. تعتبر من الأدوات التي تحتاج لمدة زمنية أكبر من الاستبيان للقيام بها وإجرائها، وتزداد صعوبتها وحاجتها للوقت مع كبر حجم عينة الدراسة.

 

ثالثاً- الملاحظة:

 

إن الملاحظة في البحث العلمي تطلق على مشاهدات الباحث العلمي ومراقبته لإحدى الظواهر او الإشكاليات التي يتناولها موضوع دراسته، والتي يتبع فيها أسلوب دقيق ومنظم يساعده على جمع البيانات والمعلومات التي يحتاجها في دراسته.

حيث تساهم البيانات التي تمّ جمعها بشكل فعال بالإحاطة بالظاهرة وفهمها بالشكل الدقيق الذي يوصل الى استنتاجات ونتائج وحلول منطقية.

وبناءً على ما ذكرناه يمكن أن نعرّف الملاحظة في البحث العلمي على أنها الخطوة التي يقوم الباحث العلمي من خلالها بالتدقيق والانتباه على مشكلة أو ظاهرة علمية، للتقصي والتحري الدقيق عنها، وبالتالي الإحاطة بها وفهمها، وإدراك جميع المتغيرات الخاصة بها، بما يساهم بالوصول الى النتائج والحلول السليمة.

 

مراحل إجراء الملاحظة في البحث العلمي:

 

  1. إن المرحلة الأولى تكون مع تحديد ظاهرة ومشكلة البحث العلمي، والتي يجد الباحث العلمي أن الملاحظة هي أفضل أداة من أدوات جمع المعلومات في البحث العلمي، وأكثرها قدرة على الوصول الى البيانات الدقيقة المرتبطة بهذه المشكلة البحثية.

  2. تحديد الهدف من الملاحظة والمجال الخاص بها والحدود المكانية والزمانية لها.

  3. إعداد البطاقة الخاصة بالملاحظة، والتي سيقوم الباحث العلمي بتسجيل الملاحظات والبيانات التي قام بجمعها عليها.

  4.  التأكد من صدق المعلومات والبيانات التي تمّ جمعها من الملاحظة، ويكون ذلك عبر التكرار والإعادة لها أكثر من مرة، والمقارنة بين الملاحظات المدونة مع تكرار الملاحظة.

  5. التسجيل الفوري المباشر لما يقوم الباحث العلمي بملاحظته.

 

قواعد الملاحظة الجيدة:

 

  1. الوصول الى المعلومات والبيانات التي تكفي لحل البحث موضوع الدراسة.

  2. تحديد الأهداف لاستخدام الملاحظة كأداة لجمع المعلومات.

  3. تحديد الأدوات والطرق والوسائل الملائمة لتسجيل الملاحظة.

  4.   الدقة وعدم التسرع في الملاحظة والوصول الى النتائج.

  5. تحديد الخصائص للمعلومات الواجب ملاحظتها.

  6. العمل على إجراء الملاحظة دون انتباه المبحوثين لتبقى تصرفاتهم على سجيتها وبالتالي الحصول على المعلومات المنطقية السليمة.

  7. تسجيل الملاحظات بشكل فوري كي لا ينسى الباحث أية بيانات.

  8. تدوين الملاحظات وعدم تفسيرها بشكل مباشر، وإنما بهدوء في وقت لاحق.

 

مميزات الملاحظة كأداة للبحث العلمي:

 

إن اعتماد الملاحظة من بين ادوات جمع المعلومات في البحث العلمي تحقق الفوائد التالية:

  1. تعتبر من أكثر الادوات التي تساعد الباحثين العلميين على أن يفهموا مشكلة أو ظاهرة البحث العلمي بشكل عميق وسليم، كما تساعدهم بالحصول على بيانات البحث الدقيقة من مصدرها.

  2. إن بعض التخصصات العلمية وبالخصوص المرتبط منها بالعلوم الانسانية أو الاجتماعية أو الطبيعية تعتمد على الملاحظة كأداة رئيسية لجمع معلومات وبيانات البحث العلمي.

  3. إن حجم عينة الدراسة في الملاحظة يكون في معظم الأحيان اقل من باقي أدوات البحث العلمي، مما يجعل مهمة المراقبة والملاحظة اكثر سهولة.

  4. يمكن للباحث العلمي الذي يعتمد على الملاحظة كأداة لدراسته العلمية ان يمتلك حرية كبيرة بالتكيف مع اعادة صياغة فروض دراسته بما يتوافق مع الموقف والنشاط البحثي.

  5. لا تشعر عينة الدراسة بوجود من يراقبها فتتصرف على سجيتها ولا تغير تصرفاتها، وهذا ما يجنب عينة الدراسة الإحراج ويعطي نتائج دقيقة وصادقة للغاية.

 

عيوب الملاحظة كأداة في البحث العلمي:

 

  1. هناك العديد من الامور أو الأحداث قد تحصل خلال فترة الملاحظة، وتؤثر على الباحث بحيث تشغله عن مهمته البحثية، وبالتالي تفوته فرصة الملاحظة الدقيقة.

  2. إن العوامل الخارجية مثل ظروف الباحث الشخصية أو العوامل الجوية والطقس قد تؤثر على القيام بالملاحظة بشكل مريح ودقيق.

  3. إن إجراء الملاحظة يبقى مرتبط بمكان معين، على اعتبار أن الباحث العلمي لا يمكن ان يتواجد في عدة امكان بالوقت واحد، مما يجعلها من الأدوات التي تحتاج الى مال أكثر، والى وقت وجهد أكبر من باقي الأدوات، وخصوصاً في حال تنقل الباحث الى أماكن بعيدة أو يصعب التواجد فيها.

  4. تتأثر جودة الملاحظة كثيراً بخبرة الباحث وفطنته وقدرته على الملاحظة الدقيقة لأمور قد لا يستطيع الآخرون الانتباه اليها.

 

رابعاً- المصادر غير المباشرة:

 

يقصد بالمصادر الغير المباشرة مختلف الأوعية التي يستقي منها الباحث العلمي معلوماته وبياناته البحثية، ومنها على سبيل المثال أهل الخبرة والعلم.

ومنها كذلك الدراسات السابقة ومختلف المصادر والمراجع التي تضم الكتب والبحوث والرسائل العلمية، والمقالات والتقارير والأوراق والوثائق وغيرها الكثير من المصادر التي خصصنا لها العديد من المقالات على اعتبارها أكثر أدوات جمع المعلومات في البحث العلمي استخداماً في معظم التخصصات.

 

 المصادر:

 أدوات جمع البيانات في البحث العلمي، 2018، موضوع

 أساسيات الكتابة الاكاديمية، 2022، كلية الآداب في جامعة الملك سعود

https://arts.ksu.edu.sa/ar/node/4988

 

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا


ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك





ادخل بريدك الالكتروني و اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد





تواصل الآن 00966115103356