18.119.133.228
Whatsapp

اترك رقمك و سنتواصل معك

المنهج النظري في البحث العلمي

المنهج النظري في البحث العلمي
 

المنهج النظري في البحث العلمي
 

جدول المحتويات

مفهوم مناهج البحث العلمي

تعريف المنهج النظري في البحث العلمي

أهمية المنهج النظري في البحث العلمي

أهم خطوات استخدام المنهج النظري في البحث العلمي

أشكال المنهج النظري

الدراسات المسحية

دراسات العلاقات التبادلية

الدراسات الارتباطية

الفرق بين البحث التطبيقي والبحث النظري

 

المنهج النظري في البحث العلمي

 

إن المنهج النظري في البحث العلمي من اكثر المناهج العلمية استخداماً في الدراسات العلمية، ومن خلالها يتجه الباحث الى العمل النظري دون التطبيقي للوصول الى النتائج البحثية الدقيقة والسليمة.

وقبل الوصول الى المعلومات المرتبطة بهذا المنهج العلمي الأساسي من بين المناهج العلمية، سنلقي الضوء على مفهوم المناهج العلمية، ومكان المنهج النظري بين هذه المناهج البحثية.

 

 مفهوم مناهج البحث العلمي:

 

إن المناهج البحثية في البحث العلمي من اهم الوسائل التي يمكن الاعتماد عليها من قبل الباحث العلمي في تنظيم دراسته البحثية، فهي التي تحدد كيفية جمع البيانات والمعلومات، وتنظيم البحث وكيفية العرض والدراسة والتحليل للمعلومات.

وبالتالي فإن الاختيار المناسب للمنهج العلمي عامل أساسي للوصول الى دراسة سليمة لها نتائج منطقية صحيحة.

وبعد ما ذكرناه يمكن تعريف مناهج البحث العلمي بانها مجموعة من الأدوات والطرق والأساليب المنهجية المنظمة، التي يعتمدها الباحث العلمي لتكون الأساس الذي يبني عليه عمله الذي يستهدف دراسة المشكلات أو الظواهر البحثية وتفسيرها، والعمل على تدقيقها كي تصل الى المعارف او الحلول او النتائج السليمة والدقيقة.

يتم تحديد المنهج العلمي بعد اختيار الباحث العلمي لموضوع او مشكلة البحث، حيث يختار المنهجية الملائمة لتخصص البحث وللموضوع الدراسي الذي يتناوله.

وهذا ما يستلزم من أي باحث او طالب دراسات عليا أن يكون على معرفة تامة بجميع مناهج البحث العلمي، وما هي مواصفات كل منهج ومتى يستخدم، وما هي ميزات وعيوب استخدامه.

وبناءً على ذلك يختار الباحث العلمي المنهج المناسب لدراسته، ويتوقف على هذا الاختيار نجاح الباحث في دراسته، وبالوصول فيه الى النتائج المنطقية السليمة للدراسة.

 

تعريف المنهج النظري في البحث العلمي:

 

إن المنهج النظري من اهم مناهج البحث العلمي وأكثرها استخداماً، والتي يمكن الاستفادة منها بالتراكم المعرفي وتنمية وتطوير العلوم، أو لدراسة نظريات وأبحاث سابقة وتعزيزها او العمل على سد الفجوات البحثية فيها، أو نفيها بالأدلة والإثباتات.

وبذلك يمكن أن نعرّف المنهج النظري بأنه أحد أبرز أنواع المناهج العلمية البحثية، والذي يستخدم بشكل خاص في الدراسات العلمية التي تساهم بتطوير المعارف والعلوم، والتي تعتبر وسيلة أساسية في التأكد من سلامة النظريات والأبحاث السابقة.

 

أهمية المنهج النظري في البحث العلمي:

 

تأتي أهمية المنهج النظري في البحث العلمي من اعتباره أحد أبرز المناهج العلمية التي تساعد على الوصول الى الحقائق والنتائج، وهذا ما يحتاج التفهم العميق من الباحث العلمي لمشكلة أو ظاهرة البحث، ولإمكانية الوصول الى النتائج المنطقية بالشكل الأمثل.

وعند إعداد المنهجية بالشكل الأمثل يمكن أن تتم الدراسة وفق الهيكل المناسب، وذلك من خلال جمع البيانات والمعلومات بالصورة السليمة، وعرضها بشكل صحيح ودراستها وتحليلها بما يسمح للوصول الى نتائج منطقية سليمة.

 

أهم خطوات استخدام المنهج النظري في البحث العلمي:

 

  1. إن الخطوة الاولى تكون من خلال شعور الباحث العلمي أو اكتشافه لظاهرة أو موضوع بحثه العلمي، والتي تكون قابلة للدراسة والقياس والحل، والتي يمتلك الباحث الامكانيات المعرفية والمالية والوقت الكافي لدراستها.

  2. تحديد المنهج العلمي المعتمد والذي قد يكون المنهج النظري في البحث العلمي.

  3. بناءً على المنهج العلمي تتم باقي الخطوات التي تبدأ من جمع المعلومات والبيانات البحثية المرتبطة بموضوع البحث، والتي تساهم في إثراء وإغناء الدراسة والوصول من خلالها الى نتائج منطقية سليمة.

  4. صياغة مشكلة البحث العلمي على شكل سؤال او نظرية بحثية، كما يحدد الباحث أو طالب الدراسات العليا الاهداف الرئيسية والفرعية للبحث، مع صياغة أسئلة أو فرضيات البحث التي تغطي جميع فصوله.

  5. وضع النظريات المناسبة التي تساعد على حل الظاهرة او المشكلة البحثية.

  6. يسعى الباحث العلمي الى تطبيق نظريات بحثه على المشكلة او الظاهرة البحثية، والملاحظة للتغيرات الطارئة عليها.

  7. الوصول الى نتائج البحث العلمي من خلال المنهج النظري، والذي يمكن من خلاله اجراء المقارنة بين نتائج البحث الحالي مع نتائج البحوث والنظريات السابقة.

إعداد الأبحاث العلمية ونشرها

أشكال المنهج النظري:

 

هناك العديد من الأشكال التي يستخدم من خلالها المنهج النظري في البحث العلمي وهي:

 

  • الدراسات المسحية:

 

قد يتجه الباحث العلمي الى استخدام الدراسات المسحية في عمله البحثي، كإجراء مسح اجتماعي يستهدف الأفراد الذين يتكون منهم مجتمع البحث أو العينة الدراسية المعبرة عن مجتمع البحث، ومن خلال هؤلاء الأفراد يقوم الباحث بجمع البيانات والمعلومات المرتبطة بالموضوع البحثي.

إن المجالات التابعة للعلوم الاجتماعية من أكثر أنواع الدراسات البحثية التي تعتمد على إجراء المسوحات المنتمية الى المنهج النظري، وبالخصوص عندما يكون الباحث الاجتماعي بحاجة لإحصائيات وحقائق مرتبطة بالظاهرة البحثية.

كأن يهدف البحث الوصول الى نسب الامية في مدينة او محافظة معينة، او معرفة نسبة المتسربين من المدارس بالتعليم الاساسي لإحدى المناطق او الدول، أو غيرها الكثير من المشكلات والظواهر التي تحتاج الى دراسة مسحية.

 

  • دراسات العلاقات التبادلية:

 

وفق هذا الشكل الذي يمكن أن يطلق عليه اسم الدراسات التبادلية، يكون الهدف من الدراسة أن يصل الباحث بدراسته الى دراسة معمقة ومدعمة بالحقائق والمعلومات، ويمكن أن تقسم الدراسات التبادلية الى ما يلي:

  1. دراسة الحالة: وفق هذا الشكل من أشكال العلاقات التبادلية تكون العينة الدراسية في البحث وحدة متكاملة، ويقوم الباحث العلمي من خلال هذه الدراسة بجمع المعلومات والبيانات المتعددة التي ترتبط بالعينة الدراسية.

والهدف من كل ذلك هو الوصول الى معلومات وبيانات دقيقة ترتبط بمشكلة او ظاهرة البحث العلمي، والاتجاه بعد ذلك لإيجاد حلول واقعية ومنطقية للمشكلة او الظاهرة البحثية.

  1. دراسة التتبع وهي من الابحاث التي يتم الاعتماد فيها على الملاحظة للمجتمع البحثي أو العينة الدراسية، ومن خلال الملاحظة يتم تتبع التصرفات للظاهرة او العينة الدراسية، ومراحل التطور المختلفة، وما يمكن أن يصدر من سلوكيات وردود أفعال.

 

  • الدراسات الارتباطية:

 

قد يتجه الباحث العلمي الى استخدام هذا الشكل من أشكال المنهج النظري والذي يمكن اعتباره من أنواع الدراسات التبادلية.

وذلك عندما يلاحظ وجود علاقة تجمع متغيرات ترتبط بعدة ظواهر، فيسعى الى اكتشاف مدى الارتباط بين هذه المتغيرات المختلفة والمؤثرة بشكل واضح على المشكلة او الظاهرة البحثية.

وبناء على كل ذلك يتجه الباحث العلمي الى اكتشاف كافة الاسباب والظروف التي تحيط بالمشكلة او الظاهرة البحثية، وأن يجري المقارنات بين مختلف ظواهر البحث العلمي.

ووفق الدراسات الارتباطية فإن الباحث العلمي لا يتجه الى دراسة الظواهر بصورة شاملة، بل ينصب اهتمامه على اسباب حصول الظاهرة، ويحاول اجراء المقارنات التي تظهر له أوجه الشبه أو الاختلاف بين ظواهر البحث، وبالتالي يمكن للباحث العلمي أن يصل الى العوامل الأساسية التي توصل الى ظهور الوقائع البحثية.

 

الفرق بين البحث التطبيقي والبحث النظري:

 

بعد ان اطلعنا عل البحث النظري أو المنهج النظري نشير الى ان البحث التطبيقي هو الذي يعتمد الباحث العلمي الى دراسات واختبارات تطبيقية في جمع بيانات ومعلومات البحث، والوصول به الى نتائج علمية سليمة.

وتبقى العلوم الانسانية والاجتماعية، والعلوم الطبية وعلم الاقتصاد والمال والاعمال من اكثر أنواع العلوم التي تعتمد على المنهج التطبيقي الذي يختلف عن المنهج النظري في البحث العلمي بما يلي:

  1. إن البحوث العلمية النظرية تستند على الكتابات النظرية والحقائق الوصفية، ويقوم الباحث العلمي بإجراء الدراسات وتفسير البيانات والمعلومات بما يصل الى استنتاجات نظرية مكتوبة، وبشكل عام يعتمد البحث النظري على العمل العقلي المجرد دون اجراء اختبارات وتجارب.

بينما البحث العلمي التطبيقي يعتمد على الوصول الى النتائج والحلول العلمية من خلال القيام بالاختبارات والتجارب التي يمكن تعميمها في بعض الحالات.

  1. إن تطوير المفاهيم العلمية البحثية، وتحقيق التراكم المعرفي والإضافة لكل ما هو جديد من معلومات وبيانات للمعارف والعلوم هو هدف البحث النظري.

بينما يسعى البحث التطبيقي الى تحديد المشكلة او الظاهرة البحثية، وبعد ذلك يتم الانتقال الى محاولة إيجاد الحل السليم لهذه الظاهرة أو المشكلة البحثية.

  1. إن مصدر المعلومات والبيانات في الأبحاث التطبيقية يستمد عادة مباشرةً من التجارب والاختبارات والدراسات التي تتم في المختبرات، او على ارض الواقع للظاهرة او المشكلة البحثية.

في حين ان الأبحاث النظرية تستمد معلوماتها بشكل عام من الدراسات السابقة ومختلف المصادر والمراجع النظرية، مثل الكتب والأبحاث والأوراق العلمية، والمجلات العلمية، والمواقع الإلكترونية، وغيرها من المصادر والوثائق والسجلات والدراسات العلمية النظرية الاخرى.

وبذلك نكون قد عرضنا مفهوم مناهج البحث العلمي، مع التعريف للمنهج النظري الذي يعتبر من ابرز المناهج البحثية، كما اطلعنا على اهمية المنهج النظري وخطوات استخدامه في مختلف الدراسات العلمية.

ومن جهة أخرى عرضنا باختصار ما هو البحث التطبيقي؟ وما هو الفرق بينه وبين البحث النظري، بالإضافة الى إلقاء الضوء على الدراسات المسحية، والدراسات الارتباطية، ودراسات العلاقات التبادلية التي تعتبر من أهم أشكال المنهج النظري في البحث العلمي، سائلين الله تعالى التوفيق في عرض المعلومات المفيدة للطلاب الأعزاء.

 

 المصادر:

المنهج النظري في البحث العلمي، 2020، master theses

 المنهج النظري، 2021، مبتعث

  

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا


ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك





ادخل بريدك الالكتروني و اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد





تواصل الآن 00966115103356