فوائد تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات
جدول المحتويات
ما هي عملية تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات
ملاحظات حول عمليات تدوين الملاحظات في المحاضرات
فوائد تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات
تلخيص المعلومات والأفكار الرئيسية الواردة في المحاضرات
الفهم الاعمق والأسرع للمعلومات والبيانات
ترسيخ المعلومات العلمية لأطول فترة ممكنة في ذهن الطالب
أهم أساليب تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات
أسلوب الخطوط الأساسية (العريضة)
كيف يحسن الطالب من قدرته على تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات
فوائد تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات
تتعدد فوائد تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات وهذا ما يدفع الكثير من الطلاب للجوء إلى هذا الامر، الذي يفترض أن يتم وفق استراتيجيات منهجية للاستفادة منه بالشكل الأمثل.
وبالخصوص أننا نتحدث عن جزء حيوي من أجزاء عملية التعلم، لما له من دور بغاية الأهمية في استيعاب الطالب للمقرر الدراسي الذي يتمكن من تلخيص محاضراته بالشكل السليم.
ومن المشكلات الشائعة أن الكثير من الطلاب يجهلون فوائد تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات ويعتبرونها من الأمور المملة، وأنها أمر غير مهم، وهو ما يجعلهم يخسرون فوائد كبيرة يمكنهم الحصول عليها، وهو ما سيظهر معنا بالفقرات اللاحقة.
ومن الأخطاء الشائعة في تدوين المحاضرات كذلك أن الطالب قد يعتمد على زميله في عملية التلخيص، وينقل منه ما قام هو بتدوينه، وهذا ما يجعل الفائدة بمعظمها لا تتحقق، بل أنها في الكثير من الأحيان ستعطي نتائج عكسية.
فيكون تأثيرها سلبي على مستوى الطالب والدرجة التي يمكن أن يحصل عليها بذلك المقرر، وهو ما قد ينعكس على درجة الطالب بالمرحلة الجامعية عموماً.
وقبل أن ندخل في مضمون هذا المقال نشير إلى ضرورة أن تتم عملية التلخيص بشكل سليم، باتباع استراتيجية منهجية واضحة، فلا يقتصر عمل الطالب على التدوين الحرفي لما يقوله الاستاذ المحاضر، لأن هذا الأمر ستكون فائدته محدودة جداً.
فتحقيق الفائدة من عمليات تدوين المحاضرات تتطلب من الطالب أن يقوم بعملية التدوين بأسلوب تفاعلي منظم، وهو ما يساعده على أن يفهم المعلومات التي يقوم بتدوينها، وهو ما يمكن التعرف عليه من خلال سطورنا القادمة التي ستعرض أبرز استراتيجيات أو أساليب تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات.
ما هي عملية تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات؟
من المتعارف عليه أن أي إنسان يسمع بمعلومة ويرغب باستيعابها والاحتفاظ بها في ذاكرته يلجأ إلى تدوينها على ورقة خارجية، أو على الكراس الخاص به، أو يضعها كملاحظة على الحاسوب أو جهازه الخليوي أو غير ذلك من اماكن تساعده على عدم نسيانها وتذكرها.
وهذا الأمر هو نفسه ما قد يحصل مع الطالب أثناء حضوره للمحاضرات، وإن كان ذلك يتم بشكل أوسع وباستراتيجيات علمية منهجية منظمة.
حيث يعمل الطالب الى التدوين المباشر للأفكار او رؤوس الأقلام عما يسمعه من الاستاذ المحاضر، ويدّون الملاحظات المفيدة المرتبطة بأمور ذات أهمية، مع ما لهذا الأمر من دور في تذكر المعلومات وفهمها بشكل عميق وسليم وممتد إلى مدة زمنية أطول.
وبذلك نكتشف مبدئياً فوائد تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات، كونها تساعد الطالب على أن يرسخ المعلومات والأفكار المهمة التي يحتاج إليها، وبقائها في ذهنه وذاكرته لأطول مدة زمنية ممكنة.
كما أنه سيصبح أكثر قدرة على أن يفهمها بالشكل السليم وأن لا ينساها مطلقاً، وهذا ما يكون له انعكاس إيجابي على درجاته الدراسية في المقرر، والاهم تعمق الأفكار والمعارف والخبرات وترسيخها في ذهنه لفترات طويلة، وهو ما يمكن الاستفادة منه مستقبلاً سواء بشكل نظري، أو بشكل عملي من خلال مستقبله الوظيفي.
ملاحظات حول عمليات تدوين الملاحظات في المحاضرات:
قبل أن نشرح أهم فوائد تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات نشير إلى ملاحظات حول هذه العملية، والتي تظهر بشكل رئيسي من خلال ما يلي:
-
إن الاستاذ أو المحاضر الجامعي قد يمنح الطلاب عدد من الافكار والملاحظات التي ترتبط بما سيكون عليه مضمون محاضرته التالية، وذلك ليكون لديه فكرة عامة مسبقة عن تلك المحاضرة.
ومن المفيد في هذه الحالة أن يعمل الطالب على تدوين تلك الملاحظات، ومراجعتها قبل المحاضرة القادمة من خلال الكتاب أو عبر شبكة الانترنت.
والتحضير المنزلي لها سيمنحه فكرة عامة عن موضوعها، وقد تتكون لديه بعض التساؤلات التي يطرحها على الاستاذ المحاضر في المحاضرة القادمة، مع يساهمه الأمر من فهم أعمق وأكبر للمقرر الدراسي، وهو ما سيكون انعكاس إيجابي طبيعي على درجة الطالب في اختبارات ذلك المقرر خصوصاً، وعلى الدرجة النهائية للمرحلة الدراسية.
-
إن الطالب الجيد هو الذي يعمل على الفهم الشامل لمختلف استراتيجيات تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات، والذي يضع في حسبانه عيوب ومميزات عمليات التدوين تلك.
فمن المهم عدم استخدام أسلوب التدوين الحرفي لما يقوله الاستاذ المحاضر، حيث تتحول عملية التلخيص إلى جعل الطالب عبارة عن آلة كاتبة تدون الكثير من المعلومات دون فهم أي منها.
وهو ما يمكن تخطيه من خلال فهم ما يقوله المحاضر، وتلخيص الأفكار الأساسية والملاحظات المهمة التي تساعد على فهم المقرر والتعمق فيه، وترسيخ ما ورد بالمحاضرة من معلومات أساسية في ذهن الطالب، كما يمكن أن تساعد الطالب في تحديد نقاط مهمة هناك احتمال كبير أن تكون من ضمن أسئلة الاختبار.
-
من المهم لأي طالب يسعى لتلخيص المحاضرة وفهمها بشكل عميق والوصول الى الملاحظات المهمة فيها، أن يختار مكان مناسب يجلس فيه أثناء إلقاء المحاضرة.
بحيث يمكن له رؤية المحاضر وسماعه بشكل واضح ودقيق، وهو ما يحتاج الابتعاد عن الجلوس في مكان لا يسمح له بالرؤية الواضحة للمحاضر ولما يدونه من معلومات على شاشة العرض أو السبورة، والسماع بإنصات لما يقوله.
مع ضرورة الابتعاد عن الأماكن التي قد تشتت الذهن وتلهي الطالب كالجلوس في مكان به ضوضاء، أو مع زميل لا يسمح له بالتركيز على المحاضرة.
وهنا ننصح الطالب الذي يجد أنه مشتت الذهن أو لا يستطيع الاستيعاب والرؤية للمحاضر لسبب أو لآخر، أن لا يتردد بتغيير مكانه والجلوس بمكان يسمح له أن يركز على المحاضرة بشكل تام.
-
قبل أن تغادر المنزل وتتجه باتجاه المحاضرة احرص على التأكد من أنك قد أحضرت جميع الأدوات التي تحتاج إليها بالمحاضرة، ومنها على سبيل المثال الأقلام مع الكراس أو الأوراق التي سيتم تدوين الملاحظات عليها بشكل يدوي.
أو قد يكون الجهاز اللوحي أو الحاسوب او غير ذلك من الأدوات هو ما يحتاج اليه الطالب، وعليه التأكد من اصطحابها معه الى المحاضرة.
-
على الطالب عند البدء بالمحاضرة أن لا ينسى قبل تدوين الملاحظات تدوين عنوان المحاضرة والتاريخ الذي تمت فيه، ويضع ذلك أعلى الصفحة التي سيدون عليها المعلومات، وهو أمر له فائدة كبيرة بالمستقبل، وبالخصوص عند التحضير للاختبار النهائي للمقرر، بحيث يستطيع الطالب أن يعود بسرعة الى تلك المحاضرة التي وضع عنوان وتاريخ واضح لها.
وبحال كانت الملاحظات أو التلخيص للمحاضرة بأكثر من صفحة واحدة، فمن المهم أن يعمل على ترقيم تلك الصفحات بشكل واضح ومتسلسل، بما يسمح للطالب أن يعود بشكل سهل للتلخيص ويفهمه بسهولة دون أن يضيع وقته بمراجعة الاوراق وترتيبها وترقيم صفحاتها.
-
على الطالب أن يحدد الأساليب والاستراتيجيات التي سيعمل على استخدامها عند تدوين ملاحظات المحاضرات، بحيث يكون عمله مرتب ومنظم بالكتابة والتدوين، بما يسمح له أن يفهم بسهولة ما يقرأ عند مراجعته للملاحظات التي قام بتدوينها.
فوائد تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات:
تتعدد فوائد تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات، ومن المهم أن يدرك الطالب هذه الفوائد ليهتم بعملية التدوين ويستخدم فيها الاستراتيجيات المناسبة التي تساعده على أن يحقق الفوائد المرجوة منها، ومن اهم هذه الفوائد نذكر ما يلي:
-
تلخيص المعلومات والأفكار الرئيسية الواردة في المحاضرات:
إن عمليات تدوين أو كتابة الملاحظات بالأسلوب العلمي السليم الذي فيه تلخيص لما يلقيه الاستاذ المحاضر، تتم من خلال ذكر أفكار رئيسية، أو أفكار هامة، أو رؤوس أقلام تتم صياغتها بشكل مغاير عادة عن ما يقوله المحاضر، بحيث تحافظ على المحتوى، ولكن بشكل مختصر وتحليلي سليم.
يمكن اعتبار خطوات وأساليب تدوين الملاحظات أقرب الى المخطط أو خارطة الطريق العقلية التي توضح المحتوى وتربط بين النقاط المهمة، مع ضرورة العمل على تحديد ومعالجة العلاقة بين مضامين المحاضرة بشكل سليم وواضح.
وهذه الخطوات لا يمكن أن تتم بشكل عشوائي، فذلك لن يحقق فوائد تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات إلا إن تمّ بأسلوب منهجي علمي منظم، يدل على الفهم العميق والتنظيم الكبير، وهذا ما يسمح للطالب عند إعادة مراجعة ملاحظاته لاحقاً فهم المحاضرة وتكريسها بشكل أسرع.
-
الفهم الاعمق والأسرع للمعلومات والبيانات:
إن الطالب عند تدوين الملاحظات بشكل سليم سيكون أكثر قدرة على أن يفهم المعلومات بشكل أكبر، فهو قد لا يستطيع فهم ما يريد المحاضر إيصاله للطلاب من أفكار بشكل مباشر.
وعندها قد يسمح تدوين بعض الملاحظات وإعادة مراجعتها لاحقاً، وربطها مع بعضها البعض بأن يكون الطالب أكثر قدرة على الفهم العميق والصحيح لمضمون المحاضرة، ولأهم ما ورد فيها.
وبالخصوص أن الطالب الذي يحسن تلخيص المعلومات وكتابة الملاحظات المهمة، هو لا ينقل بصورة حرفية لكل ما يقوله المحاضر، وإنما تكون الملاحظات كالباب الذي يمكن أن يفتح له المجال للدخول الى عمق المعلومة، وبالتالي الغوص في تفاصيلها وفهم أعماقها.
-
ترسيخ المعلومات العلمية لأطول فترة ممكنة في ذهن الطالب:
من أبرز فوائد تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات أنها تساعد على ترسيخ المعلومات والأفكار المهمة الواردة في المحاضرة، وبقائها في ذهن الطالب لفترات طويلة، وبالخصوص مع تنظيمها بالشكل الاستراتيجي المنتظم.
كما يمكننا اعتبار المعلومات التي يتم تدوينها عند الاستماع عليها في المحاضرات أفضل وسائل الفهم والتحليل للمعلومات ولحفظها، وذلك باستخدام المصطلحات والعبارات التي تتلاءم مع مستوى الطالب وبما يساعده على أن يميز المعلومات ويفهمها ويتذكرها لأطول فترة زمنية ممكنة.
أهم أساليب تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات:
لا يمكن تحقيق فوائد تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات دون اتباع الطالب أسلوب أو استراتيجية مناسبة في التدوين، وتبقى أبرز طرق او استراتيجيات التدوين هي ما يلي:
-
أسلوب كورنيل:
تعتبر هذه الاستراتيجية إحدى أبرز استراتيجيات تدوين الملاحظات في المحاضرات، فيمكن أن يتدرب الطالب من خلال استراتيجية كورنيل على كيفية التصنيف والتنظيم لأفكاره، وهو ما يساعده على توفير جهود كبيرة ووقت طويل.
من خلال أسلوب كورنيل يقوم الطالب بتقسيم الورقة وتسطيرها الى هوامش او أجزاء متعددة، وهو يعمل على ترتيب الملاحظات وتصنيفها وفقاً لأهميتها.
ويترك الطالب هامش عريض في الجهة اليسرى من جهات الورقة، حيث يطلق على هذه المنطقة أو الجهة باسم "منطقة المراجعة"، كما يترك الطالب هامش عريض آخر في أسفل الصفحة، وهذه المنطقة اسمها يكون "منطقة الملخص".
في حين أن الملاحظات الأخرى للمحاضرة من الممكن أن تدون في الأقسام الباقية من أقسام الورقة، ومن خلال ما سبق نجد أن هذه الطريقة تسمح للطالب أن ينسق بشكل منهجي ملاحظات المحاضرة دون أن يحتاج لأن ينسخ كل ما يقوله المحاضر أثناء المحاضرة.
لكي يحقق الطالب فوائد تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات من المهم أن يخصص ذلك الطالب الوقت الكافي لمراجعة الملاحظات والأفكار التي قام بتدوينها، وذلك في وقت لاحق (في المنزل مثلاً).
مع ضرورة العمل على التنسيق لأي ملاحظة من ملاحظات الطالب المدونة بقسم المراجعة، وعند المراجعة يتجه الطالب لكتابة ملخص أو موجز عن المحاضرة بما فيها من ملاحظات، وذلك بمنطقة التلخيص التي تكون كما ذكرنا بالهامش السفلي للصفحة.
-
أسلوب الخطوط الأساسية (العريضة):
من اهم أساليب تدوين الملاحظات أسلوب او استراتيجية الخطوط الاساسية، او الخطوط العريضة، حيث تعتبر الاستراتيجية الأكثر شيوعاً بتدوين الملاحظات في المحاضرات.
ومن خلالها يمكن ان ترتب وتنظم المعلومات، ومن ميزاتها إمكانية استخدامها في المجالات النظرية المختلفة كعلم الاجتماع والفلسفة على سبيل المثال، كما يسهل استخدامها بالمجالات والمقررات العلمية كذلك كالرياضيات او الفيزياء على سبيل المثال.
على الطالب الحرص على أن يكتب معلومات المحاضرة وملاحظاتها باستخدام استراتيجية السطور المتتالية والمنظمة، مع كتابة الملاحظات الأساسية والأكثر أهمية في الهامش الأيمن للصفحة.
ومن الممكن أن تدون المعلومات والملاحظات الأقل اهمية أو الفرعية بعد ترك فراغ في بداية السطر، وهو ما يسمح للطالب عند المراجعة أن يلاحظ أن هذه المعلومات يوجد فيها فراغ بينها وبين الهامش الأيمن للصفحة فيتذكر ويدرك أنها أقل اهمية من الملاحظات الرئيسية.
وهذا الأسلوب أثبت فعاليته الكبيرة في حفظ البيانات والمعلومات، وخصوصاً تلك المعلومات والملاحظات المهمة التي ميزّت عن الملاحظات والبيانات الأقل أهمية، وبالتالي يمكن للطالب التركيز اكثر على الملاحظات المهمة وحفظها بشكل أفضل بما يساعد على ترسيخها، وخصوصاً إن استطاع تحويل الملاحظات إلى اسئلة مهمة يمكن الإجابة.
-
أسلوب رسم الخرائط:
إن أسلوب او استراتيجية رسم الخرائط من الأساليب المهمة في تدوين الملاحظات في المحاضرات، حيث يستخدم في تدوين الملاحظات والمعلومات مهارات الفهم والتحليل، مع العمل على ربط كافة أفكار المحاضرة مع بعضها البعض بشكل منطقي منظم يساعد على فهمها بشكل أكبر، وترسيخ معلوماتها بسهولة لأطول فترة زمنية ممكنة.
وعبر هذه الطريقة يستخدم الطالب الرسوم التخطيطية او الخرائط التي يمكن فهمها في تدوين الافكار والملاحظات، مع وضع دوائر حول أبرز وأهم الملاحظات والمعلومات لتمييزها عن المعلومات والبيانات الاقل أهمية.
ومن الممكن ان يقوم الطالب باستخدام الخطوط ليصل بين المعلومات والملاحظات المترابطة، مما يساهم في فهمها بشكل أكبر وأسهل.
إن استخدام هذا الأسلوب يساعد إن تمّ العمل من خلاله أن يتم التركيز على الرسوم البيانية التي تسمح بتجسيد البيانات والملاحظات بصورة مرئي، كالخريطة الذهنية أو خريطة المفاهيم التي تعمل على التركيز والتثبيت للمعلومات والبيانات في ذاكرة وذهن الطالب لفترة طويلة.
-
أسلوب رسم الجداول:
يعتمد الطالب من خلال هذه الاستراتيجية على رسم جداول يدّون فيها الافكار والملاحظات التي يسمعها من المحاضر، ومن ثمّ ينظم البيانات والملاحظات والأفكار في عدة اعمدة تتخذ شكل جدول.
وبذلك يصبح عند الطالب مجموعة أعمدة منفصلة تتضمن معلومات وأفكار وملاحظات من الممكن ان تقسم على شكل أسئلة او نقاط اساسية.
ومن خلال استراتيجية رسم الجداول من الممكن ترتيب وتصنيف مختلف المعلومات مع القدرة على إجراء المقارنات فيما بينها بشكل واضح يساعد على فهمها بشكل أكبر.
وبالتالي يمكن للطالب أن يرجع الى الملاحظات والمعلومات بكل سهولة، مستفيداً من التنظيم والترتيب والمنهجية التي دونت بها الملاحظات، وهو ما يسمح بالوصول السهل الى المفاهيم والأفكار المختلفة، مع القيام بالمقارنات اللازمة إن كان هناك حاجة لذلك.
كيف يحسن الطالب من قدرته على تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات؟
نظراً لتعدد فوائد تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات فإننا سنعرض لكم من خلال هذه الفقرة مجموعة من النصائح، والتي يمكن من خلال اتباعها تحسين قدرة الطالب على تدوين المعلومات والبيانات المهمة، والاستفادة منها بالشكل الامثل.
وتبقى أهم النصائح التي تساهم في تحسين الطالب من قدرته على تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات هي ما يلي:
-
إن التدوين يجب ان يقتصر على الملاحظات أو الافكار أو المعلومات المهمة أو التي تساعد على فهم المحاضرة، فلا تحاول نقل كل ما يقوله المحاضر اثناء المحاضرة، فأنت ستتحول الى آلة كاتبة دون فهم ما يقال.
بينما الطالب الجيد هو الذي يكون مركز على المحاضرة ويستطيع اختيار المعلومات والأفكار التي يمكن الاستفادة من عملية تدوينها.
وخصوصاً أن التدوين الكامل للملاحظة سيفقد الطالب تركيزه وسيشتت ذهنه، وهو لن يكون قادراً بالتالي على أن يفهم ما يقوم بتدوينه.
وبحال كان الطالب راغباً بتدوين كل ما يرد في المحاضرة فمن الافضل طلب الإذن من الاستاذ المحاضر بتسجيل المحاضرة صوتياً، وفي حال حصل على القبول يسجل صوتياً ما قاله المحاضر ثمّ يعيد سماعه لاحقاً وتدوين الملاحظات بشكل أكثر دقة وهدوء.
-
على الطالب ان يعمل على فهم مقدمة المحاضرة، ففهم المقدمة هو ما سيمهد له الطريق لأن يفهم كامل المحاضرة، وخصوصاً أن الاستاذ المحاضر يورد في المقدمة الدلائل والخيوط التي تساعد على فهم المحاضرة، واستخلاص النقاط المهمة فيها.
-
كن على استعداد كامل لأن تدون الملاحظات المهمة في أي لحظة من لحظات إلقاء المحاضرة، ولذلك تجنب تضييع وقتك او تشتيت ذهنك بأمور خارجية في أي وقت من اوقات المحاضرة، لكي لا تفوتك أفكار او ملاحظات مفيدة وضرورية وكان لا بدّ لك من تدوينها.
-
في حال كتابة المحاضر لمعلومات او رسومات أو أفكار على شاشة العرض أو السبورة، فاحرص على تدوينها في سجل الملاحظات لديك، ففي معظم الأحيان يختار الاستاذ المحاضر المعلومات الأكثر أهمية ويعمل على تدوينها ثمّ شرحها فكرة بعد أخرى.
-
قد يتمكن الطالب الذي يمتلك الذكاء وقوة الملاحظة من اكتشاف نقاط في غاية الاهمية من خلال صوت المحاضر وتركيزه على نقاط معينة، أو من خلال لغة جسده.
وهنا لا بد من تدوين هذه الملاحظات مع الإشارة إليها بشكل واضح ليعيد الطالب مراجعتها لاحقاً، لعله يفهمها بشكل اكثر دقة وعمقاً، وبالتالي لا ينساها على الإطلاق، وهو ما سيكون له انعكاس إيجابي مؤكد على تقييم الطالب والدرجة التي يحصل عليها في دراسته.
-
إن امتلاك الطالب الذكاء وقوة الملاحظة والفطنة سيسمح له كذلك التقاط العديد من الإشارات أو الدلائل التي يعطيها المحاضر لطلابه، كتكرار الكلمات، او التكلم بصوت مرتفع أكثر قليلاً عن مستوى صوته الطبيعي، أو من خلال التكلم ببطء أكثر من المعتاد او غير ذلك من إشارات أو إيماءات يمكن اعتبارها وسيلة للوصول إلى أبرز نقاط وأفكار وملاحظات المحاضرة.
وبذلك نكون قد تعرفنا ما هي عملية تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات؟ وعرضنا أهم الملاحظات التي ترتبط بمختلف عمليات تدوين الملاحظات في المحاضرات.
لننتقل غلى الاطلاع على أبرز استراتيجيات تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات وهي استراتيجية كورنيل، واستراتيجية الخطوط الأساسية (العريضة)، واستراتيجية رسم الخرائط، واستراتيجية رسم الجداول.
وقدمنا بعض النصائح الهامة التي تحسن من قدرة الطالب في تدوين الملاحظات والاستفادة منها بالشكل الامثل.
وبالإضافة الى كل ذلك فقد ألقينا الضوء على تلخيص المعلومات والأفكار الرئيسية الواردة في المحاضرات، والفهم الاعمق والأسرع للمعلومات والبيانات، وترسيخ المعلومات العلمية لأطول فترة ممكنة في ذهن الطالب، باعتبارها أبرز فوائد تدوين الملاحظات أثناء المحاضرات، سائلين الله تعالى ان نكون قد وفقنا في تقديم كل ما هو مفيد لطلابنا الأعزاء.
المصادر:
خمس استراتيجيات لتدوين الملاحظات أثناء المحاضرات، 2018، العربي الجديد
https://www.alaraby.co.uk/%D8%AE
أفضل خمس طرق لتدوين الملاحظات، 2018، موقع فرصة
https://www.for9a.com/learn/%D8%A3%D9%8
كيفية تدوين الملاحظات في المحاضرات، 2022، wikihow
https://ar.wikihow.com/%D8%AA%D8%AF%D9%
استراتيجية تدوين الملاحظات وأفضل الطرق التي يمكن اتباعها، 2023، إيجابي
https://eijaby.com/e/%D8%A7% D8%A7-9097
يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات