35.170.81.33
Whatsapp

اترك رقمك و سنتواصل معك

خصائص المشكلة في البحث العلمي‎

خصائص المشكلة في البحث العلمي‎
 

خصائص المشكلة في البحث العلمي‎
 

جدول المحتويات

مفهوم المشكلة في البحث العلمي

خصائص المشكلة في البحث العلمي

قابلة المشكلة للدراسة والحل

انتماء المشكلة البحثية إلى عمق التخصص العلمي للباحث

توافق المشكلة البحثية مع إمكانيات الباحث العلمي

اختيار المشكلة البحثية القائمة المتكررة والمستمرة

اختيار إشكالية البحث التي لها أهمية وفائدة ملحوظة

اختيار المشكلة البحثية الأصيلة والجديدة

توافر المصادر والمراجع للبيانات والمعلومات البحثية

الحياد والموضوعية في اختيار الباحث العلمي لإشكالية البحث

صياغة المشكلة في البحث العلمي

مصادر الحصول على مشكلة البحث العلمي

الاعتماد على أهل الخبرة والاختصاص

الاطلاع على الدراسات السابقة وتوسيع القاعدة المعرفية

الخبرات والابداعات والميول التي يمتلكها الباحث العلمي

تجارب الحياة للباحث العلمي

الاطلاع الواسع على عناوين البحوث والرسائل العلمية

خصائص المشكلة في البحث العلمي

تتعدد خصائص المشكلة في البحث العلمي التي يفترض على الباحث العلمي أن يعرفها بشكل كامل، فهي عماد الدراسة العلمية التي لا بدّ من الاهتمام بها بشكل كبير للوصول إلى بحث علمي متكامل يحقق الهدف المطلوب منه.

علماً أن عملية التحديد للمشكلة البحثية ليست من الأمور البسيطة، فهي تحتاج إلى جهد كبير وعمل عميق ودقيق، بحيث يهتم الباحث العلمي من خلاله باختيار المشكلة وفق معايير وخصائص معينة سنطلع عليها في سطورنا القادمة.

إن أولى الخطوات التي يقوم بها الباحث العلمي في خطواته الدراسية هي خطوة الاختيار للمشكلة البحثية، فهي الموضوع الرئيسي الذي تقوم عليه مختلف الخطوات البحث العلمي الأخرى، والتي تحتاج اتباع خطوات أكاديمية سليمة للوصول إلى بحث علمي سليم ومتكامل.

وقد تتعلق مشكلة البحث العلمي بالوصول إلى اكتشافات علمية جديدة ومهمة، كما أنها قد تهدف لإيجاد حلول لمشكلات بحثية، أو دراسة بحوث ونظريات سابقة بهدف سد الثغرات البحثية، أو تأكيدها أو نفيها، أو تعزيز نقاط القوة فيها ومعالجة نقاط ضعفها.

 

مفهوم المشكلة في البحث العلمي:

إن المشكلة البحثية تطلق على الموضوع البحثي الذي تتمحور الدراسة العلمية حوله، فهو يتناول ظاهرة أو إشكالية أو نقطة بحثية تنتمي إلى عمق تخصص الباحث العلمي، الذي شعر بها واعتقد بأنها تحمل خصائص المشكلة في البحث العلمي.

وهوما يدفع الباحث العلمي إلى دراسة إشكالية البحث، والعمل على الوصول بها إلى الحلول والاستنتاجات المنطقية المهمة والسليمة.

إن اختيار الباحث العلمي لإشكالية دراسته التي قد تكون من خلال وصول الباحث العلمي لاكتشافات جديدة لم يتم الوصول بها مسبقاً، أو سد الفجوات البحثية التي تنتمي إلى مجاله العلمي.

كما أنها قد تهدف للوصول إلى حلول لإشكاليات مجتمعية، أو أنها تتناول دراسات أو نظريات علمية سابقة والعمل على نفيها أو تأكيدها، او العمل على تعزيزها أو سد الثغرات التي تحتويها، وذلك بأسلوب منهجي علمي مثبت بالبراهين والأدلة.

ومن الأمور الواجب الاهتمام بها بشكل كبير من قبل الباحثين العلميين وطلاب الدراسات العليا هي الصياغة السليمة لمشكلة البحث العلمي، وأن تكون اللغة قوية ومفهومة وواضحة، والعمل على إظهار العلاقات الرئيسية بين المتغيرات بالبحث العلمي.

وبالفترة التالية يتم التوجه إل جمع المعلومات والبيانات، ثم الانطلاق في باقي خطوات ومراحل البحث العلمي، بناءً على المنهجية العلمية المعتمدة، بما يساعد على الوصول إلى الاستنتاجات والحلول الدقيقة المدعمة بالبراهين والأدلة.

خصائص المشكلة في البحث العلمي:

تتعدد خصائص المشكلة في البحث العلمي التي يفترض أن يحرص الباحث العلمي عليها بشكل كبير، لأن الخلل بها لن يؤثر على المشكلة البحثية فقط، بل هو سيؤثر على سلامة البحث العلمي بشكل كامل، ومن أبرز هذه الخصائص نذكر ما يلي:

  • قابلة المشكلة للدراسة والحل:

من الطبيعي أن المشكلة البحثية التي يختارها الباحث العلمي يفترض أن تكون قابلة للدراسة والقياس والحل، وأن تقبل الاختبار على أرض الواقع بما يسمح الوصول إلى النتائج والحلول المنطقية الواقعية السليمة.

ومن المهم أن يختار الباحث العلمي مشكلة فرعية مستمدة من مشكلة واسعة وعامة، ليستطيع الإحاطة بها بشكل كامل من جميع جوانبها، في حين أن المشكلات العامة تحتاج مجهودات عالية جماعية، ووقت وجهد وتكاليف عالية يصعب تغطيتها إلا من حكومات أو جهات بحثية وعلمية كبيرة.

  • انتماء المشكلة البحثية إلى عمق التخصص العلمي للباحث:

من الطبيعي أنه يفترض أن تنتمي إشكالية البحث العلمي لعمق التخصص العلمي للباحث العلمي، وذلك ليمتلك إمكانيات دراستها والوصول بها إلى استنتاجات سليمة.

فعلى الباحث العلمي الحرص على أن يختار إشكالية علمية تتناسب مع إمكانياته المعرفية والعلمية والمهارية، لكي يتمكن من دراستها بالشكل السليم الذي يسمح له الوصول إلى استنتاجات وحلول منطقية سليمة ودقيقة.

  • توافق المشكلة البحثية مع إمكانيات الباحث العلمي:

إلى جانب امتلاك الباحث العلمي الإمكانيات المعرفية والمهارية والعلمية التي ذكرناها بالفقرة السابقة، فإن خصائص المشكلة في البحث العلمي تشمل امتلاك الباحث العلمي الوقت الكافي لإجراء الدراسة بالشكل الأمثل.

فعلى سبيل المثال إن كانت المشكلة البحثية تحتاج لمدة تصل إلى ما يقارب أربعة أشهر لإنجازها بالشكل الأمثل، إلا أن الباحث العلمي لا يمتلك إلا ثلاثة أشهر لتسليم الدراسة البحثية، فهو إما ان يتأخر بالتسليم فلا تقبل دراسته، أو يتعجل بإجراء خطواتها مما يؤثر على جودتها وسلامتها، وبالتالي يتأثر تقييمها سلباُ.

وبالإضافة إلى كل ذلك من المهم أن يمتلك الباحث العلمي الإمكانيات المالية التي تغطي تكاليف إجراء الدراسة البحثية، أو أن يستطيع الحصول على تمويل من فرد أو جهة تقبل تمويل الدراسة البحثية بعد الشعور بأهميتها.

  • اختيار المشكلة البحثية القائمة المتكررة والمستمرة:

على الباحث العلمي اختيار إشكالية البحث العلمي الموجودة حالياً والمستمرة والتي تصل إلى المستقبل، والتي يفترض الوصول بها إلى حلول وتوابع واقعية.

وأن تكون من الإشكاليات الواقعية المتكررة، فلا تكون إشكالية خيالية لا وجود لها، كما أن عدم تكرار الإشكالية يعني عدم إمكانية دراستها كونها قد لا تكون موجودة.

  • اختيار إشكالية البحث التي لها أهمية وفائدة ملحوظة:

إن إحدى أبرز خصائص المشكلة في البحث العلمي أن لا تكون دراسة سطحية فمن الضروري أن تكون لها أهمية، مما يجعل دراستها أمر لا بدّ منه.

فالدراسة يفترض أن يكون لها انعكاس واضح على تطور المجال العلمي الذي تنتمي إليه، أو أن يكون لها انعكاس على تطور المجتمع او إيجاد الحلول والوصول لاستنتاجات لإحدى المشكلات المجتمعية، أو بما يساهم برفاهية المجتمع وأفراده.

وهنا الفائدة يفترض ان تكون عامة كأن تكون للمجتمع بشكل عام أو لفئة مهمة ومعتبرة منه، أي أن لا تكون من الإشكاليات ذات الفائدة الفردية او السطحية.

  • اختيار المشكلة البحثية الأصيلة والجديدة:

على الباحث العلمي عند اختيار إشكالية دراسته البحثية أن يعمل على اختيار المشكلة العلمية الحديثة والأصيلة التي لم تستهلك في دراسات وأبحاث علمية سابقة.

فالتكرار دون تقديم الجديد تنتفي معه الأهمية، وهو ما يعني أن الدراسة البحثية مجرد إضاعة للوقت والمال والجهد دون تحقيق أية فائدة تذكر، ودون تحقيق أية إضافات علمية والتي تعتبر جوهر العمل البحثي وتطور العلوم والمجتمعات.

  • توافر المصادر والمراجع للبيانات والمعلومات البحثية:

إن إحدى أبرز خصائص المشكلة في البحث العلمي يكمن في توافر مصادر المعلومات والبيانات الكافية لإثراء وإغناء الدراسة، والتي تسمح بوصولها إلى استنتاجات وحلول منطقية دقيقة وسليمة.

وهنا على الباحث العلمي اختيار المشكلة البحثية التي لديها مصادر ومراجع غير مباشرة كالكتب والبحوث وغيرها من الدراسات السابقة، أو المصادر المباشرة التي تكون عبر استخدام إحدى أدوات الدراسة التي تستمد المعلومات من الظاهرة البحثية أو من المجتمع البحثي او العينة التي تمثله وذلك بشكل مباشر.

وبالتالي فإن نجاح الدراسة العلمية يتوقف على اختيار المشكلة القابلة للحل، والتي يعتبر توافر المصادر للمعلومات والبيانات إحدى معايير قابليتها للدراسة والقياس والحل.

  • الحياد والموضوعية في اختيار الباحث العلمي لإشكالية البحث:

إن الحياد والموضوعية من أبرز شروط نجاح الدراسة العلمية، وهو ما يحتاج الالتزام بشكل كامل بهذا الحياد والموضوعية والصدق في جميع مراحل وعناصر البحث العلمي، والابتعاد عن جميع الميول والأهواء والرغبات والمصالح الشخصية أو المجتمعية.

وهنا يكون الحياد والموضوعية باختيار الإشكالية البحثية التي تحمل جميع خصائص المشكلة في البحث العلمي التي أشرنا إليها سابقاً، والتي تكون مرتبطة بأكثرها أهمية.

ولكن في حال توافر أكثر من مشكلة تحمل الخصائص السابقة، فالأفضل أن يتجه الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا إلى اختيار إشكالية البحث العلمي التي يميل إلى دراستها ويشعر برغبة بالوصول بها الى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة.

وهو ما سيدفع الباحث لأن يقضي وقت طويل وبذل جهود كبيرة في العمل البحثي، وذلك دون أي شعور بالتعب أو الملل، وبالتالي يتم الوصول إلى نتائج أكثر أهمية ودراسة أعلى جودة.

  • صياغة المشكلة في البحث العلمي:

يمكننا أن نضيف إلى خصائص المشكلة البحثية الضرورية أن تتم صياغتها بشكل مفهوم وواضح بعيداً عن جميع أشكال الغموض، وهو ما يفترض أن يتم عبر لغة قوية، وبكلمات واضحة ومفهومة وعبارات مترابطة ومتينة.

مصادر الحصول على مشكلة البحث العلمي:

بعد ان اطلعنا على أهم خصائص المشكلة في البحث العلمي من المفيد الاطلاع على أهم مصادر الحصول على مشكلة البحث العلمي، وأهم هذه المصادر هي:

  • الاعتماد على أهل الخبرة والاختصاص:

إن إحدى أبرز مصادر الحصول على المشكلة البحثية وخصوصاً بالنسبة للطلاب الجامعيين او طلاب الدراسات العليا، تكون من خلال الاستفادة من أصحاب الاختصاص والخبرة.

فهؤلاء المتخصصين وبشكل خاص المشرف على البحث العلمي، يمتلكون معارف واسعة ومهارات عالية وخبرات طويلة، وهذا ما يجعلهم الأقدر على تقديم النصائح المهمة للغاية في جميع مراحل البحث وأبرزها الاختيار السليم لإشكالية البحث العلمي.

حيث يمكن لأصحاب الاختصاص والخبرة الذين يعرفون إمكانيات الباحث العلمي وخصوصاً بمرحلة الماجستير، ان يقدموا له نصيحة هامة للغاية للتوجه نحو دراسة إحدى الإشكاليات الدراسية التي تحمل جميع خصائص المشكلة في البحث العلمي.

  • الاطلاع على الدراسات السابقة وتوسيع القاعدة المعرفية:

على الباحث العلمي الذي يسعى للتطور والنجاح أن يوسع من اطلاعه على الدراسات السابقة المتنوعة، وأن يبذل الجهود المطلوبة لتوسيع قاعدته المعرفية.

وذلك يكون من خلال مثابرة الاطلاع على الدراسات السابقة المتنوعة، والاهتمام بشكل خاص بكل ما يصدر حديثاً بالتخصص العلمي للباحث.

وفي عالمنا التكنولوجي الحالي تعتبر شبكة الإنترنت مكان مثالي للاستفادة من مختلف البحوث والمقالات والكتب ومختلف الدراسات السابقة الأخرى، حيث يمكن الوصول إليها بكل سرعة وسهولة من خلال محركات البحث المتعددة.

وهذا ما يزيد من إمكانيات ومعارف الباحث العلمي، وهو ما سينعكس إيجاباً على وصوله إلى الإشكالية أو الظاهرة البحثية التي تمتلك جميع خصائص المشكلة في البحث العلمي الناجح.

تعتبر الكتب أو البحوث العلمية، والأوراق العلمية ومختلف الرسائل البحثية، وغيرها من المنشورات للرسائل العلمية، وإصدارات الندوات واللقاءات والمؤتمرات العلمية وغير ذلك من دراسات من أهم الدراسات العلمية السابقة الأخرى.

يمكن اعتبار الدراسات السابقة المختلفة من أبرز المصادر التي تلهم الباحث العلمي، ويمكن أن تمنحه أفكار مميزة تصلح لأن تكون إشكالية بحثية مميزة.

فالدراسات السابقة قد تكون محور البحث الحالي، بحيث يسعى الباحث العلمي في دراسته إلى أن يؤكد او ينفي أو يعزز ويسد الثغرات والفجوات البحثية، وهو ما يساهم في تطور العلوم والمجتمعات.

إن الباحث العلمي قد يستفيد من التوصيات الواردة في البحوث أو الأوراق او الرسائل العلمية، والتي يضع فيها الباحثون الآخرون نصائح حول دراسة مشكلة معينة ترتبط بالإشكالية البحثية التي يتناولها البحث الحالي.

وتكون هذه الإشكالية البحثية التي تمت التوصية بها لها خصائص الإشكالية البحثية القابلة للدراسة والحل.

  • الخبرات والابداعات والميول التي يمتلكها الباحث العلمي:

إن أهم المشكلات البحثية وأكثرها قدرة على الوصول إلى دراسات بحثية لها قيمة كبيرة، هي التي يتم الوصول إليها من الباحثين العلميين المميزين أصحاب الابداعات والخبرات الطويلة.

فالباحث العلمي المبدع سيمتلك رؤية كبيرة لا يستطيع الباحث العادي رؤيتها، وهو الأقدر على الوصول إلى الإشكاليات البحثية الأهم والتي يمكن ان تصل إلى حلول إبداعية واكتشافات علمية مهمة للغاية.

  •  تجارب الحياة للباحث العلمي:

إن تجارب الحياة من اهم مصادر المعلومات للمشكلات العلمية البحثية ذات القيمة الكبيرة، فالعديد من المجالات العلمية تحتوي على الكثير من المشكلات البحثية التي ترتبط بالحياة العملية وتستحق الدراسة.

إن كل باحث علمي له نظرته العلمية الخاصة التي تختلف عن ما يراه باحث آخر والتي لا يمكن للشخص غير متخصص أن يصل إليها، وبالتالي فإن المشكلات البحثية متعددة ومتنوعة.

علماً ان العديد من الدراسات والبحوث العلمية ترتبط بمشكلات مجتمعية، ويكون السعي من خلالها للوصول إلى حلول للمشكلات التي تواجه المجتمع، وهذا كله يحتاج لأن يتم التواصل الواقعي من الباحث العلمي مع الواقع المجتمعي للوصول إلى المشكلة البحثية واكتشافها.

  • الاطلاع الواسع على عناوين البحوث والرسائل العلمية:

من الأمور المفيدة جداً التي يمكن للباحث العلمي أن يستفيد منها هو اطلاعه على عدد واسع من أهم وأحدث العناوين للبحوث والرسائل العلمية المنتمية إلى مجاله العلمي.

وهو ما قد يساعده على الوصول لأفكار جديدة ومتميزة، يمكن أن تكون مشكلة بحثية أصيلة تستحق الدراسة في بحث علمي جديد، فيعمل على دراسته ببحث جديد ومستقل.

خطوات اختيار وتحديد إشكالية البحث العلمي:

إن الوصول إلى الصيغة النهائية للمشكلة البحثية يحتاج من الباحث العلمي أن يتبع مجموعة خطوات ومراحل يمكن اختصارها بما يلي:

  • اختيار إشكالية البحث العلمي:

إن الخطوة الاولى المرتبطة بالبحث العلمي تكون من خلال الاختيار للمشكلة البحثية، وذلك وفق المعايير التي تجعلها تحمل جميع خصائص المشكلة في البحث العلمي التي ذكرناها بفقرة سابقة، ثمّ يعمل على توضيح كافة الحدود الخاصة بالبحث العلمي.

وحدود مشكلة البحث العلمي هي الحدود الموضوعية التي يجب أن نجدها في أي بحث علمي لأي تخصص  أو مجال علمي انتمى، كما أنها قد تشمل الحدود المكانية أو البشرية أو الزمانية، وذلك في حال ارتباط المشكلة البحثية بمكان أو مجتمع معين او زمان محدد.

تبقى الخطوة الأساس في أي بحث علمي هي خطوة اختيار وتحديد مشكلة البحث العلمي، وهو ما يستوجب الاهتمام بها بشكل دقيق وهادئ، وذلك اعتماداً على مبررات ومعايير عالية تسمح بنجاح الدراسة العلمية ووصولها إلى التقييم والنجاح المطلوب.

  • الفهم العميق والدقيق لإشكالية البحث العلمي:

إن إحدى أبرز خطوات الاختيار والتحديد لإشكالية البحث العلمي تكون من خلال الفهم الواضح والعميق للمشكلة موضوع البحث، وذلك للتأكد من انها تحمل جميع المعايير والخصائص التي تسمح بدراستها والتي تعرفنا عليها بهذا المقال.

وهنا من المفيد لطلاب الدراسات العليا مناقشة أصحاب الاختصاص وبشكل خاص المشرف على رسالتهم أو بحثهم العلمي، وذلك لاتخاذ القرار النهائي بأن تكون هذه المشكلة البحثية هي الموضوع المستهدف بالدراسة.

وبالتالي العمل على تحديد ما يحتاجه البحث العلمي من أدوات وتحديد البيئة والمنهجية البحثية التي سيعمل الباحث العلمي على اتباعها في مشواره البحثي.

  • توسيع قاعدة الباحث العلمي المعرفية المرتبطة بموضوع البحث:

على الباحث العلمي الساعي لأن يصل إلى دراسة علمية متكاملة أن يعمل على توسيع قاعدته المعرفية المرتبطة بموضوع وإشكالية بحثه العلمي.

وذلك يكون من خلال مراجعة البحوث والكتب والأوراق العلمية، والرسائل البحثية والسجلات وإصدارات المؤتمرات أو المجلات العلمية التي تناولت مواضيع مرتبطة بالإشكالية البحثية الحالية.

وهو ما يسمح للباحث العلمي أن يصبح أكثر تمكناً من موضوعه البحثي، وأن يغني دراسته بكم كافي الدراسات السابقة الحديثة والموثوقة والمتنوعة، والتي تسمح بوصول البحث الحالي إلى الاستنتاجات والحلول المنطقية السليمة.

كما ان الاطلاع على هذه الدراسات السابقة سيكون عامل مهم للغاية في الوصول إلى منهجية علمية سليمة، وهو ما يسمح للباحث العلمي أن يتمكن من إعداد دراسته بالشكل السليم والمتكامل.

  • المناقشة التي تساهم بتطوير الأفكار:

من الخطوات التي قد تكون مفيدة جداً وبالخصوص لطلاب الدراسات العليا تكون بالمناقشة مع الزملاء المنتمين إلى نفس المجال العلمي للطالب، او المناقشة مع اهل التخصص والخبرة والمعارف الكبيرة.

فمثل هؤلاء الأشخاص بما يمتلكونه من معارف كبيرة وخبرات طويلة ومهارات واسعة سيكون النقاش العلمي معهم مفيد للغاية، وهو ما سيسمح للباحث العلمي أن يلاحظ امور لم يكن قد انتبه لها مسبقاً، كما انه سيسمح له تجاوز نقاط الضعف أو سد الثغرات والفجوات التي تعاني منها مشكلته الدراسية.

وهنا نشير إلى أن النصائح من الممكن ان تقدم من قبل المشرف على الرسالة العلمية، أو غيره من أصحاب الاختصاص والخبرة الذين يقومون بتقديم النصائح الرائعة التي من غير الممكن تقديرها بثمن.

ولهذه النصائح دور كبير في هذه المرحلة وبغيرها من مراحل البحث العلمي، ولها دور بغاية الأهمية بتحقيق الرسالة أو البحث العلمي النجاح المطلوب، وتحقيق أعلى التقييمات المستهدفة.

  • تحديد وصياغة المشكلة في البحث العلمي:

إن آخر الخطوات المرتبطة بالمشكلة البحثية، والتي تبدأ بعدها باقي خطوات البحث العلمي هي خطوة صياغة مشكلة البحث بشكل نهائي مفهوم واضح متكامل وسليم، وذلك يحتاج إلى استفادة الباحث العلمي من جميع الخطوات السابقة.

كما أنها تحتاج اهتمام كبير وصياغتها عبر ألفاظ قوية واضحة بسيطة ومفهومة، بالشكل الذي يعبر بشكل شامل وتام عن الظاهرة أو الموضوع الذي يتناوله البحث، وكل هذا يستمد أهميته من تأثير هذه الخطوة على عموم الدراسة البحثية ومراحلها.

قد يستخدم الباحث العلمي في صياغة الإشكالية البحثية الأسلوب الاستفهامي، وذلك من خلال سؤال يبدأ بأداة استفهام، على أن تجيب نتائج الدراسة عن سؤالها البحثي.

كما أن الباحث العلمي قد يستخدم اسلوب الفرضيات البحثية التي تظهر علاقة متغيرات البحث الرئيسية ببعضها البعض، أو تظهر توقع الباحث العلمي لما ستصل إليه دراسته البحثية من نتائج، وهو ما يفترض تأكيده أو نفيه بالدليل والبرهان من خلال نتائج البحث العلمي.

ومن المهم للغاية أن يحاول الباحث العلمي أو طالب الدراسات العليا أن يظهر كافة الحدود الخاصة بمشكلة بحثه العلمي، وأنه يقوم بدراسة مشكلة قابلة للاختيار والصياغة والحل.

وأن يتجنب استخدام الألفاظ الغامضة او التي تقبل التأويل، وفي حال عدم وجود ضرورة من الأفضل تجنب الاعتماد على المصطلحات العلمية بهذه الخطوة من خطوات الدراسة.

وكما ذكرنا سابقاً على الباحث العلمي في هذه الخطوة إظهار الحدود الموضوعية لمشكلته البحثية، وأن يظهر الحدود الزمانية او الحدود المكانية أو الحدود البشرية في حال كانت موجودة.

وباختصار يمكننا القول إن أحد أهم عوامل وعناصر النجاح في أي بحث أو رسالة علمية تكون من خلال الالتزام بجميع خصائص المشكلة في البحث العلمي، وبصياغتها بالشكل السليم الواضح والمفهوم.

وبذلك نكون قد اطلعنا على مفهوم المشكلة في البحث العلمي، واطلعنا على اهم الخصائص التي يجب التأكد منها في إشكالية البحث قبل اختيارها لتكون الموضوع الذي تتمحور حوله الدراسة البحثية.

كما أننا تعرفنا على عدد من أهم المصادر التي يمكن أن يعتمدها الباحث العلمي من أجل الحصول على مشكلة بحثه أو رسالته العلمية، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على أهم الخطوات الواجب اتباعها في اختيار وتحديد وصياغة إشكالية البحث العلمي.

سائلين الله تعالى أن يكون قد وفقنا في تقديم المعلومات المهمة للطلاب والباحثين العلميين حول موضوع هذا المقال الذي تناولنا فيه خصائص المشكلة في البحث العلمي.

 

المصادر:

مصادر الحصول على مشكلة البحث، 2022، موقع إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه master theses 

https://master-theses.com/%D8%AE%D8%B5%D8%A

خصائص المشكلة العلمية، 2020، موقع إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه master theses

https://master-theses.com/%D8%AE%D8%B5%

صياغة مشكلة البحث، 2018، موضوع

https://mawdoo3.com/%D8%B5%D9%8A%D8%A7


 

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا


ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك





ادخل بريدك الالكتروني و اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد





تواصل الآن 00966115103356