طريقة كتابة المراجع في البحث العلمي باللغة الإنجليزية
طريقة كتابة المراجع في البحث العلمي باللغة الإنجليزية
يحتاج الباحثون إلى التعرُّف على الطريقة الصحيحة لكتابة المراجع في البحث العلمي باللغة الإنجليزية، وخاصة المُقدمين على تقديم أبحاث متعلقة بدراستهم، سواء كانت أبحاثًا مدرسية، أو أبحاثًا خاصة برسائل الدراسات العليا المتمثلة في الماجستير والدكتوراه.. إلخ، وذلك الأمر ينطوي عليه الكثير من الأهمية، نظرًا لرغبة الباحث في إظهار البحث بالجودة المناسبة وبالصورة المثالية، ومن ثم الحصول على التقييم المناسب من جانب المُراجعين.
يُعتبر توثيق المراجع في البحث العلمي من الخطوات الأساسية التي تمنح البحث أهمية كبيرة، حيث إن ذلك يُعزِّز من مصداقية البحث العلمي، وما يتم نشره من معلومات بداخله، كما أن التوثيق يحفظ الحقوق العلمية للمؤلف الذي بذل الكثير من المجهودات في سبيل إخراج عمل فكري مميز، وأصبح مرجعًا للباحثين والدارسين والقُرَّاء، ويمكن من خلال البحث العلمي المقدم الرجوع لتلك الكتب؛ من أجل الحصول على المعلومات في حالة رغبة القارئ في الاستزادة.
أهمية كتابة المراجع في البحث العلمي:
تتبلور أهمية كتابة المراجع في كون ذلك هي الطريقة المثالية لكتابة الأبحاث العلمية، والتي تستند إلى عملية الترتيب والتنظيم التي ترتضيها الجهة الجامعية المقدم إليها البحث، والتي تعلنها في الدليل الخاص بعملية تنظيم الدراسات العليا، وما تتضمَّنه من أقسام وكليات علمية، وعند قيام الباحث بتسجيل الرسالة العلمية سواء الماجستير أو الدكتوراه، ينبغي عليه القيام بفحص ودراسة وتحليل الدراسات الأكاديمية السابقة، والتي تطرَّقت إلى المشاكل المماثلة لموضوع البحث المُزمع تقديمه، ويرجع ذلك إلى عدَّة أسباب، وعلى رأسها عدم الانجراف نحو الأخطاء الخاصة بالدراسات العليا المنتشرة، مثل ما يتم من سرقات أدبية، وكذلك التعرُّف على المعلومات والبيانات والتحليلات التي تتناول ذات المشكلة أو أحد عناصرها، بالإضافة إلى التعرُّف على التوصيات والمقترحات التي صدرت عن الدارسين السابقين لنفس التخصص المفترض تقديم البحث من خلاله، كذلك استيضاح الأفكار الخاصة بالحلول التي تساعد الباحث في إدارك أبعاد المشكلة والوسائل المتاحة للحل.
تعريف المصادر والمراجع في البحث العلمي:
يمكن تعريف المصادر بأنها: "مجموعة الكتب أو الوثائق التي يستند إليها الباحث أو الطالب؛ من أجل الحصول على المعلومات للمرة الأولى"، وتختلف المصادر عن المراجع في أن المصادر هي الأصول التي تحتوي على الشروحات.
ويمكن تعريف مراجع البحث العلمي بأنها: "ما يتم تذييل البحث به من كتب يستأنس بها الباحث، ويستعين بها من أجل الحصول على المادة العلمية في مجال معين، أو ما يطلق عليه موضوع البحث المُزمع تنفيذه".
وتحتوي المراجع على بعض المعلومات المتعلقة بالقضايا الخاصة بمجال البحث، ولا يمكن أن يقوم الباحث بقراءتها بالكامل، بل إنه يقوم بتتبُّع الجزء الذي يهمه في البحث العلمي؛ ليستقي منه ما يريد، ونفس الشيء بالنسبة للمراجع الأخرى، حتى يتمكن من استيفاء جميع المعلومات المتعلقة بموضوع البحث العلمي بصورة شمولية.
أنواع توثيق مراجع البحث العلمي:
يمكن أن يتم تصنيف توثيق المراجع في البحث العلمي إلى قسمين رئيسين: القسم الأول وهو عبارة عن توثيق المتن أو صلب الموضوع، والقسم الثاني وهو توثيق المراجع في نهاية البحث، وبمعني مبسط النوع الأول وهو عبارة التوثيق في صفحات الرسالة أو البحث، والنوع الثاني توثيق المراجع في نهاية الرسالة أو البحث، ومن المهم في عملية كتاب المراجع في البحث العلمي أن تتطابق المراجع التي يتم توثيقها في متن الموضوع أو الرسالة، مع المراجع التي يتم توثيقها في القائمة النهائية عند الانتهاء من كل عناصر البحث، وتكون صفحة المراجع هي الصفحة النهائية للبحث العلمي، وتتعدَّد الأنظمة الخاصة بتوثيق المراجع، ومنها النظام الخاص بـ"جمعية علماء النفس الأمريكية" الذي يقوم بعملية التوثيق بعد الانتهاء من كتابة النص المقتبس بصورة مباشرة، من خلال وضع اسم عائلة المؤلف، ويتبع ذلك الفاصلة، ثم سنة إصدار المرجع، ويتبعه فاصلة، ثم الصفحة، ويوضع الجميع بين قوسين، وبعد ذلك يتم ترتيب كل المراجع التي تمت كتابتها في المتن ترتيبًا أبجديًّا في قائمة المراجع، وسوف نُفصِّل ذلك فيما بعد؛ من خلال أمثلة لتوضيح طريقة كتابة المراجع في البحث العلمي باللغة الإنجليزية.
طريقة توثيق المعلومات بوجه عام:
الطريقة العلمية الصحيحة للبحث العلمي تتطلب الوقوف على رصيد وافٍ من المعلومات، عن موضوع البحث، وينبغي أن يقوم الباحث بنفسه بجمع تلك المعلومات؛ من خلال ترتيب تنظيم المعلومات، وتحليلها وصياغتها والتعليق عليها وفقًا لأسلوب الباحث، والذي يحق له الاقتباس من المعلومات؛ بما فيه فائدة البحث المُزمع إجراؤه، غير أن ذلك يتطلب أن يكون الباحث أمينًا بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، وذلك بالنسبة لما يتم نقله من المصادر الرئيسية المستفاد منها في البحث أو الرسالة.
ويتم ذلك عن طريق توثيق المصادر وتتم طريقة التوثيق، وفقًا لطريقين أساسيتين، وهما: الحواشي، والمُسمَّاة باللغة الإنجليزية Footnotes، وقائمة المراجع، والمُسمَّاة باللغة الإنجليزية Bibliography، وهناك بعض المتخصصين ممن يعتبرون أن البحث العلمي يمكن أن يتم قياسه من خلال تعدُّد وتنوُّع مراجع البحث العلمي التي يعتمد عليها الباحث، ومدى تحقيق الاستفادة منها على أرض الواقع من ناحية الكمِّ والكيف، ومن المهم أن تكون تلك المراجع متطورة؛ من أجل مسايرة الأحداث المتسارعة في الوقت الحالي وتحقيق الاستفادة من البحث المُقدَّم.
يجب على الباحث عند القيام بعملية اقتباس المعلومات من مصدر ما، أن يقوم بوضع رقم بجوار المصدر، وبعد ذلك يقوم بوضع كل المعلومات المتعلقة بالمصدر في الهامش، مثل عنوان الوثيقة، واسم المؤلف، ورقم الطبعة، والتاريخ المتعلق بها، والبلد، ومركز الطبع والنشر، بالإضافة إلى رقم الصفحة التي يوجد فيها المعلومات التي تم اقتباسها.
طريقة الاستفادة من المصدر:
ويتم ذلك من خلال طريقتين: الطريقة الأولى تتمثَّل في الاقتباس النصي حرفيًّا، والثانية تتمثَّل في إعادة صياغة المعلومات، وينبغي في كلتا الطريقتين أن تتم الإشارة للمصدر المقتبس منه المعلومات، حفاظًا على حقوق المؤلف، بالإضافة إلى تأثير ذلك على موضوعية البحث أو الرسالة كما أسلفنا ذكرًا.
ويمكن تعريف الاقتباس بأنه: "الاستعانة بالأفكار والآراء المتعلقة بكتاب أو باحثين، عند القيام بالبحث العلمي".
الطريقة الأولى: الاقتباس النصِّي حرفيًّا: وتلك الطريقة يتم استخدامها في حالة عدم مقدرة كاتب البحث العلمي على القيام بعملية الصياغة، ويجب أن يكون ذلك دون إخلال بالمعنى حال اقتباس التعريف، غير أن تلك الطريقة غير مُفضَّلة لدى خبراء البحث العلمي، وينبغي عدم الإكثار منها، حيث إنها تنم عن وجود قصور لدى الباحث، والبحث العلمي ينبغي أن يُنشد فيه الشمولية والكمال على قدر المستطاع، وفي تلك الطريقة يتم وضع ما يتم اقتباسه حرفيًّا بين علامتي التنصيص " "، ويتبعها اسم المؤلف الأخير بين قوسين ( )، ثم الفاصلة، وبعد ذلك سنة النشر، ثم الفاصلة، ويكتب رقم الصفحة في حالة وجودها.
الطريق الثانية: إعادة الصياغة للمعلومات: وهو ما يقصد به "اقتباس المعلومات من خلال مغايرة النص مع الاحتفاظ بالمعنى، وعنونه البعض تحت مُسمَّى "الاقتباس غير المباشر"؛ عن طريق قيام الباحث بالكتابة من خلال أسلوبه من أحد المصادر indirect quotation، وينبغي كتابة اسم العائلة أو الاسم الأخير للمؤلف، ويتبع ذلك بالفاصلة، ومن ثم سنة النشر، وفي حالة كون سنة النشر مبهمة، فيجب أن يكتب الباحث دون سنة نشر، وبعد ذلك رقم الصفحة في كل مرَّة يذكر فيها المرجع الخاص بالبحث العلمي، وفي حالة كون المصدر المُساق منه المعلومات يتضمن فكرة عامة من البداية إلى النهاية، فلا أهمية لذكر أرقام الصفحات.
طريقة كتابة المراجع في البحث العلمي باللغة الإنجليزية:
يوجد كثير من الطرق الخاصة بتوثيق المراجع في البحث العلمي باللغة الإنجليزية، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال التمعُّن في قراءة الكتب بكل أنماطها، سواء المحلية أو العالمية، وسوف نستعرض عددًا من الطرق الخاصة بتوثيق المراجع باللغة الإنجليزية:
الطريقة الأولى: توثيق مراجع البحث العلمي من خلال نظام جمعية علماء النفس الأمريكية
American psychological association system (APA):
تُعتبر طريقة كتابة مراجع البحث العلمي وفقًا لما أصدرته جمعية علم النفس الأمريكية (American psychological association system (APA من أكثر الطرق المتبعة في توثيق مراجع البحث العلمي، ويعتمد هذا النظام في كتابة المراجع على جزأين، ويتمثَّل الجزء الأول في اسم العائلة أو اسم مؤلف المصدر الأخير، والجزء الثاني عبارة عن تاريخ النسخة إلى جوار جملة التوثيق، وفي حالة نقل جملة التوثيق نصيًّا ينبغي كتابة الرقم الخاص بالصفحة ويرمز لها بالرمز "ص" ويتبعها الرقم، مثل ص 14، ويُعدُّ ذلك النظام من الأنظمة الشائعة في كتابة مراجع البحث العلمي المتعلقة بالعلوم الاجتماعية.
مثال توضيحي على كتابة المراجع في البحث العلمي وفقًا لنظام جمعية علماء النفس الأمريكية:
تُعدُّ الخزانات من الضروريات الحياتية في الوقت الحالي؛ نظرًا لانقطاع المياه لفترات طويلة خلال ساعات اليوم. محمود الحسيني (2015، ص 12).
ويقوم الكاتب بالتوثيق في نهاية البحث؛ من خلال كتابة اسم المؤلف الأخير الذي أدرجة في صفحات البحث، ويتبعه بالفاصلة، ويقوم بذكر الحرف الأول من اسم المؤلف، ويتبعه بنقطة، ثم يقوم بكتابة التاريخ فيما بين قوسين ( )، ويتبعه باسم المؤلف بشكل مباشر، ثم نقطة، ويقوم بكتابة مكان الإصدار، ويتبع ذلك بوضع نقطتين، ثم اسم الناشر.
ويعتمد ذلك النظام على كتابة المراجع في البحث العلمي بعد الانتهاء من كتابة النص المُقتبس في التقرير النهائي للمراجع، من خلال وضع اسم عائلة المؤلف المتبوع بفاصلة، ثم سنة إصدار المرجع، ومن ثم الفاصلة، وبعد ذلك كتابة الصفحة بين قوسين، وبعد ذلك تتم كتابة المراجع من خلال الترتيب الأبجدي في القائمة النهائية للمراجع:
· مثال باللغة العربية ( محمود،2015،12).
· مثال باللغة الإنجليزية (mahmoud,2010,12).
ومن المُلاحظ أن الرقم الأخير المدوَّن في المرجع يدلُّ على الصفحة الخاصة به دون أن يتم ذكر حرف ص باللغة العربية، أو P باللغة الإنجليزية، قبل كتابة رقم الصفحة.
الطريقة الثانية: كتابة مراجع البحث العلمي وفقًا لنظام جمعية اللغات الحديثة ( (MLA Modern Language Association:
ويعتمد ذلك النظام على تقسيم التوثيق لجزأين، الجزء الأول عبارة عن رقم الصفحة، وتوضع في نهاية الجملة الموثقة فيما بين قوسين، والجزء الثاني يتم ذكر اسم عائلة المؤلف بجوار التوثيق الخاصة بالجملة، ويقوم الباحث بكتابة اسم المؤلف، ويستتبع ذلك بالفاصلة، ثم الاسم الأول، ويتبع ذلك بنقطة، وفي ذات السطر يكتب الاسم الخاص بالمرجع المستخدم، ويقوم بوضع خط أسفله، وبعد ذلك يتم وضع نقطتين، ويذكر بعدها مقر إصدار الكتاب، ثم الفاصلة، ويكتب تاريخ نسخة الكتاب، وفي النهاية نقطة، ويجب أن تكون الصفحة الخاصة بمراجع البحث العلمي مرتبة وفقًا للترتيب الأبجدي للأسماء الأخيرة لأصحاب المراجع، ومن إيجابيات ذلك النوع من التوثيق زيادة تركيز القارئ بالنسبة للموضوع، وعدم المقاطعة من خلال التوجُّه إلى الحاشية لقراءة المرجع، وبالتالي فقدان التركيز، وذلك النوع من كتابة المراجع في البحث العلمي، من الممكن اتباعه في الرسائل والأبحاث المتعلقة بالعوم الإنسانية.
مثال توضيحي على كتابة المراجع بالبحث العلمي وفقًا لنظام جمعية اللغات الحديثة:
· مثال باللغة العربية: الحسين، جابر، التطوُّرات المعاصرة: القاهرة، 2016م.
· مثال باللغة الإنجليزية: JOHN,michel.Kind of animal: a brief goodbook.london,2017.
يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات