18.223.205.61
Whatsapp

اترك رقمك و سنتواصل معك

تصميم وتحكيم أدوات الدراسة في الرسالة

تصميم وتحكيم أدوات الدراسة في الرسالة

تصميم وتحكيم أدوات الدراسة في الرسالة

تصميم وتحكيم أدوات الدراسة في الرسالة

 

 

مصادر المعلومات والبيانات على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة للرسائل العلمية؛ فهي التي تمول الرسالة بجميع ما تتطلبه من معلومات، وكلما زاد حجم المعلومات التي يتعرف عليها الباحث، زادت معرفته؛ مما يجعله أكثر إبداعًا في عرض الأفكار الخاصة به، وتنقسم المعلومات التي يتطلبها الباحث ما بين معلومات نظرية تمثل في المراجع والدراسات السابقة التي يتم الاطلاع عليها في سبيل صياغة المادة العلمية للبحث، وكذلك المعلومات المستقاة من مفردات عينات الدراسة، والهدف من جمع المعلومات هو تدعيم أو نفي الفرضيات البحثية أو أسئلة الرسالة العلمية، وسوف نستعرض في هذا المقال تصميم وتحكيم أدوات الدراسة في الرسالة.

 

ما تصميم وتحكيم أدوات الدراسة في الرسالة؟

  • مفهوم تصميم أدوات الدراسة في الرسالة العلمية: هو قيام الباحث باصطناع نموذج معين من الأدوات؛ بغرض الحصول على المعلومات التي تلزمه لإجراء الدراسة، ومن أشهر الأدوات البحثية المستخدمة الاستبيانات والاختبارات والملاحظات.
  • وبالنسبة لمفهوم تحكيم أدوات الدراسة في الرسالة: فهو يعني التأكد من فاعلية وكفاءة الأداة البحثية في الحصول على المعلومات المطلوبة، ومدى كفاية ذلك لتحقيق النتائج البحثية في النهاية.
  • تصميم وتحكيم أدوات الدراسة في الرسائل العلمية بشكل جيد، يؤدي في النهاية إلى الحصول على المعلومات المطلوبة، والتي تسهم في تكوين القرينة والبرهان، ومن ثم وضع النتائج وهى غاية البحث العلمي.

تصميم ادوات الدراسة

 

كيف يتم تصميم وتحكيم أدوات الدراسة؟

سوف نستعرض كيف يتم تصميم وتحكيم نماذج أدوات الدراسة في الرسالة، مُتمثلًا ذلك في نماذج الاستبيان، وبطاقات الملاحظة على اعتبارهما أشهر أدوات البحث العلمي:

بالنسبة للاستبيان:

يُعرف الاستبيان على أنه مجموعة من الاستفسارات التي تصاغ في نموذج ورقي أو إلكتروني، وبعد ذلك يتم طرحها على مجموعة من الأفراد، والذين يعرفون باسم "عينة الدراسة"، بهدف الوصول للبيانات والمعلومات التي يرغب الباحث العلمي في تدعيم الرسالة بها.

تنقسم الاستبيانات إلى عديد من التصنيفات وفي طليعة تلك التصنيفات ما يلي:

  • الاستبيان المغلق أو المحدد بأسئلة ذات إجابات معينة مثل: كثير أو قليل، وكذلك موافق أو غير موافق... إلخ، وهذا النوع من أنواع الاستبيان يتميز بالسهولة في الإعداد، وكذلك عند القيام بعملية التصنيف والتبويب للمعلومات.
  • الاستبيان المفتوح أو غير المحدد، وفيه تتم صياغة أسئلة إنشائية غير مقيدة بإجابات، ومن خلال ذلك يستطيع المفحوصون الإجابة، وإبداء الرأي بكل أريحية، ويستخدم ذلك النوع في الأبحاث التي تتطلب إجابات شافية وعميقة، وهو وسيلة مهمة في جمع كم كبير من المعلومات، إلا أن ذلك يتطلب من الباحث مجهودًا كبيرًا في تبويب وتصنيف المعلومات بعد ذلك.
  • الاستبيان المختلط أو المتنوع وهو الذي يجمع بين كل من الأسئلة المغلقة والمفتوحة، والغرض من ذلك هو اكتساب المزايا الإيجابية التي يتمتع بها النوعان.

 

 

تصميم الاستبيان:

عند القيام بتصميم الاستبيان ينبغي على الباحث أن يقوم بصياغة الأسئلة التي يرغب في استخدامها كوسيلة للحصول على المعلومات بشكل دقيق؛ من خلال مجموعة من العبارات السليمة والبعيدة عن المعاني غير المفهومة بالنسبة للمفحوصين، ويجب أن تكون جميع الأسئلة متوافقة مع الهدف من الرسالة العلمية، مع الأخذ في الاعتبار الشمولية، والتسلسل المنطقي للأسئلة، مع الابتعاد عن الأسئلة المُركبة، وخاصة في ظل إمكانية وجود مجموعة من المفحوصين من ذوي المؤهلات العلمية المحدودة.

تحكيم أداة الدراسة الاستبيان:

ويمكن أن يتم تحكيم أداة الدراسة الاستبيان باستخدام أكثر من طريقة كما يلي:

  • تجربة الاستبيان: ويتم ذلك من خلال طرح الاستبيان على مجموعة من أفراد عينة الدراسة بصورة أولية؛ لاستطلاع مدى جدواه، ومن ثم اكتشاف الاستجابة بالنسبة للمفحوصين، والتعرف على تماشي الأداة مع موضوع الرسالة، وتداراك بعض الأسئلة التي قد يغفل الباحث عن إدراجها، وفي حالة مخالفة بعض الأسئلة للمعايير يتم اكتشاف ذلك، وتجربة الاستبيان مفيدة ايضًا في التأكد من كم المعلومات لدى المفحوصين بما يسمح لهم بتقديم الإجابات الوافية، مع التعرف على مدى فهم عينة الدراسة لطبيعة الأسئلة المطروحة، وكذلك ما إذا كانت هناك صعوبة في لغة الأسئلة، ومدى وجود أسئلة محرجة قد يتجنبها المفحوصون ولا يجيبون عنها، ومن ثم تجنب ذلك في الطرح النهائية للاستبيان.  
  • استشارة المشرفين وخبراء البحث: من الممكن أيضًا أن يتم عرض الاستبيان المُصمم على من يوجد لديهم الخبرات الكافية في ميدان الأبحاث العلمية، حيث يقومون بالاطلاع على موضوع الرسالة بكل تفاصيله، ومن ثم مراجعة الاستبيان؛ للتأكد من أن الأسئلة التي يتم طرحها سوف تكون مفيدة بالنسبة لجمع المعلومات والبيانات، وهناك بعض الباحثين ممن يكتفون بتلك الخطوة دون إجراء تجربة للاستبيان، وخاصة في حالة كون الرسالة ذات نطاق محدود، ولا يلزمها القيام بالتجربة التي قد تعطل من وقت الباحث، وتزيد من التكلفة المادية، لذا يكون سبيلهم استطلاع رأي أصحاب الخبرات السابقة.
  • الاستعانة بطريقة تصميم الاستبيان في الرسائل السابقة: تعد الرسائل السابقة ذات الصلة بموضوع البحث العلمي من بين الوسائل التي يمكن أن يستعين بها الدارس في سوق الأسئلة المتعلقة بالاستبيان، فهي بلا شك كان لها دور في الحصول على المعلومات، مع إضافة نوعيات جديد من الأسئلة التي يرغب الباحث في طرحها على المبحوثين.

المرحلة التي تلي تحكيم أداة الدراسة الاستبيان:

  • توزيع الاستبيانات على عينة الدراسة: ويتم ذلك بصورة مباشرة من خلال الباحث نفسه، أو بطريقة غير مباشرة من خلال إرسالها بالبريد، أو عن طريق طرح نموذج الاستبيان عبر المواقع الإلكترونية.
  • مرحلة جمع الاستبيانات: ويأتي ذلك بعد إجابة المفحوصين عن الأسئلة، مع التأكد من أن جميع الاستبيانات التي تم إرسالها تمت الإجابة عليها.
  • مرحلة تبويب وتصنيف البيانات: وتلك المرحلة تتطلب خبرة من الباحث؛ من أجل تجميع الإجابات المتشابهة والتي تخص كل استبيان في جدول عام، ومن الممكن أن يتم ذلك من خلال وضع كل سؤال من أسئلة الاستبيان ثم تبويب وتصنيف الإجابات الخاصة به في جميع الاستمارات.
  • مرحلة تحليل البيانات: ويتم ذلك عن طريق التحليل الإحصائي المتمثل في الوسط والوسيط والمنوال والانحراف المعياري... إلخ، ويمكن إجراء تلك التحليلات عن طريق تطبيقات الحاسب الآلي الجاهزة، أو من خلال برنامج الإكسيل.... إلخ.

 

إعداد الأبحاث العلمية ونشرها

 

بالنسبة للملاحظات:

تُعد الملاحظات إحدى الأدوات البحثية المستخدمة في جمع معلومات الرسائل أو الأبحاث العلمية، وهي تعني مراقبة أو ملاحظة السلوكيات والظواهر في مكان معين، وفي ظل ظروف معينة، ومن ثم تشخيص مشكلة الدراسة أو الرسالة، ويجب أن يتميز من يقوم باستخدام تلك الأداة بالخبرات النظرية العملية والعلمية؛ حتى يتمكن من الحصول على المعلومات بطريقة إيجابية، تساعد في تدوين نتائج دقيقة.

تصميم بطاقة الملاحظة (بطاقة السلوك):

  • في البداية ينبغي على الباحث أن يحدد الهدف من الملاحظة، ويتمثل ذلك في طبيعة المعلومات المتعلقة بموضوع الرسالة.
  • ثم يقوم الباحث بتحديد عينة الدراسة التي يرغب في مراقبتها أو مشاهدتها.
  • بعد ذلك يتم تحديد العناوين المتعلقة بسلوكيات عينة الدراسة في بطاقة الملاحظة، والمدة الزمنية للملاحظة والمكان.

تحكيم أداة الدراسة الملاحظة:

ويتم ذلك عن طريق التحقق من كون النتائج ثابتة في حالة إجراء الملاحظة على العينة في أوقات مختلفة.

 

 

 

وفي الخاتمة:

ينبغي أن يتنبه الباحث إلى أن تصميم وتحكيم أدوات الدراسة في الرسالة ليس بالعملية الصعبة، ومن الممكن اللجوء إلى ذوي الخبرة في ذلك، وهناك كثير من المراكز المتخصصة التي تساعد في تلك العملية في الوقت الحالي.

 

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا


ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك





ادخل بريدك الالكتروني و اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد





تواصل الآن 00966115103356