أهم النصائح للمبتعثين الجدد

قبل أن نتطرَّق في تفصيل أهم النصائح للمبتعثين الجدد يحضرنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اطلبوا العلم ولو في الصين؛ فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه ابن ماجة عن أنس بن مالك رضي الله عنهما، وعلى الرغم من اختلاف العلماء الأجلاء في مدى صحة ذلك الحديث من عدمه، فإننا لسنا بصدد دراسة ذلك، فما يهمنا في المقام الأول مدى ما يقدمه لنا الحديث من توجهات حميدة على الجانب العلمي، وفي الوقت الحالي يتبع كثير من الطلاب هذا النهج، ويتوجهون نحو الدول الأجنبية من أجل الدراسة، وذلك الأمر له عديد من الفوائد سواء بالنسبة للطالب أو بالنسبة للمجتمع الذي يعيش فيه، وقبل أن نتناول أهم النصائح للمبتعثين الجدد سوف نوضح أهمية الدراسة في الخارج للمبتعثين.

ما أهمية الدراسة في الخارج للمُبتعثين؟

تأهيل جيل جديد من الباحثين أو الدارسين لديهم المعرفة بالثقافات والتقاليد المتعلقة بالشعوب الخارجية، وفرزها من أجل استخدام ما يناسبنا وفقًا للشريعة الإسلامية.
بناء جسور التفاهم فيما بين دولة المُبتعث والدول الأخرى بما يؤدي إلى ظهور أوجه كثيرة للتعاون مع تلك الدول.
التعمق في فهم القضايا التعليمية المتعلقة بالآخر بما لديهم من تقنيات وتكنولوجيات ونظريات دراسية حديثة.
على الرغم من أن الابتعاد عن الأسرة عند التوجه نحو الدراسة في الخارج للمبتعثين الجدد له كثير من الآثار السلبية، فإنه يجعل من الطالب يعتمد على نفسه في كثير من الأمور الحياتية.

ما أهم النصائح للمبتعثين الجدد؟

أهم النصائح للمبتعثين الجدد فيما يتعلق بالدراسة:

دوافع التميز والنجاح: وتعد دوافع التميز والنجاح من أهم النصائح للمبتعثين الجدد، وذلك هو المبتغى الحقيقي من الدراسة في الخارج، فهو وسيلة مباشرة من أجل إعلاء وتشريف الوطن، ومن ثم إعطاء تصور حسن عن الوطن لدى الغير، وخاصة أن الدول الخارجية تقدر العلم والعلماء، وتمنحهم الأولوية والمكانة اللائقة.
الانتظام في حضور المحاضرات: يجب على المبتعثين الجدد أن ينتظموا في المحاضرات، وخاصة أن معظم الدراسات الخارجية تعتمد على تلك المحاضرات في اكتساب الخبرات والمعارف في مجال تخصص الطالب، وهناك البعض ممن يمنحون درجات على الحضور، كما أن الرسائل العلمية التي يعدها الباحث في حالة خوضه للدراسات العليا في دول أجنبية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بحضور المحاضرات النظرية والعملية.
تنظيم وقت المذاكرة: وذلك الجانب على قدر كبير من الأهمية ومن أهم النصائح للمبتعثين الجدد، ويمكن أن يقوم الطالب بذلك من خلال عمل جدول للمذاكرة اليومية وفقًا لطبيعة المواد التي يقوم بدراستها، ففي حالة وجود مواد عملية ونظرية، ينبغي أن يدرج المواد العملية الأصعب في بداية جدول المذاكرة اليومي، مع وضع يوم للمراجعة في كل أسبوع دراسي، ولا يوجد مانع من أن يقوم الطالب بزيارة لأحد المعالم السياحية للدولة التي يدرس فيها مرة كل أسبوع، والهدف من ذلك هو التمتع بالمشاهد الخلابة، وفي نفس الوقت العودة للمذاكرة بنشاط وحيوية، حيث إن المذاكرة المستمرة دون وجود فواصل قد تؤدي إلى الفتور والخمول في وقت ما.
الاستعانة بخبرات الآخرين: لا شك في أن هناك كثيرًا من أبناء الوطن قد درسوا في الخارج، ونجحوا في الحصول على درجات متميزة، ومنهم من أستقر في تلك الدول، ومن بين أهم النصائح للمبتعثين الجدد أن يتعرفوا على خبرات هؤلاء الناجحين، ومن ثم السير على نهجهم واقتفاء أثرهم.

أهم النصائح للمتعثين الجدد فيما يتعلق بالتعامل مع الآخرين:

الحذر في بناء العلاقات مع الغير: ويعد ذلك من أهم النصائح للمبتعثين الجدد، وخاصة في البداية، حيث إن التعامل مع أشخاص لا يعرف الطالب تاريخهم أو هويتهم قد يعرضه للكثير من المشاكل المعقدة في مجتمع غريب.
إتقان لغة أهل الدولة التي يدرس فيها الطالب: وذلك من البديهيات، لذا لا ينبغي أن يقدم الطالب على الدراسة في دولة دون الإلمام باللغة التي يتعاملون بها، وبدون ذلك يصبح الطالب مثل التائه في جميع الأمور المتعلقة بالدراسة أو المعيشة في تلك الدولة.
تجنب الخصومات: وذلك من أبرز النصائح للمبتعثين الجدد، وفي الغالب تأتي الخصومات نتيجة الاختلاف في وجهات النظر، لذا يجب على الطالب أن يتجنب الجدل العميق مع من يتعامل معهم قدر الإمكان، فهم مرتبطون بعاداتهم وقيمهم لأقصى درجة، ولن يفيد الكلام أو المناقشة في أمور متأصلة لديهم.
عدم حمل بطاقات هوية لأناس غرباء: حيث إن ذلك الأمر قد يعرض الطالب للعقوبات، نظرًا لإمكانية أن يعتبر رجال الشرطة أن ذلك وسيلة لانتحال شخصيات أخرى.
التعامل بحذر مع وسائل التواصل الاجتماعي: هناك كثير من الطلاب الذين يتعاملون بطريقة غير واعية مع تطبيقات التواصل الاجتماعي في الدول الأجنبية التي يدرسون بها، ومن أهم النصائح للمبتدئين الجدد في ذلك هو الابتعاد عن أي تدوينات أو منشورات قد تجلب المشاكل، وخاصة أن الطلاب الأجانب يكونون دائمًا تحت المنظار، وبمعنى آخر يجب أن يجعل الطالب حياته ملك لما جاء من أجله، وهو الدراسة فقط.
الإلمام بثقافة دولة الدراسة: قبل أن يسافر الطالب إلى دولة ما للدراسة، فهناك نصيحة من أهم النصائح للمبتعثين الجدد؛، حيث ينبغي عليه أن يلم بالثقافة وطريقة ارتداء الملابس والتقاليد الاجتماعية؛ حتى لا يصبح منبوذًا من المحيطين به، وفي حالة وجود عادة لا تليق أو غير محمودة فمن الممكن أن يتجنبها الطالب بشكل لطيف وبذكاء دون أن يُثير غضب المحيطين، فعلى سبيل المثال: في حالة شرب أحد الكحوليات في مناسبة ما، واضطر الطالب لحضور تلك المناسبة، فمن الممكن أن يشاركهم في القيام، ثم يُنحي المشروب جانبًا بعد المشاركة، وذلك ما يفعله قادتنا العظام في حالة حضور بروتوكولات في دول أجنبية، ولا حرج في ذلك.

أهم النصائح للمبتعثين الجدد فيما يتعلق بتكلفة المعيشة:

في حالة كون الطالب يعيش في شقة خارجية: من بين النصائح للمبتدئين الجدد أن يقوم الطالب بعمل ميزانية شهرية للمصروفات الخاصة به؛ حتى يقتصد في النفقات، وخاصة أن هناك بعض الدول التي تتميز بغلاء المعيشة، وفي نفس الوقت في حالة كون الماديات التي يمتلكها الطالب محدودة، فقد تواجهه مشكلات نفاد الأموال، لذا ينبغي أن يتميز بالحكمة وفقًا لما يتملكه من أموال، ويمكن أن يحقق الطالب ذلك عن طريق استبعاد المصروفات الثابتة الإيجار الشهري والمياه والكهرباء في حالة كونه يقيم في شقة بعيدًا عن الأماكن الجامعية، ويقوم بحساب تكلفة المواصلات التي يقوم بإنفاقها كل شهر، وبالنسبة للأطعمة والمشروبات يمكن أن يقوم بوضع جدول غذائي للوجبات بشكل متنوع ويكون ذا قيمة غذائية عالية في نفس الوقت؛ حتى لا يشعر بالملل.
في حالة كون الطالب ملتحقًا بالسكن الجامعي: بالنسبة للسكن بالمدن الجامعية التابعة لوجهات الدراسة، فسوف يصبح الإنفاق محكومًا من تلقاء نفسه، فالجامعة في تلك الحالة سوف تتكفل بالسكن والطعام مقابل مصروفات يتم دفعها مع نفقات الدراسة.

وفي الخاتمة، نرجو أن نكون قد أحطنا بأهم النصائح للمبتعثين الجدد، والتي تساعدهم على الدراسة والتعايش في دول الدراسة الخارجية.

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا