كيف يضع طالب الماجستير جدولًا لتنظيم المذاكرة؟
كيف يضع طالب الماجستير جدولًا لتنظيم المذاكرة؟
كيف يصنع طالب الماجستير جدولًا لتنظيم المذاكرة؟، سؤال يضم بين جنباته عنصرًا من أهم عناصر النجاح والوصول إلى بر الأمان، ومن ثم الحصول على درجة الماجستير، والتي تعد حلمًا لكل طالب قام بإنهاء المرحلة الجامعية، فالتنظيم والتخطيط الجيد للمذاكرة هما السبيل نحو التفوق، والوصول إلى المبتغى، وكم من طالبٍ ذكي لم يحالفه التوفيق في اجتياز دراسة الماجستير بسبب سوء التنظيم، وسوف نتعرف في هذا المقال على إجابة سؤال كيف يصنع طالب الماجستير جدولًا لتنظيم المذاكرة؟ بما يحقق الفائدة المرجوة في الإحاطة بجميع المواد العلمية.
ما العناصر الأساسية لجدول تنظيم المذاكرة؟
أهم العناصر الأساسية التي يتضمنها جدول تنظيم المذاكرة اليوم والتاريخ والمادة والوقت الزمني المحدد، ويمكن أن يزيد الطالب على ذلك ويضع أوقاتًا للراحة أو الإجازة الأسبوعية أو المراجعات.
كيف يصنع طالب الماجستير جدولًا لتنظيم المذاكرة؟
-
تحديد الصعوبات في المواد الدراسية:
ويُعد ذلك هو البداية لصنع جدول لتنظيم المذاكرة، حيث إن جميع طلاب الماجستير يتلقون المحاضرات في عدد من المواد ذات الصلة بتخصصهم، وتختلف تلك المواد في درجة صعوبتها، لذا وجب على كل طالب أن يصنفها من حيث الصعوبة، ومن الممكن أن يتم يبدأ الجدول اليومي بالمواد التي تتطلب تركيزًا، وتتضمن إشكاليات رياضية، وينتهي بالمواد ذات الطبيعة النظرية، كذلك يمكن ترتيب أولويات الجدول حسب ما يدرسه الطالب في ذات اليوم.
- عدم تكديس الجدول بكثير من المواد يوميًّا:
يجب على الطالب أن لا يحمل نفسه بأكثر مما يحتمل، (فإذا أمرت أن تُطاع فأمُر بما هو مُستطاع)، وتلك قاعدة شهيرة، وخاصة في ظل محدودية مواد الماجستير فهي في الغالب لا تزيد على خمس مواد، ومن الممكن أن يُضمن الطالب الجدول بمادتين كل يوم على أن يكرر ذلك في باقي أيام الأسبوع.
- مدة مذاكرة المادة الواحدة:
من المفضل عند صنع جدول تنظيم المذاكرة أن لا تزيد مدة مذاكرة المادة الواحدة عن ساعة ونصف متواصلة كحد أقصى؛ حتى لا ينتاب طالب الماجستير الشعور بالإرهاق، وفي نفس الوقت فإن ذلك الأمر من الناحية الطبية له كثير من المساوئ، حيث يصيب العمود الفقري بآلام على المدى البعيد، ولتلاشي ذلك يمكن أن يتجول الطالب ولو لمسافة قصيرة داخل المنزل أثناء مذاكرة المادة الواحدة.
- تمضين الجدول للمراجعات الأسبوعية أو الشهرية:
يجب على الطالب أن يراعي وجود أيام للمراجعة في الجدول سواء بشكل أسبوعي أو شهري حسب ما يتراءى له، ووفقًا لصعوبة المواد والتخصص الذي يدرسه في الماجستير، ومن المعروف أن المراجعة المستمرة تؤتي بثمارها، وخاصة في الفترة الأخيرة، حيث تساهم في زيادة شعور الطالب بالاطمئنان، على خلاف ما إذا لم يقم بالمراجعة المستديمة.
- قابلية الجدول للتعديل:
يجب عند قيام الطالب باصطناع جدول تنظيم المذاكرة أن يترك مساحة لإمكانية التعديل، حيث إن هناك بعض الضروريات التي قد تظهر بمرور الوقت، ويمكن أن تحل مادة محل أخرى مثلًا، أو يزيد وقت مادة معينة على حساب أخرى... وهكذا.
- لصق الجدول في مكان ظاهر:
وتتمثل أهمية ذلك في حاجة الطالب المستمرة لمعرفة ما سوف يذاكره خلال اليوم أو في اليوم التالي.. وهكذا، وكذلك يمكن أن ينسى الطالب الجدول المعد في حالة وضعه في أي مكان ومن ثم يفقده، وأفضل مكان يمكن أن يلصق به الطالب الجدول أعلى المكتب الذي يذاكر عليه.
- وضع أوقات للرفاهية ين كل مادة يتم مذاكرتها:
وذلك الأمر على درجة كبيرة من الأهمية فالمذاكرة المستديمة قد تصيب الطالب بالملل أو الفتور بمرور الوقت، حتى وإن لم يظهر ذلك في البداية، حيث إن كثيرين من طلاب الماجستير أشاروا إلى شعورهم بالخمول في وقت ما، لذا وجب استقطاع وقت لمشاهدة الفضائيات أو لعب أحد الألعاب على الهاتف الجوال، إلى ما غير ذلك من أساليب تسهم في استرجاع الطالب لنشاطه مرة أخرى.
- تحديد يوم للإجازة الأسبوعية:
من المهم أن يتضمن جدول تنظيم المذاكرة، يومًا حُرًّا دون أن يقوم فيه الطالب بأي أنشطة دراسية، ويسعى في الوقت نفسه إلى التوجه إلى أحدى المناطق الترفيهية مع الأهل أو الأصدقاء، أو إلى أحد المتنزهات، أو أي مكان آخر يستطيع أن يغير فيه النمط التقليدي للحياة؛ حتى لا يصيبه الملل.
- اختيار الوقت الأنسب للمذاكرة:
يجب أن يختار طالب الماجستير وقتًا يتسم بالهدوء على قدر الإمكان عند وضع جدول تنظيم المذاكرة ، والهدف هو انجاز الأعمال في وقت يسير مع التركيز، فالعبرة ليست بعدد ساعات المذاكرة، وإنما العبرة بالتحصيل، ومن أفضل أوقات المذاكرة بعد العشاء أو بعد صلاة الفجر، ففي ذلك الحين تكون الأجواء هادئة والحياة مستكينة، ويمكن أن يحصل الطالب على أهدافه من المذاكرة.
- اختيار مكان منظم ومُضيء:
وذلك من الأمور المهمة في المذاكرة بوجه عام، حيث إن الفوضى في مكان الاستذكار من الأمور السلبية التي تؤثر على الطالب؛ لذا يجب أن يكون المكان مُنظمًا ولا يوجد أمام الطالب سوى ما يخص المادة التي يستذكرها فقط، مع تهيئة المكان بالإضاءة الجيدة التي تسهم في زيادة التركيز، وفي ذات الوقت عدم إصابة العينين بأي سلبيات.
ما النصائح والإرشادات التي تساعد في تنظيم المذاكرة وتوفير الوقت؟
- حضور المحاضرات الدراسية بصورة منتظمة:
وذلك العنصر مهم جدًّا في الدراسات العليا، حيث إن الأساتذة الجامعيين يعتبرون أن الطالب أصبح في طريق الوصول إلى درجة مرموقة، ويجب عليه أن يكون واسع المدارك، ومن ثم يلقون كثيرًا من المعلومات التي قد لا توجد في متن المواد الدراسية النصية، وينبغي على الطالب أن ينتظم في الحضور كي يتعرف على ذلك، ومن ثم المساعدة على تنظيم المذاكرة فيما بعد عند العودة إلى المنزل.
- استغلال أوقات الفراغ اليومي:
قد يوجد لدى طالب الماجستير أوقات أثناء التوجه إلى الجامعة، أو فيما بين المحاضرات، وكل ذلك يمكن أن يكون محل استغلال من الطالب في التحضير للمواد التي سوف يتم حضورها، أو استرجاع مواد دراسية أخرى، أو سؤال الزملاء عن الإشكاليات التي تواجهه.
- أخذ قسط مناسب من النوم:
ويشير الأطباء إلى أن معدل ساعات النوم التي تحقق الأريحية للإنسان والتركيز في جميع المهام التي يقوم بها يتراوح ما بين 6-8 ساعات في اليوم، مع الأخذ في الاعتبار أهمية الابتعاد عن السهر قدر الإمكان.
وفي نهاية مقالنا: نرجو أن نكون قد فصَّلنا إجابة: كيف يصنع طالب الماجستير جدولًا لتنظيم المذاكرة؟ مع الأخذ في الاعتبار أن هناك كثيرين من الطلاب ممن يصطنعوا الجداول أكثر من مرة، وفي النهاية لا يتبعون أيًا منها، لذا وجب أن يكون الجدول المعد قابل للتنفيذ دون إرهاق للطالب، مع أهمية الاستمرارية في السير على نهجه، والابتعاد عن الكسل، أعان الله جميع الطلاب في ذلك.
يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات