18.97.14.81
Whatsapp

اترك رقمك و سنتواصل معك

تعريف الاقتباس، وأهميته، وأنواعه، والفرق بينه وبين السرقة الأدبية

تعريف الاقتباس، وأهميته، وأنواعه، والفرق بينه وبين السرقة الأدبية

تعريف الاقتباس، وأهميته، وأنواعه، والفرق بينه وبين السرقة الأدبية

الاقتباس إحدى الدعائم المهمة في البحث العلمي على وجه الخصوص، وتختلف طريقة التفكير من شخص لآخر، وبالفعل هناك البعض من المُؤصِّلين للعلوم على اختلاف أنواعها، سواء كانت علومًا إنسانية أو تطبيقية، وآخرون يستلهمون من غيرهم طرف الخيط؛ من أجل تحقيق الاستمرارية العلمية، والاستعانة بقواعد متينة، ومن ثَمَّ بناء الجديد والمُغاير، وذلك ليس بعيب، وعلى سبيل المثال فإن مُكتشف الليزر هو العالم الفيزيائي الشهير "ثيودور مايمان  Theodore Maiman"، وبعد ذلك استمر العلماء في دراسة ما بدأه ذلك العالم، واستطاعوا أن ينظموا كثيرًا من الدراسات والأبحاث العلمية، التي ساهمت في مُتابعة الاكتشافات، واستخدام الليزر في المجالات الطبية والهندسية والصناعية... إلخ، ويُمكن أن نقول إن المُقتبسين في حدود مُعيَّنة بمثابة مُجدِّدين ومُحدِّثين، وليسوا ناسخين، أو مُنتحلين.  

 

محتويات المقال:

 

ما تعريف الاقتباس من الناحية اللغوية والاصطلاحية؟

ما أهمية الاقتباس في البحث العلمي؟

ما أبرز أنواع الاقتباس؟

هل هناك فرق بين الاقتباس والسرقة الأدبية؟

 

 

فحص الاقتباس

 

ما تعريف الاقتباس من الناحية اللغوية والاصطلاحية؟

تعريف الاقتباس من النــــــــــاحية اللغوية:

"اقتبس" مصدر من "قبسَ" بمعنى: "آخذَ"، وجمعها: "اقتباسات".

المضارع: "يقتبس"، والأمر: "اِقتبسْ".

من بين الكلمات ذات العلاقة: قابس، واقباس، وقابوس، ومقباس، ومُقتبسون، ومقبوس، وقبس، وقبسة، وأقباس.  

تعريف الاقتباس من الناحية الاصطلاحية:

الاقتباس من الناحية الاصطلاحية يعني: "نقل نصوص من مؤلفين أو باحثين آخرين، ويكون ذلك بصورة مباشرة، أو غير مباشرة، أو بصورة جزئية، أو بإعادة صياغة؛ والهدف هو تأكيد فكرة مُعيَّنة، أو توجيه نقد، أو إجراء مُقارنة...".  

 

 

ما أهمية الاقتباس في البحث العلمي؟

هناك كثير من أوجه الأهمية بالنسبة للاقتباس في البحث العلمي، وسوف نُوردها كما يلي:

الاقتباس من باب الاستشهاد بأحد الآراء المؤيدة:

من بين أوجه أهمية الاقتباس في البحث العلمي حاجة الباحثين في كثير من التخصصات لتدعيم آرائهم؛ من خلال السابقين ممن كان لهم فكر ونظريات مُؤصَّلة، وبالطبع يُساهم ذلك في تكريس أفكار الباحث ويُعضِّدها، وعلى سبيل المثال في حالة قيام الباحث برسالة حول "تنمية الذات"، فمن الممكن الاستعانة برأي علماء أجانب، مثل "ستيفن أركوفي"، و"جوزيف مرفي" و"إيريك فروم"، و"إيكهارت تول"، و"بريان تريسي"، و"إيريك فروم"، وبالطبع يجب ألا ننسى عُلماءنا العرب، وفي مقدمتهم الدكتور "إبراهيم الفقي" - رحمه الله - والدكتور "طارق السويدان"... إلخ.

الاقتباس لنقد أحد الآراء المُعارضة:

قد يقوم أحد الباحثين باقتباس نص، سواء بشكل مباشر، أو غير مباشر، أو بأي طريقة من طُرُق الاقتباس، والهدف هو النقد، وتعريف القراء بخطأ ما تم تناوله في الرسائل العلمية السابقة، وبالطبع يكون ذلك بشكل مُتؤدَّب، وبعيدًا عن الغطرسة العلمية، والسبب في ذلك هو أن ما تم سوقه مُسبقًا بشكل خاطئ؛ ليس بالضرورة أن يكون للباحث يد فيه، فهناك مُعطيات كانت موجودة في مكان البحث، وفي زمن إجرائه، ومن ثم جاءت النتائج بطريقة مُعيَّنة، وفي مراحل زمنية تالية، وفي مناطق مُغايرة سوف تتغيَّر النتائج بسبب وجود مؤثرات أخرى.

الاقتباس بغرض التوضيح:

من بين أهمية الاقتباس في البحث العلمي رغبة بعض الباحثين لتوضيح المعاني بأسلوب أفضل، والأفضلية هنا تعني أفضلية في طريقة العرض النصي، وليست أفضلية في الفكر ذاته، وذلك يلزم نوعية من الرسائل العلمية، وخاصة التي تتعلق بالعلوم الاجتماعية مثل: رسائل اللغة الغربية بفروعها المتنوعة مثل البلاغة والنحو ... إلخ، وكذلك رسائل أخرى مثل: رسائل الإدارة والقانون وعلم النفس... إلخ.

اقتباس المصطلحات والتركيبات اللغوية:

ويُعتبر ذلك من بين أهمية الاقتباس في البحث العلمي؛ نظرًا لوجود بعض من المُصطلحات والتركيبات اللغوية، والتي يرغب بعض الباحثين في الاستعانة بها على حسب طبيعة التخصص المتعلق بالأبحاث أو الرسائل العلمية، سواء باللغة العربية أو الإنجليزية.  

تدعيم البحث بالنظريات المُبرهنة:

النظريات العلمية ليست حكرًا على عالم مُعيَّن، وجميع من أصَّلوا لنظريات هدفوا من خلالها إلى تقديم القيمة العلمية، والخدمات الجليلة لبني البشر، وما تم طرحه من نظريات تم إثباتها بما لا يدع مجالًا للشك، أو بمعنى أدق حتى قيام الباحث بتنفيذ رسالة علمية معينة، ويمكن أن يستعين الباحث بتلك النظريات كبراهين مُهمة تدعم توجهات الباحث العلمية، وذلك وجه حيوي لأهمية الاقتباس في البحث العلمي.

اقتباس التعريفات لمصطلحات البحث الأساسية:

جزء مصطلحات البحث من بين الأجزاء المهمة في الرسائل والأبحاث العلمية، والغرض الأساسي من عرض مصطلحات البحث هو وضع تعريفات واضحة لما هو غامض، أو ممكن أن يحدث فيه لبس بالنسبة للقراء، فعلى سبيل المثال مفهوم "العولمة" في حالة ما إذا كان محورًا لأحد الأبحاث؛ فإنه ينبغي وضع تعريف له فيما يتعلق بالبحث، نظرًا لوجود عشرات التعريفات له من منظورات مُتباينة، ومن ثم يمكن أن يقتبس الباحث تعريفات لكبار العلماء، بما يُساهم في توضيح توجهات الباحث، وذلك من بين أهمية الاقتباس في البحث العلمي.

 
 

تلخيص الدراسات السابقة

 

ما أبرز أنواع الاقتباس؟

تتعدَّد أنواع الاقتباس، وسوف نبرز أهمها فيما يلي:

الاقتباس بصورة مباشرة:

وذلك النوع من أنواع الاقتباس يتضمن نقل نص بشكل صريح وبنفس الكيفية والهيئة للمؤلف أو المرجع الأصلي، ويُعرف في هذه الحالة باسم "تضمين"، كأن يُقال تم تضمين ما جاء بكتاب كذا.....، أو ما قاله كذا....، ويستخدم في ذلك علامات التنصيص لتحديد النص المقتبس.

الاقتباس بصورة غير مباشرة:

والاقتباس بصورة غير مباشرة نوع من أنواع الاقتباس المستخدمة في الأبحاث العلمية، وغيرها من المدونات والكتابات، وهو يعني الاستعانة بإحدى الأفكار الخاصة بالآخرين، ولكن يجب أن يكون الاقتباس بذات المعنى، ولا يُشترط في ذلك وضع علامات تنصيص، ومن ثم تحقيق الانسيابية في النص المقروء.

إعادة صياغة النصوص:

تُصنَّف إعادة الصياغة من بين أنواع الاقتباس، وفيها يقوم الباحث بتحويل النص الأصلي؛ من خلال أسلوب تعبيري مُغاير، ولكن يحمل نفس المعاني والأفكار الرئيسية، والهدف من ذلك متنوع، ومن بين ذلك اختصار نصوص كبيرة، أو التعبير عن النصوص بصورة أفضل.

الاقتباس جزئيًّا:

هناك بعض الرسائل والأبحاث العلمية التي تتطلب جزئية معينة من إحدى الكتابات أو المؤلفات السابقة، وهنا يمكن الاقتباس بصورة جزئية وفي نطاق محدد؛ بما يخدم أهداف الباحث وتوضيحه لفكرة معينة دون غيرها.

 

 

هل هناك فرق بين الاقتباس والسرقة الأدبية؟

بالفعل يُوجد فرق بين الاقتباس والسرقة الأدبية، وسوف نوضح ذلك من خلال ما يلي:

الاقتــــــــــباس:

الاقتباس عامل مساعد في كثير من الأوجه بالنسبة للتجديد في البحث العلمي، ودواعي الاقتباس مقبولة، وهناك كثير من الجامعات تحدد نسبًا خاصة بالاقتباس من المؤلفات والمراجع السابقة، وذلك عند قيام الباحثين بتفصيل رسالتهم وأبحاثهم، والاقتباس يتطلب أمانة علمية؛ بمعنى الإشارة إلى المؤلفين ممن يقتبس منهم الباحث العلمي، وتوثيق ذلك لعدم بخس حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بهم، وذلك المعيار هو فارق رئيسي بين الاقتباس والسرقة الأدبية.

السرقة الأدبية:

السرقة الأدبية تعني قيام شخص بالنسخ من كتب ومقالات وأبحاث الآخرين، سواء النسخ النصي، أو بالمعنى ونسبه لنفسه، ودون إشارة للمؤلف أو المؤلفين الأصليين، والهدف هو ليس تفصيل هيئة جديدة، ولكن إراحة الذهن والسطو على منتجات الآخرين، وسبب ذلك هو الحقد والغيرة مما توصل إليه الآخرون، وكذلك بسبب الكسل والتراخي عن إعداد منظومات أو مدونات أو مقالات أو أبحاث جديدة في نوعيتها.

 

 

وفي النهاية؛ نرجو أن نكون قد قدَّمنا معلومات مفيدة فيما يخصُّ تعريف الاقتباس، وأهميته، وأنواعه، والفرق بينه وبين السرقة الأدبية.

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا


ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك





ادخل بريدك الالكتروني و اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد





تواصل الآن 00966115103356