دورات مُعتمدة عن بُعد
تكنولوجيا متطورة
تطلُّ علينا التكنولوجيا بوجهها السَّاحر في كل يوم حاملةً في جُعبتها الجديد، ونحن نقصد بذلك التقنيات العصرية التي تصبُّ في صالح الإنسان، وتجعله أكثر راحةً عن ذي قبل، وفي الوقت ذاته الحصول على جميع التفاصيل المطلوبة في نمط سلعي أو خدمي مُعيَّن، وعلى سبيل المثال الجانب التعليمي أو التدريبي، المقرون بشبكة الإنترنت، حيث يُمكن الحصول على شهادة البكالوريوس من بعض الجامعات التي تُوفر تلك الخدمة، ونفس الأمر بالنسبة للدكتوراه أو الماجستير عن بُعد، وبالمثل كثير من الأغراض التعليمية الكُبرى، والدورات التدريبية تُعَدُّ نموذجًا حيًّا وشاهدًا على التطور، وهو ما سوف نتعرَّف عليه من خلال فقرات مقالنا دورات معتمدة عن بعد، التي أصبحت محلَّ اهتمامٍ من جانب فئة كبيرة من السَّاعين نحو اكتساب المعلومات وزيادة الصَّقل المعرفي.
ما المزايا أو الفوائد التي سوف تعود على الجمهور من دورات تدريبية مُعتمدة عن بُعد؟
تتباين المزايا أو الفوائد من دورات معتمدة عن بعد، وسوف نُوضِّح ذلك كما يلي:
الخبرات التعلىمية المُتوافرة أون لاين:
تتوافر الخبرات التعليمية في جميع التخصُّصات على شبكة الإنترنت، وعلى نطاق واسع، سواء كان محليًّا أو إقليميًّا أو دوليًّا، وذلك على خلاف الفترات الزمنية الماضية، حيث لم يكُن من السهل الحصول على دورات تدريبية على أيدي مُتخصِّصين، وكان الجميع يخضعون لما هو مُتوافر حولهم من مراكز، فليس في الإمكان أبدع مما كان... أما بالنسبة للدورات المعتمدة عن بعد، والتي يُعتبر مقرها شبكة الإنترنت الافتراضية؛ فيُمكن من خلالها التواصل مع الأكفاء، وهم معرفون على مستوى أي موقع تعليمي، وخاصَّةً في ظل الإنفاق الكبير من جانب بعض الجهات أو الدول على هذه المواقع الإلكترونية التعليمية.
الحصول على شهادة مُعتمدة :
كثير من راغبي الالتحاق بالدورات التدريبية عن بعد يستهدفون شهادة؛ لتساعدهم في الحصول على وظيفة، والجميع يعلم مدى أهمية ذلك بالنسبة للشركات في الوقت الحالي؛ فهم لا يعترفون سوى بالأوراق الرسمية، وفي حالة سرد أي معلومة في "السي في" للشخص، فينبغي أن تكون مُوثَّقة، وذلك ما لا يُمكن تحقُّقه من خلال الحصول على دورات تدريبية غير مُوثَّقة أو لا تمنح شهادة، بالإضافة إلي قوة الجهة المانحة ذاتها، فمن يحصل على شهادة دورات معتمدة عن بعد تتبع جامعة تبوك أو جامعة القاهرة أو جامعة الملك فهد مثلًا بخلاف أي جهة أخرى، والشاهد أن الدورات التدريبية عن بُعد تدعم المُقبلين على العمل في وظيفة مُعيَّنة.
اختيار التخصص وفقًا للرغبات الشخصية:
لم تعد التخصصات أو المجالات تُملى على المُتدرِّبين مثلما كان يحدث في الماضي؛ حيث كان كثيرون يضطرون للانتظام بدورات تدريبية لا تحلو لهم، أو لا تُوافق رغباتهم، وذلك على حسب ما كان مُتاحًا، وفي الفترة الراهنة أصبحت الكورسات أو المُحاضرات مُتوافرة عبر شبكة الإنترنت، وفي مجالات مُتنوِّعة ولا نستطيع حصرها، فعلى سبيل المثال الدورات التدريبية في الإدارة، يندرج تحتها عشرات الفروع، مثل دورات تدريبية في إدارة الوقت، ودورات تدريبية في التخطيط الاستراتيجي، ودورات تدريبية في مهارات القيادة، ودورات تدريبية في تنمية الموارد البشرية، ودورات تدريبية في تنمية الذات، ودورات تدريبية في إدارة المخاطر... إلخ، وكل يوم هناك الجديد.
انخفاض التكلفة المتعلقة بالدورات:
تُعتبر التكلفة المتعلقة بدورات معتمدة عن بعد مُيسَّرة للجميع، ولا تُوجد مُغالاة، وخاصَّةً في ضوء وجود عشرات المواقع الإلكترونية التي تعمل في هذا المضمار، ومن ثَمَّ يصبُّ ذلك في مصلحة الرَّاغبين في الحصول على الدورات التدريبية؛ نظرًا للمُنافسة في الأسعار، والجميع الآن يُقبل على دورات تدريبية معتمدة عن بعد؛ نظرًا لحاجتهم إلى التَّعرُّف على الجديد، وخاصَّةً إذا كان التخصص مُرتبطًا بمجال واسع الاستخدام أو الانتشار، وكمثال على ذلك التسويق الإلكتروني، والذي أصبح عصب الأنشطة التجارية على اختلاف نماذجها، ويكفي أن نقول إن مقر النشاط التجاري يُمكن أن يكون داخل شبكة الإنترنت ذاته؛ كأن تُسوِّق لخدمات برمجية، أو القيام بخدمات الترجمة، أو العمل في ميدان الدعاية والإعلان، وغيرها من المجالات التي تتطلَّب حرفية حاسوبية، وليس حرفية مهنية.
سهولة الحصول على المعلومة:
المركز الافتراضي لدورات تدريبية معتمدة عن بعد يتمثَّل في شبكة الإنترنت، ووسيلة الوصول لذلك معروفة، سواء عن طريق الحاسب الآلي، أو الهواتف النقَّالة، أو الآيبود، أو الآيباد، وهي وسائل متوافرة لدى الغالبية العُظمى من الناس في الوقت الرَّاهن، والمعلومة أصبحت سهلةً، فعلى سبيل المثال في حالة الرغبة بالتَّعرُّف على ألوان علم دولة مثل اليونان؛ فيُمكن ذلك خلال ثوانٍ من خلال البحث في محرك بحثي مثل جوجل، وكذا تاريخ اليوم بالهجري والميلادي، ومواقيت الصلاة... إلخ، وبالنسبة للدورات التدريبية فهناك معلومات قيِّمة جدًّا وشاملة من حيث المُحتوى، وذلك على حسب جودة الموقع الإلكتروني الذي يمنح دورات معتمدة عن بعد، وسوف يُحقِّق كل شخص ينتظم في مجال معين مآربه بالتأكيد.
الوسائط التعليمية الحديثة:
يُمكن من خلال دورات تدريبية معتمدة عن بعد التَّعلُّم وفقًا لوسائط تعليمية في غاية الحداثة، ولقد وصل الأمر في الوقت الحالي إلى وجود أنماط تعليمية ثُلاثية الأبعاد، وتحتاج لنظَّارات مُعيَّنة؛ كي يتعايش المُتدرِّب مع الأحداث بشكل واقعي، ومن ثَمَّ تترسَّخ جميع أنواع الشُّروح في ذهنه، وبالإضافة إلى ذلك الوسائل التدريبية الأقل حداثةً، مثل الصوتيات ومقاطع الفيديو والملفات الإلكترونية المقروءة، كما يُمكن الحصول على المُحاضرات بشكل مباشر؛ حيث يتواصل المُتدرِّبون مع المُحاضر في الوقت نفسه؛ من خلال شاشات تطبيقية على الحواسب الآلية.
الاختبارات والتقييمات تتم عن بُعد:
بالنسبة للدراسة والمُحاضرات في دورات معتمدة عن بعد فإنها تتم من خلال المنازل، وكذلك بالنسبة بالاختبارات والتقييمات على نفس المنوال، وذلك يعني أن لجنة الامتحانات بالنسبة للمُتدرِّب في المنزل، وعبر الإنترنت، وتلك من بين المزايا الهامَّة، فلا يحتاج المُتدرِّبون للتَّوجُّه لجهة مُعيَّنة.
توفير الوقت والمجهود:
من فوائد دورات معتمدة عن بعد كونها تُوفِّر الوقت على المُتدرِّبين، ولم يكُن يتسنَّى ذلك من قبل؛ فكان ينبغي التَّوجُّه لمقر تعليمي مُعيَّن، والانتظام في توقيتات مُحدَّدة، وذلك كان يُؤثِّر على كمِّ المُنتظمين؛ نظرًا لأن هناك كثيرًا من الأفرد مُرتبطون بأشغالهم، ولا يُوجد لديهم الوقت الكافي للتَّدريب، بالإضافة إلى الجُهد المبذول، حيث إن الكثيرين سابقًا كانوا يضطرون في بعض الأحيان إلى التَّوجُّه إلى مناطق بعيدة عن أماكن سكنهم، وفي ظل دورات معتمدة عن بعد يُوفِّر المُتدرِّبون الوقت والمجهود.
يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات