ما هو التَّقرير العلمي؟
التَّقرير العلمي صورةٌ مُصغَّرةٌ للبحث العلمي؛ بمعنى تبنِّي مُشكلة ودراستها، ولكن في عددٍ قليلٍ من الصَّفحات، وفي جانبٍ مُحدَّدٍ، ودون توسُّع، وبلا شك في أن التفكير بشكل منهجي أحد المتطلبات الضرورية في كثير من الأعمال، سواء أكانت علميَّة، أو وظيفيَّة، وهو ما ينقص كثيرين في شتَّى الميادين، وبالتالي تظهر القرارات المتخذة بشكل سلبي وضعيف للغاية، وتُعتبر التقارير العلمية إحدى الآليات المهمة في عرض الأفكار، وتتبُّع المشاكل من أجل حلِّها من جذورها، وهو ما سوف نُوضِّحه من خلال موضوعنا الحالي.
عناصر المقال:
|
|
|
|
|
ما هو التَّقرير العلمي؟
|
|
ما أهمية التَّقرير العلمي؟
مصدر مهم للمعلومات: |
يُعتبر التَّقرير العلمي أحد المصادر التي يستقي منها القُرَّاء أو المُهتمُّون المعلومات حول موضوع مُعيَّن، وذلك على اختلاف نوعيات التقارير، وقد تكون المعلومات المطلوبة فيما يخصُّ أنشطة المُنشآت التجارية أو الصناعية أو الخدمية، وكذلك قد تُستخدم في سبيل عمل الأبحاث العلمية. |
وسيلة للكشف عن السلبيات: |
من بين أوجُه الأهمية للتقرير العلمي اكتشاف السلبيات حول مشكلة مُعيَّنة، نظرًا للدراسة التي يقوم بها كاتب التَّقرير والمُتخصِّص في سبيل الكشف عن مواطن سلبية. |
علاج الإشكاليات: |
يُعالج التَّقرير العلمي الإشكاليات العلمية، أو التي تنشأ في المنظومات الوظيفية. |
أداة رقابية هامَّة: |
يُعتبر التَّقرير العلمي إحدى الأدوات التي تُساعد في رقابة سير العمل، وخاصَّةً ما يتعلَّق بالتقارير العلمية التي تُفصِّل جوانب القصور في الوظائف. |
تدعيم الوحدة والترابط بين أعضاء المنظمة: |
عند قيام مُعِدِّ التَّقرير بالحصول على البيانات والمعلومات حول موضوع مُعيَّن فإن ذلك يستلزم الاستعانة بالآخرين، بما يُؤصِّل مفهوم روح الفريق في منظومة العمل، ويُعتبر ذلك من بين عناصر أهمية التَّقرير العلمي. |
ما أنواع التقارير العلمية؟
هناك تصنيفات أو أنواع مُتنوِّعة للتقارير العلمية، وسوف نُوضِّحها كما يلي:
من حيث موضوع أو مضمون التَّقرير العلمي: |
هناك التَّقرير الإحصائي، والتَّقرير الاستشاري، والتَّقرير المالي، والتَّقرير الداخلي، والتَّقرير الخارجي، والتَّقرير التقني أو التكنولوجي، والتَّقرير التنفيذي، والتَّقرير التَّحليلي، والتَّقرير البحثي. |
من حيث هيئة التَّقرير العلمي: |
هناك التَّقرير الشفهي والتَّقرير التَّحريري.
|
من حيث القيمة أو الفائدة من التَّقرير العلمي: |
هناك التَّقرير البسيط، والتَّقرير البسيط، والتَّقرير الأصلي، والتَّقرير التسجيلي، والتَّقرير الأكاديمي.
|
من حيث طريقة عرض التَّقرير: |
التَّقرير المطبوع، والتَّقرير المنشور في موقع إلكتروني.
|
من حيث درجة سرية التَّقرير العلمي: |
هناك التَّقرير السري جدًّا، والتَّقرير السري، والتَّقرير العام، والتَّقرير المحظور.
|
من حيث التسلسل الكتابي للتقرير: |
هناك التَّقرير السببي، والتَّقرير من الخاص للعام، والتَّقرير من البسيط للمُعقَّد، والتَّقرير من العام للتفاصيل، والتَّقرير وفقًا للمكان، والتَّقرير وفقًا للزمان.
|
ما أبرز الشروط لكتابة التَّقرير العلمي؟
هناك عدد من الشروط والاعتبارات التي ينبغي أن تتوافر عند كتابة التَّقرير العلمي، وسوف نوضحها فيما يلي:
الوضوح: |
ينبغي على الباحث أن يستخدم الكلمات البسيطة الواضحة عند كتابة التَّقرير العلمي، وفي ذلك يجب أن نُنوِّه إلى وجود تقارير علمية يُعِدُّها البعض، وعند قراءتها من جانب المتخصصين يلتمسون التوضيح بقولهم: ماذا يُقصد بتلك الكلمة؟ أو تلك الجُملة؟ لذا وجب الاهتمام بجانب الوضوح. |
الدقة: |
يجب الاهتمام بدقَّة المعلومات العلمية المُدوَّنة في التَّقرير العلمي، وذلك من خلال الاستعانة بمفاهيم البحث العلمي، أو بالمراجع العلمية. |
الاهتمام بعرض الحقائق العلمية دون غموض: |
عرض الحقائق العلمية دون وجود غموض من بين الشروط الهامَّة التي يجب أن تُوجد في التَّقرير العلمي؛ حتى لا يحدث التباس بالنسبة للقارئين في فهم جُزئيَّة مُعيَّنة. |
الإيجاز أو الاختصار: |
من المهم أن يتَّسم التَّقرير العلمي بالإيجاز، ولكن دون إخلال بالمشكلة أو القضية المُثارة. |
الاستعانة البراهين الرقمية: |
استخدام الأساليب العلمية المُقنعة من الأمور الهامَّة عند صياغة التَّقرير العلمي، وفي طليعة ذلك البراهين الرقمية الصحيحة. |
الاستشهاد بالنظريات العلمية: |
يجب الاستشهاد بنظريات وحقائق مُؤكَّدة عند كتابة التَّقرير العلمي. |
ما خطوات كتابة التَّقرير العلمي؟
تتطلَّب كتابة التَّقرير العلمي مجموعة من الخطوات، وسوف نستعرضها فيما يلي:
جمع البيانات: |
في بداية أي تقرير علمي يجب أن يقوم كاتبه بجمع البيانات والمعلومات؛ من أجل الإلمام بجميع الجوانب، وفي ذلك يُمكن الاستعانة بمجموعة من الأفراد ذوي الصِّلة بالمُشكلة، أو من خلال بعض الكُتُب والمراجع. |
العنوان: |
ينبغي أن يتَّسم عنوان التَّقرير العلمي بمجموعة من العناصر، مثل: أن يكون عاكسًا ومُعبِّرًا عن المُحتوى الدَّاخلي للتَّقرير، وأن يكون مُوجزًا في عدد مُفرداته، وأن يكون خاليًا من أي أخطاء لغوية أو علمية. |
فهرس المُحتويات: |
وفي ذلك الجزء يضع الباحث العناصر الدَّاخلية للتَّقرير العلمي مع وضع أرقام الصفحات بجوار كل عنوان، وهناك أساليب آلية للفهرس في برنامج الوورد. |
مقدمة: |
وفيها يستعرض الباحث محور التَّقرير الأساسي؛ فعلى سبيل المثال في حالة كون التَّقرير عبارة عن عرض لمشكلة علمية؛ فينبغي توضيح الأسباب التي دعت للتطرق لتلك المشكلة. |
محتوى التَّقرير: |
ويُعتبر ذلك الجزء هو الأكبر في التَّقرير العلمي، ويجب أن يهتم به الباحث؛ من حيث ترتيب الأفكار، والوضوح، حيث يتم عرض جميع جوانب الموضوع أو المشكلة، وبشرح وافٍ. |
نتائج التَّقرير: |
بعد الانتهاء من كتابة مُحتوى التَّقرير العلمي يقوم الباحث بوضع النتائج أو الاستنتاجات التي توصَّل إليها، ومن المهم أن تكون هذه النتائج حقيقية وملموسة على أرض الواقع، وحبَّذا لو كان هناك أرقام كثيرة تدعم من هذه النتائج. |
التوصيات (الرأي): |
وفي ذلك الجزء تتم كتابته رأي الباحث أو كاتب التَّقرير، وذلك في ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج، وينبغي التنويه إلى أن هناك من لا يُبدي راية في التَّقرير ويتم رفع الأمر لجهة مختصة. |
المُلحقات: |
في حالة وجود رسومات بيانية أو صور أو جداول؛ فيُمكن أن يُضمنها كاتب التَّقرير العلمي في ذلك الجزء. |
يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات