رسائل ماجستير عن علم الاجتماع
يدرس الطلاب والطالبات علم الاجتماع في كثير من الكليات أو المعاهد النظرية، ومن بينها كليات الآداب، وكليات الخدمة الاجتماعية... إلخ، والإضافة إلى ذلك فإن هناك بعض المدارس الثانوية التي تقدم مناهج خاصة بذلك العلم، ولكن بصورة مُبسَّطة، ويتوجَّه كثير من الطلاب والطالبات بعد إنهاء الدراسة الجامعية نحو استكمال التعليم في مراحله العُليا، ومن بين ذلك الماجستير كمرحلة تمهيدية لدراسة الدكتوراه مُستقبًلا، وقد يكون محور الاهتمام فيما يتعلق بالماجستير تقديم رسالة في علم الاجتماع، ويتطلب ذلك مراحل وخطوات في سبيل إتمام بناء رسائل ماجستير عن علم الاجتماع جيِّدة من حيث المُحتوى، ويُمكن عن طريقها الحصول على الدرجة العلمية التي يتمنَّاها الباحثون والباحثات.
مُحتويات المقال:
- معلومات محورية حول علم الاجتماع:
(التاريخ، التعريف، المجالات، السمات، التداخلات).
- كيف يمكن تأسيس رسائل ماجستير عن علم الاجتماع؟
(العنوان، الإهـداء، الشكر والتـــــقدير، مقدمة الرسالة، إشكالية الرسالة، أهمية البحث
وأهدافه، منهج البحــــث العلمي، حدود البحث، الأسئلة أو الفرضيات العلمية، مُحتوى
الرسالة، استنتاجات ومُقترحات وتوصيات البحث، الخاتمة، ومراجع الرسالة).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معلومات محورية حول علم الاجتماع:
- التاريخ: هناك كثير من العلماء القدامى ممَّن أصَّلوا لعلم الاجتماع، ومن أبرزهم ابن خلدون، الذي وُلد في عام 1332هـ/ 1406م، وتبنَّى كثيرًا من القضايا المتعلقة بذلك العلم، ومن المُحدثين كل من ماكس فيبر، وأوجست كونت، وهيربرث سبنسر، وكارل ماركس، وأندريه كاراطائف، وإدارة لويس بارنايز، وغيرهم.
- التعريف: هناك عديد من التعريفات لعلم الاجتماع، ومن أبرزها تعريف ريموند مالك، وتعريف كاميل يونج، وتعريف جورج زيمل، وتعريف هربرت سبنسر، ومعظمها يتمحور فيما يلي: "علم الاجتماع هو العلم الذي يهتم بدراسة تفاعُل الإنسان مع المحيطين، والسلوكيات والتوجهات التي تحدث جراء ذلك".
- المجالات: من أهم مجالات علم الاجتماع ما يلي: المشاكل الأسرية، والانحرافات السلوكية، والتعليم، والهجرة، والزيادة السكانية، والمتطلبات الاقتصادية، ويُوجد تشعُّبات كثيرة لا حصر لها.
- السمات: يتسم علم الاجتماع شأنه شأن العلوم الأخرى بمجموعة من الصفات التي تميزه عن غيره، ومن أبرزها أنه يوضح جوانب متعددة فيما يخص الأخلاقيات والسلوكيات، ويعتمد على الملاحظة والتفكير، ويفسر كثيرًا من العلاقات، وهو علم بنائي تراكُمي، والمقصود بذلك هو اعتماده على النظريات التي دُشِّنت بشكل مُسبق، والبناء عليها.
- التداخلات: لا يُدرس علم الاجتماع بمعزل عن مجموعة من العلوم الأخرى، والتي تُعد متداخلة معه، ومن أبرزها: علم التاريخ، والجغرافيا، والسياسة، وعلم النفس، والرياضيات، والاقتصاد.
كيف يمكن تأسيس رسائل ماجستير عن علم الاجتماع؟
هناك إجراءات لا بد أن يتبعها الباحثون والباحثات؛ لتأسيس رسائل ماجستير عن علم الاجتماع، وسنُلقي الضوء عليها فيما يلي:
العنوان: بعد أن يختار الباحثون أو الباحثات طبيعة الموضوع المتعلق برسائل ماجستير عن علم الاجتماع؛ ينبغي بلورة ذلك في عنوان مُختصر، ولا يتخطى خمس عشرة كلمة، وأن يعبر عن المضمون بشكل صريح؛ بمعنى عند قراءة المُطالعين لأجزاء الرسالة يُدركون أن المُحتوى مُرتبط بشكل أصيل بالعنوان، وكذلك يجب أن يكون هناك اهتمام بعنصر حداثة العنوان، بمعنى التفرد عن الآخرين، وكذا وجب أن يكون العنوان عاكسًا لقضية مفيدة من الناحية العلمية.
الإهداء: ويتمثَّل ذلك الجزء في مجموعة من الجُمل المُتراصَّة في وسط الصفحة التي تلي غلاف الرسالة، ويعبر فيها الباحث أو الباحثة عن العرفان للأهل أو الأصدقاء، وهو عنصر محوري في رسائل ماجستير عن علم الاجتماع.
الشكر والتقدير: ويشبه ذلك الجزء جزء الإهداء، غير أنه يختص بالدكاترة والمُشرفين؛ ممن تعاونوا مع الباحث، وكان لهم بالغ الأثر في سبيل خروج الرسالة إلى النور.
مقدمة الرسالة: وهي عبارة عن خطوة شارحة بوجه عام لطبيعة الرسالة، وفيها يستعرض الباحث وجهًا شيقًا للمُحتوى؛ كي يحفز القارئين على متابعة القراءة، وحجم ذلك الجزء ما بين صفحتين وأربع، وذلك على حسب تحقيق الغاية والمُستهدف منها، ومن الممكن أن تشمل المقدمة دعائم من القرآن الكريم، أو أحاديث من السنة؛ كي يمنح الباحث بُعدًا روحانيًّا للرسالة.
إشكالية الرسالة: وفي ذلك القسم من أجزاء رسائل ماجستير عن علم الاجتماع يوضح الباحث أو الباحثة ملخصًا للمشكلة في صفحة على الأكثر، ويكون ذلك بشكل مُركَّز، ودون شرح مُستفيض.
أهمية البحث وأهدافه: والأهمية يُمكن استنباطها من سبب اختيار موضوع الدراسة، أما الأهداف فيُمكن صياغتها؛ من خلال رؤية الباحث لما يُمكن أن يُسفر عنه البحث، وما يرغب في تحقُّقه.
منهج البحث العلمي: ومن أفضل المناهج المُستخدمة في رسائل ماجستير في علم الاجتماع كل من: المنهج التحليلي الوصفي، والمنهج التاريخي، ومنهج الحالة الواحد في حالة تركيز الباحث على مجتمع بحثي صغير.
حدود البحث: وتُعد حدود البحث محورًا مهمًّا من رسائل ماجستير عن علم الاجتماع، وهي عبارة عن أربعة عناصر، وللباحث أن يختارها جميعًا، أو ما يناسب البحث، وتتمثل في الحدود الموضوعية، والحدود الزمانية، والحدود المكانية، وعينة الدراسة.
الأسئلة أو الفرضيات العلمية: ويُعد ذلك العنصر من أهم عناصر رسائل ماجستير عن علم الاجتماع، وسبيل الباحث في الاختيار يتوقف على نوعية الرسالة، والغرض منها، ونسبة التوسع في المُحتوى، وهناك من يختار أسئلة بحثية فقط، وآخرون فرضيات فقط، والبعض الآخر يجمعون بين الاثنين رغبة في التوسع والتفصيل ولتحقيق المصداقية لنتائج البحث.
مُحتوى الرسالة (المتن): وفي ذلك الجزء من عناصر رسائل ماجستير في علم الاجتماع يُقسم الباحث أو الباحثة المُحتوى (المتن) إلى أبواب مُتنوِّعة، وقد ينبثق منها فصول، أو يظهر في هيئة أكثر توسعًا؛ حيث يتم تقسيم الفصول لمباحث، وليس المهم كبر أو صغر المُحتوى بقدر ما يحققه من هدف بحثي، وهو المساعدة في التوصل لاستنتاجات لها مدلول، وهناك بعض الباحثين أو الباحثات ممن يقسمون المُحتوى إلى جزأين؛ والجزء الأول يتمثل في الأبواب وما يندرج أسفلها، والجزء الآخر عبارة عن الدراسات السابقة، والتي تناولت ذلك الموضوع بالفحص والتحليل فيما مضى.
استنتاجات ومُقترحات وتوصيات البحث: بناءً على ما قدَّمه الباحث أو الباحثة من مُحتوى فيما يتعلق برسائل ماجستير عن علم الاجتماع، وكذلك ما أسفرت عنه المعلومات التي تم جمعها من عيِّنة الدراسة، ومن خلال أدوات البحث العلمي، والتي تتمثَّل في الاستبيان أو المقابلة أو غيرهما؛ حيث يقوم الباحث بوضع نقاط لخلاصة ما وصل إليه، ويكون ذلك بشكل موضوعي، ودون أي تدخلات شخصية من جانب البحث فيما يخص ترجيح كفة نتيجة على أخرى، أو محاولة التغيير تجاه توجه مُعيَّن، وكذلك يقوم الباحث بوضع مجموعة من المُقترحات؛ كي يتناولها الباحثون أو الباحثات الجُدُد في رسائل جديدة فيما يخص علم الاجتماع، أما بالنسبة للتوصيات فهي أفكار حصرية يضعها الباحث لمُعالجة مشكلة الرسالة.
الخاتمة ومراجع الرسالة: والخاتمة في رسائل ماجستير في علم الاجتماع صغيرة الحجم شأنها شأن جميع الرسائل العلمية، وهي تتراوح بين صفحتين إلى ثلاث صفحات، وفيها يُنهي الباحث الرسالة؛ من خلال عرض مبسط للمشكلة، وكيف تبنَّاها الباحث بهدف التوصل لنتائج علمية، وبناءً على ذلك قام بوضع نتائج وتوصيات ومُقترحات؛ ويجب أن تُظهر الخاتمة تأدُّب الباحث وتواضعه العلمي، وبعد إنهائها يتم وضع قائمة بجميع المراجع أو المصادر العلمية، والتي اشتقَّ منها الباحث ما ساعده في إنجاز جميع أجزاء الرسالة.
يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات