18.216.186.164
Whatsapp

اترك رقمك و سنتواصل معك

أصول كتابة الأبحاث ومناهجها

أصول كتابة الأبحاث ومناهجها

أصول كتابة الأبحاث ومناهجها

قبل أن يبدأ الباحث العلمي بكتابة دراسته البحثية؛ لا بُدَّ له من معرفة بأصول كتابة الأبحاث ومناهجها؛ كي يتسنَّى له بلوغ الأهداف المنوطه بالبحث، والتي ترتبط بشكل مباشر بما يتم الحصول عليه من نتائج، والأمر لا يسير بأسلوب كتابي عشوائي؛ بل هو خطوات مُرتَّبة، اصطلح عليها خُبراء الأبحاث العلمية، وتطوَّرت عبر فترات زمنية مختلفة، وبداية من الحقب الزمنية السحيقة، التي استُخدمت فيها طرق بدائية في البحث، ومرورًا بالعصر اليوناني، والذي بدأت فيه ملامح منظمة للمناهج العلمية، ثم الدولة الإسلامية وما بلغته من نهضة علمية يشهد لها الجميع، ووصولًا للقرن التاسع عشر، والذي بدأ فيه التأصيل المُنظم والقواعد والنظريات الخاصة بالأبحاث، وما زال التطوير مستمرًّا، لتلبية وإشباع رغبات الإنسان، والتي لا يوجد لها حدود، وسنتصدى في موضوعنا لأصول كتابة الأبحاث ومناهجها.

 

محتويات المقال:

أصول كتابة الأبحاث:

  • معــــــــايير البــــــــــــحث العلمي.
  • المظهر الـــــــــــعام للبحث العلمي.
  • الخطوات المُرتبطة بالبحث العلمي.

مناهج كتابة الأبـحاث:

  • المنــــهج الوصفي.
  • المنــــهج التاريخي.
  • المنــــهج التجريبي.
  • المنــــــهج التحليلي.
  • المنـــــــهج الفلسفي.
  • المنــهج الاستقرائي.
  • المنــهج الاستنباطي.
  • المنـــــــهج المُقارن.

______________________________________

 

أصول كتابة الأبحاث:

أصول كتابة الأبحاث متنوعة، وسنستعرض أبرزها فيما يلي:

  • معايير البحث العلمي: انضباط البحث العلمي لا بد له من معايير، ومن بين ذلك حُسن اختيار موضوع الدراسة، وأهمية أن يكون في صميم تخصص الباحث، وأن يحمل في طياته الجديد؛ بُغية التفرد عن الآخرين، والمعني بذلك تقديم قيمة من البحث؛ من خلال التفكير المُنظم، وفقًا للقواعد والأعراف البحثية.
  • المـــــــــــــظهر العام للبحث العلمي: لكي يُقال إن البحث أو الرسالة العلمية جيدة؛ فلا بد من شكل أو مظهر مُنمَّق ومُترابط، وخالٍ من مختلف أخطاء الكتابة؛ سواء ما يرتبط بالإملاء أو النحو، مع اتباع ما تُمليه جهات الدراسة من تعليمات في نوعية وحجم الخطوط المُستخدمة، ومساحة الهوامش، وطريقة التغليف أو التجليد، وكل باحث أمام كمٍّ من التعليمات المظهرية، والواجب تنفيذها بحذافيرها، ولا يوجد أي مجال للخطأ، وما سبق ذكره من أهم أصول كتابة الأبحاث.
  • الخـــطوات المُرتبطة بالبحث العلمي: النظام شعار يجب أن يرفعه جميع الباحثين والباحثات، وتبدأ خطوات البحث العلمي باختيار عنوان جيد ومُعبِّر عن المضمون الداخلي للبحث، وبعد ذلك كتابة مقدمة مُوجزة تشمل مُقتطفات عن طبيعة البحث، وبعد ذلك توضيح المنهج أو المناهج العلمية المُستخدمة في شرح الدراسة، ثم يلي ذلك صياغة أهداف وأهمية البحث، ثم وضع فرضيات أو أسئلة، ومحاولة إيجاد العلاقات بين المتغيرات، أو الإجابة عن الأسئلة الاستفهامية، ثم تفصيل شامل من خلال محتوى منضبط من كل الجوانب، ويلي ذلك صياغة الاستنتاجات والتوصيات والاقتراحات، وينتهي البحث بالخاتمة مع تدوين المراجع، وما سبق تناوله من أصول كتابة الأبحاث النظامية.

 

مناهج كتابة الأبحاث:

تُعتبر مناهج كتابة الأبحاث إحدى الوسائل المهمة، والتي تساعد على ترتيب مراحل البحث، وبما يحقق طفرة معلوماتية في النهاية، تُسهم في بلوغ نتائج دقيقة تقنع المقيمين بجودة البحث من عدمه، وسنوضح أهم مناهج كتابة الأبحاث فيما يلي:

المنهج الوصفي (الكيفي):

  • الوصف وسيلة مهمة في تحديد سمات وسلوكيات الظواهر أو المشاكل البحثية، وكما تتم مشاهدتها في الطبيعة، ويقود ذلك الباحث لوضع استنتاجاته، والتي ترتبط بصورة مباشرة بتفاصيل ما تم توضيحه في البحث أو الرسالة العلمية، وعلى حسب طبيعتها.
  • يُعتبر المنهج الوصفي من أبرز مناهج كتابة الأبحاث، ولن نكون مُبالغين في قولنا إنه لا يوجد بحث لا يُستخدم فيه النمط الوصفي.
  • على الرغم من المزايا المتعددة للمنهج الوصفي في تفصيل الأبحاث، غير أن بعض الخُبراء يعيبون عليه عدم الدقة في النتائج المُصاغة في عديد من الأبحاث، وكذلك إمكانية عدم الحصول على معلومات وافية لصياغة فرضيات مناسبة، لذا يتم تدارُك ذلك من خلال وضع أسئلة بحثية يدور البحث حولها.

 

المنهج التاريخي:

  • يعتمد المنهج التاريخي كمنهج من مناهج كتابة الأبحاث على دراسة البيانات التاريخية، والتي سُجِّلت في مراحل سابقة من خلال الوصف الكمِّي، بما يُسهم في تفهُّم ما هو كائن في الحاضر، والتنبؤ بالأحداث المستقبلية، ويشمل ذلك دراسة المشكلات المجتمعية مثل: ظاهرة ارتفاع أعداد السكان، وظاهرة الطلاق، وظاهرة الزواج المبكر.... إلخ.
  • للمنهج التاريخي مزايا متعددة، منها اتباع الأسلوب المنهجي بما يُساعد في التَّوصُّل لنتائج صحيحة، وكذلك الاعتماد على معلومات رقمية.
  • تتمثَّل أبرز عيوب المنهج التاريخي في الاعتماد على مصادر تاريخية غير مُدقَّقة، وعدم القدرة على تجريب ما يتم اشتقاقه من بيانات تاريخية، والصعوبة في التنبُّؤ والتعميم؛ نتيجة لارتباط البيانات التاريخية بمكان وزمن معين، ومن الصعب تكرار الظروف.

 

المنهج التجريبي:

التجربة والخطأ في طليعة ما استخدمه بنو البشر؛ من أجل دراسة كثير من الأمور، ويتم وضع متغيرات لكل ظاهرة بحثية، ويكون ذلك في صورة فرضيات، ودراسة العلاقة فيما بينهما، وفي ضوء النتائج التي يتم التوصل لها، يقوم الباحث بوضع القوانين والنظريات، ويشيع استخدام ذلك المنهج كأحد مناهج كتابة الأبحاث في مجال الكيمياء والطب والفيزياء والأحياء... إلخ.

 

 

المنهج التحليلي:

يُستخدم المنهج التحليلي كأحد مناهج كتابة الأبحاث مع كثير من المناهج العلمية الأخرى، ويُقرن بها؛ فنجد المنهج الوصفي التحليلي، والمنهج الفلسفي التحليلي، والمنهج المُقارن التحليلي، ويعتمد ذلك المنهج في الأساس على ثلاثة عناصر أساسية، وهي التفكيك، بمعنى تحليل الظاهرة إلى العناصر الأولية، والتقويم، بمعنى دراسة كل عُنصر من العناصر، ويمكن الاستعانة بالمصادر المعلوماتية السابقة، والتركيب، بمعنى بلوغ النتائج الصحيحة، وإجراء التعميمات، ويستخدم ذلك المنهج في أبحاث الإدارة والاجتماع وعلم النفس والقانون والاجتماع.

 

اعداد الأبحاث ونشرها

 

المـــنهج الفلسفي:

هناك كثير من الإشكاليات التي لا يمكن دراستها من خلال المناهج التقليدية؛ مثل: المنهج الوصفي، والمنهج التجريبي، والمنهج الاستقرائي... وغيرها، والأقدر على ذلك هو المنهج الفلسفي، الذي يعتمد على إعمال العقل والتدبُّر، ومن بين ما يمكن دراسته عن طريق ذلك المنهج قضية الإيمان، والخير، والعدل، والشر... إلخ.

 

المنهج الاستقرائي:

يُعتبر المنهج الاستقرائي أحد مناهج كتابة الأبحاث، والتي استخدمت منذ القدم، ويعتمد على دراسة جُزئيات الظاهرة، وفي ظل النتائج التي يتوصل لها الباحثون يتم التعميم، ويوجد نوعان من ذلك المنهج، ويُعرف النوع الأول باسم الاستقراء التام، بمعنى دراسة جميع جُزئيات الدراسة، والنوع الثاني باسم الاستقراء الناقص؛ حيث يكتفي الباحث بدراسة مُفردة أو أكثر كدلالة على انطباق السمات على كامل الظاهرة أو الظواهر المُشابهة.

 

المنهج الاستنباطي:

وهو من بين مناهج كتابة الأبحاث الأساسية، ويبدأ بدراسة نظرية معينة؛ كوسيلة للتطبيق على الجُزئيات، وهو مُعاكس للمنهج الاستقرائي، ويُستخدم بكثرة في أبحاث القانون، أو أبحاث الإدارة، أو الرياضيات، وعلى سبيل المثال في حالة دراسة تطبيق الجودة الشاملة على أحد مصانع البلاستيك، وبعد الحصول على نتائج الدراسة؛ يُمكن التطبيق على مصانع أخرى في ذات الدولة أو دول أخرى.

 

المنهج المُقارن:

يُعد المنهج المقارن أحد أبرز مناهج كتابة الأبحاث، وخاصَّةً في هذه الفترة الزمنية، والتي تشهد تفاوتًا في علاج المشكلات الاجتماعية بين دولة وأخرى؛ فنجد دولًا متقدمة تستطيع أن تجد السبل المناسبة في القضاء على الآفات المجتمعية، ومن ثَمَّ النهوض وتخطِّي السلبيات، وأخرى لا يتوافر لديها الحلول المناسبة، ومن ثَمَّ يقوم الباحث بعقد مُقارنات، ومثال على ذلك المُقارنة بين ظاهرة إدمان المخدرات في جمهورية مصر العربية وإنجلترا، والتَّعرُّف على الوسائل التي تُستخدم في كلتا الدولتين في الحد من هذه الظاهرة، واكتساب الخبرات المناسبة والسير على منهاج الغير في حالة وجود وسائل علاجية أفضل.

 

 

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا


ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك





ادخل بريدك الالكتروني و اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد





تواصل الآن 00966115103356