34.239.150.167
Whatsapp

اترك رقمك و سنتواصل معك

مراجعة الرسائل العلمية لغويًا

مراجعة الرسائل العلمية لغويًا

مراجعة الرسائل العلمية لغويًا

يتطلب عمل المُراجع اللغوي دقَّةً مُتناهيةً، وخصوصًا فيما يتعلَّق بالرسائل العلمية، التي يتوقَّف عليها مستقبل الطلاب والطالبات بأقسام الدراسات العليا (ماجستير أو دكتوراه)، ولا مجال للتراخي أو التهاون؛ حيث إن أي خطأ في مراجعة المُدقق للأبحاث لن يمر مرور الكرام، وسينطوي عليه تقييم غير لائق من جانب لجان المناقشة، وقد يصل ذلك إلى حد رفض البحث، والمدققون الخُبراء هم من يتفهَّمون ذلك جيدًا؛ فقد مرُّوا بتجارب عصيبة في ذلك أكسبتهم القُدرة على إخراج أعمالهم بالجودة وفقًا لما هو مطلوب، وبما يُلبِّي طموحات الطلاب والطالبات، ويعتقد كثيرون من غير المتخصصين أن مراجعة الرسائل العلمية لغويًا تنطوي على تصحيح النصوص من الجانب الإملائي فقط؛ غير أن ذلك يتضمَّن كثيرًا من المهام، وسنُبرزها في فقرات مقالنا.

 

محاور المقال:

  • ما أهمية مراجعة الرسائل لغويًا؟
  • ما الذي تتطلبه مراجعة الرسائل العلمية لغويًا؟
  • ما معايير جودة خدمة مراجعة الرسائل العلمية لغويًا؟

 

 

ما أهمية مراجعة الرسائل لغويًا؟

من المُخجل أن تتضمن رسالة باحث أو باحثة أخطاء لغوية بجميع تصنيفاتها؛ فذلك سيبثُّ الرِّيبة والشك في نفوس من يُقيِّمون الرسالة أو البحث العلمي؛ فكيف لهم أن يطمئنوا لمعلومة منهجية، وهي مكتوبة بأسلوب خاطئ؟ وفي النهاية لن يقال إن الباحث غاب عن ذهنه ذلك؛ ولكن سيتحدث الجميع عن كون الباحث لا يستطيع أن يكتب باللغة العربية الصحيحة، ومن ثم سينحُّون الجانب المنهجي للرسالة العلمية أو ما تحتويه من مشكلة دراسية، حتى وإن برع الباحث في تقديمها؛ من خلال أسلوب نظامي مُرتَّب، ويبدأ الجدل يدور حول ما بها من أخطاء لغوية، بما يُعرِّض الباحث أو الباحث لحرج، ومما سبق تتضح مدى أهمية مراجعة الرسائل العلمية لغويًا.

 

التدقيق اللغوي والنحوي

 

ما الذي تتطلبه مراجعة الرسائل العلمية لغويًا؟

تحتوي مراجعة الرسائل العلمية لغويًا على مجموعة من العناصر، التي يجب أن يهتم بها المدققون اللغويون، وسنُفنِّدها فيما يلي:

 

تصحيح الأخطاء الإملائية بجميع تصنيفاتها: تُعد أخطاء الإملاء من بين أبرز السلبيات التي تسوم الرسائل العلمية، وهي تتمثل في كتابة الكلمات بزيادة حرف، أو نسيان حرف، وقد يتسبَّب ذلك في عدم فهم ما يهدف إليه الباحث، وعلى سبيل المثال في حالة كتابة كلمة (الفاضل)، فهي صفة تعني شخصًا لديه أخلاقيات ومبادئ ويعمل بها، أما في حالة كتابتها (الفاصل) دون نُقطة، فإنها ستعني حدًّا بين شيء وآخر، ومن هنا سيتغيَّر فهم الكلام، وبالمثل في حالة كتابة (دهب) على أنها ذهب.... إلخ.

 

معالجة أخطاء النحو والصرف: النحو يعني ضبط نهايات الكلمات، وإعرابها وفقًا للقواعد المُتعارف عليها، ويُساعد النحو في نُطق الكلمات بهيئتها الصحيحة؛ فهو محور تقويم اللسان العربي، وله أهمية كبيرة في العلوم الشرعية على وجه الخصوص؛ حيث إن اللفظة الواحدة تكون فارقةً في تفسير أحد أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أو أحد أقاويل التابعين، أو تابعي التابعين أو المفسرين... إلخ، أما الصرف فيتعلق بضبط المشتقات التي يمكن استنباطها من الكلمات، وتصحيح أخطاء النحو والصرف من أصعب المهمات على المدققين اللغويين فيما يرتبط بمراجعة الرسائل العلمية لغويًا، ويحتاج لخبرات كبيرة؛ فالإملاء خطؤها واضح للعيان، أما أخطاء النحو والصرف، وفي ظل اللغة العامية التي نتحدثها؛ فيتطلبان تمعُّنًا وعينًا فطنة.

 

تعديل الأخطاء المطبعية: أخطاء الطباعة تتمثل في تشوُّه بعض الحروف، أو تداخلها، أو خروجها من مكانها في بعض الأحيان، ويتمثل ذلك في ارتفاعها وانخفاضها في المستوى عن الأسطر، ويحدث ذلك نتيجة سوء الطباعة، أو بسبب مشاكل في ملف الوورد الذي يخص الرسائل العلمية، ومن المهم أن يُراجع المدقق اللغوي جميع أنماط الأخطاء المطبعية، ويعدل منها كي تسير مع نظامية باقي الرسالة العلمية محل المراجعة.

 

مراجعة الأخطاء المرتبطة بعلامات الترقيم وتصحيحها: من بين المهام التي يقوم بها مراجع الرسائل لغويًا ما يخص علامات الترقيم، وتصحيح الخطأ منها، ومن بين ذلك أخطاء الفواصل، وأخطاء الفواصل المنقوطة، وأخطاء الأقواس مع العلم بوجود أنواع مختلفة من الأقواس، ولكل منها استخدام معين، وكذلك علامة التعجب والاستفهام والشرطتان... إلخ.

 

 

تعديل أسلوب الكتابة الرَّكيك: الأسلوب اللغوي القوي يلزمه مفردات كثيرة، وذلك لا يتسنَّى للباحثين أو الباحثات إلا من خلال القراءة والمُطالعة كثيرًا، ومن ثم القدرة على صياغة الأفكار التي بحوزتهم، وبشكل مُعبِّر، وذلك ينقص كثير من الباحثين أو الباحثات، وفي سؤالي لأحد الباحثين عن سبب عدم قدرته عن التعبير بشكل صحيح، وذلك على الرغم من كونه متميزًا دراسيًا، كان الرد وجيهًا للغاية، حيث قال: "أنا أهتم بالجانب البحثي فقط، وما سأُقدِّمه من قيمة علمية"، وبالفعل هذا مهم للغاية، بل هو الأهم في الرسالة العلمية، ولكنَّ الأكاديميين لا يعترفون بذلك فقط، ويهتمون بالأسلوب اللغوي المؤثر، ومن بين ما تتطلبه مراجعة الرسائل العلمية لغويًا أسلوب الكتابة، واستبدال الكلمات الركيكة بغيرها؛ لتصبح النصوص أكثر قوة.

 

التخلص من السلبيات اللغوية بالفهارس والحواشي: تُعد الفهارس والحواشي من بين مكونات الرسائل العلمية الرئيسية، وهي تتضمن توثيقًا لمفاهيم ومعارف أدرجها الباحث؛ كي يوسع من دائرة الفهم، ومن ثم التعرف على أسباب المشكلة التي ضمنها لجنبات البحث، وبما يساعد في النهاية على استخراج النتائج الواضحة من البحث، ويلي ذلك وضع التوصيات المناسبة، والبعض من الباحثين غير النظاميين لا يضعون ذلك ضمن خطة مراجعة الرسائل العلمية لغويًا، اعتقادًا منهم أن الأهم هو المتن الداخلي، وذلك الأمر خطأ؛ حيث إن تقييم الرسالة يتم بشكل كلي بدايةً من صفحة العنوان، وانتهاءً بقائمة المراجع، والأكثر من ذلك فإن البعض ممن يهتمون بطريقة تغليف الرسالة، وألوان ورق التغليف، وهناك تعليقات نراهًا واقعيًا في مناقشات الرسائل العلمية حول ذلك.

 

ما معايير جودة خدمة مراجعة الرسائل العلمية لغويًا؟

خدمة مراجعة الرسائل العلمية لغويًا لا بد لها من مجموعة من المعايير، كي نصفها بالجيدة، وسنتناولها بالشرح فيما يلي:

  • الخلو من جميع الأخطاء اللغوية: في مُقدمة معايير جودة خدمة مراجعة الرسائل العلمية لغويًا، أن تخرج دون أي خطأ مهما كان صغيرًا، ونعلم أن الأمر قد يُكبِّد المدقق اللغوي ساعات طوالًا من إمعان النظر في ظل وجود أبحاث ورسائل تشتمل على عدد كبير من الصفحات، ولكن ذلك سيجعل له سوقًا كبيرًا بين المدققين اللغويين، ولكل مُجتهد في وظيفته نصيب.
  • تسليم العمل في الموعد المحدد: يُعتبر تسليم العمل في موعده المُتَّفق عليه سلفًا مع العميل من بين معايير جودة خدمة مراجعة الرسائل العلمية لغويًا، وأي تأخير يتحمَّل المدقق تبعاته، والأفضل من ذلك هو أن يقدم المدقق العمل قبل الموعد المحدد، وذلك تجنبًا لأي إشكاليات.
  • تقديم أسعار تناسب الباحثين والباحثات: وذلك العُنصر يمكن تضمُّنه بين معايير جودة خدمة مراجعة الرسائل العلمية لغويًا وبشكل ضمني، ويجب على المُدققين اللغويين عدم المُغالاة في أسعارهم، وذلك سيفتح لهم مجالات لأعمال أخرى، ولكن من المهم ألا ينفصل ذلك عن عُنصر إخراج الرسالة بعد التدقيق اللغوي بشكل صحيح علميًا.

 

يقدم موقع مبتعث خدمة مراجعة الرسائل العلمية لغويًا بالجودة المطلوبة، وفي المواعيد المُتَّفق عليها، وبأسعار تُناسب جميع الباحثين والباحثات.

 

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا


ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك





ادخل بريدك الالكتروني و اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد





تواصل الآن 00966115103356