كيف تكتب مقدمة بحث ؟
جدول المحتويات
- كيف تكتب مقدمة بحث ؟
- خطوات كتابة مقدمة بحث
- كيف تختلف مقدمة البحث من مرحلة دراسية لأخرى؟
- ما الفرق بين المقدمة الافتتاحية وباب المقدمة؟
- كيفية كتابة مقدمة بحث؟
كيف تكتب مقدمة بحث ؟
المقدمة ثاني الإجراءات التنفيذية في الدراسات البحثية، والبداية تتمثَّل في عنوان مُوجز، ويتضمَّن متغيرًا، أو متغيرات البحث الأساسية، وللمقدمة طريقة وهيئة ومكونات تختلف من بحث لآخر على وفقًا لكثير من المحددات، وأبرزها مستوى البحث العلمي.
فما يُكتب في المقدمة ببحوث الطلاب في مراحل التعليم الأساسي يختلف عما يُكتب في بحوث التخرج الجامعية، وبالمثل عما يُكتب في رسائل الماجستير والدكتوراه، وهو ما سنوضحه في مقالنا: كيفية كتابة مقدمة الباحث؟ مع أسئلة أخرى محورية في ذات الإطار.
أسئلة المقال:
- كيف تختلف مقدمة البحث من مرحلة دراسية لأخرى؟
- ما الفرق بين المقدمة الافتتاحية وباب المقدمة؟
- كيفية كتابة مقدمة بحث؟
كيف تختلف مقدمة البحث من مرحلة دراسية لأخرى؟
· المدارس: ونجد في تلك المرحلة الدراسية من التعليم الأساسي أبحاثًا محدودة من حيث الحجم، وجودتها محدودة نظرًا لطبيعة المرحلة العمرية للطلاب والطالبات.
وهي أشبه بالمقالات السردية التي تُوضِّح أو تُوصف موضوعًا معينًا، مع إمكانية تضمنها نتائج بسيطة، وحجم المقدمة في هذه المرحلة لا يتعدى نصف صفحة أو صفحة.
· الجامعات: وفي تلك المرحلة الدراسية نجد المقدمة أكثر نُضجًا، وتتضمن بعضًا من المكونات المنهجية، ويكون ذلك على حسب توجيهات الدكاترة والأكاديمية، ويزداد حجم المقدمة على بحوث المدارس.
نظرًا لزيادة الحجم الإجمالي للبحث، وحجم المقدمة في تلك الحالة بين صفحتين لثلاث.
· الدراسات العليا: بالنسبة للمقدمة في مراحل الدراسات العليا، سواء الماجستير أو الدكتوراه، فهي كبير الحجم، وتحتوي على عناصر مفصلة، وبالطبع تختلف طبيعة هذه العناصر حسب موضوع البحث ذاته.
فنجد البحوث التاريخية لا تتطلب عيِّنة دراسة، ومن ثم لا حاجة لأدوات بحث علمي، وبالمثل قد لا تتطلب بعض الأبحاث حدودًا جغرافية، وبالمثل عناصر أخرى من عناصر مقدمة بحث تُلائم بحثًا دون آخر.
وحجم المقدمة الأولية أو جمل المقدمة بين ثلاث صفحات لخمس.
ما الفرق بين المقدمة الافتتاحية وباب المقدمة؟
يخلط الكثيرون بين المقدمة الافتتاحية وباب المقدمة، والمقدمة الافتتاحية عبارة عن جمل يستهل بها الباحث دراسته أو موضوعه، أما باب المقدمة فهو يتضمن الكثير من العناصر، وهو ما سوف نوضحه في السؤال التالي.
كيفية كتابة مقدمة بحث؟
إن مقدمة البحث كما سبق أن ذكرنا تحتوي على عناصر تتباين من بحث لآخر، وعلى حسب الحاجة، وسنفصل فيما يلي كل هذه العناصر:
بداية مقدمة البحث (المقدمة الأفتتاحية): مقدمة البحث العلمي يبدؤها الباحث بعدد من الجُمل في صورة انسيابية دون تحديد فقرات، وتلك الجمل يطرح فيها عموم المشكلة.
وقد يتخلل ذلك آية من القرآن، أو أحد أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي من الأمور المُحبَّبة في الرسائل المرتبطة بعلوم الشريعة واللغة العربية، غير أنه من المهم أن يتوافق ذلك مع موضوع البحث الرئيسي.
الهدف من جمل المقدمة الافتتاحية إثارة الذهن بأسلوب مشوق، وتحفيز المقيمون والقراء على استكمال قراءة باقي الدراسة.
مشكلة البحث:
تعتبر مشكلة البحث أو بمسمى أخر إشكالية البحث من أبرز العناصر التي يتضمنها أي بحث علمي، والمشكلة عبارة عن أمر يصعب تعقله، فهو غريب بالنسبة للباحث.
ويجب أن يتبنى الباحث مشكلة أو ظاهرة في صميم تخصصه؛ لكي يستطيع تفصيلها وصولًا إلى النتائج الإيجابية.
ويستعرض الباحث في ذلك الجزء طبيعة المشكلة التي سيُفصِّلها بين جنبات البحث، ويجب أن يكون ذلك بصورة مُختصرة دون الخوض في تفاصيل.
والهدف من ذلك الجزء استعراض عام قبل الشرح؛ كي يتفهَّم قُرَّاء الموضوع في عُجالة.
أهمية البحث:
أهمية البحث محور أساسي من محاور مقدمة البحث، وفيها يوضح الدارس مجموعة من أوجه الأهمية؛ فعلى سبيل المثال هناك أهمية نظرية أو علمية من البحث.
ومن أبرزها عدم تناول الباحثين تلك القضية أو المشكلة من قبل، وكذا هناك أهمية عملية أو تطبيقية، وتتمثل فيما سيجنيه الباحث على المستوى الميداني من تلك الدراسة.
أهداف البحث:
هناك هدف أو أهداف يسعى الباحث لبلوغها، ويتوقف ذلك على حسب نوعية، أو طبيعة البحث، ويجب أن تُصاغ تلك الأهداف بصورة خبرية، ومن المهم أن تكون مُدوَّنة بأسلوب واضح دون إبهام.
على أن تكون هذه الأهداف قابلة للتحقق ومقبولة من الجانب المنطقي.
يحدث خلط بين أهمية البحث "مبررات البحث" وأهداف البحث (دوافع الباحث)، ولكي يتم التمييز بينهما؛ فإن أهمية البحث تتمثل في الإجابة عن السؤال: ما الذي جعل الباحث يختار هذه الظاهرة أو الإشكالية؟.
أما بالنسبة لأهداف الباحث فيمكن أن يكتبها الباحث من خلال الإجابة على السؤال: ما الذي يتمنى الباحث التوصل إليه من دراسة هذه الظاهرة أو الإشكالية؟
حدود البحث:
في رسائل الماجستير والدكتوراه ينبغي أن يُقيِّد الباحث نفسه بمجموعة من الحدود التي تختلف في مدى احتياج الباحث لها حسب موضوع الدراسة، ومن أبرزها:
· حدود الموضوع: ويعبر عنها عنوان البحث العلمي وما يتضمنه متغيرات أساسية، وهي حدود إجبارية توجد في جميع البحوث العلمية، وبكافة تصنيفاتها.
· حدود الزمان: وهي تعبر عن زمن إجراء البحث العلمي، وهي حدود اختيارية.
· حدود المكان (الحدود الجغرافية): ويعبر عنها الأماكن التي نُفِّذ فيها البحث، وبالمثل فهي حدود اختيارية.
مصطلحات البحث:
البحوث العلمية تعتمد على مجموعة من المتغيرات يتم تحديدها، ويتم تضمينها في العنوان، ويتطلب ذلك تعريفًا لغويًّا وإجرائيًّا لها، وكذا يمكن أن تتضمَّن مصطلحات البحث أي مفهوم غير واضح داخل المتن.
ولكن ينبغي أن يتحلَّى الباحث بالرزانة والابتعاد عن إدراج مصطلحات لا فائدة من تعريفها أو لا تُغير من سير البحث من حيث الفهم.
يقصد بالتعريف الإجرائي للمصطلحات: ما يقصده الباحث من المصطلح، وعلى سبيل المثال في حالة طرحنا لموضوع حول العولمة، فإن ذلك المصطلح فضفاض.
ويجب على الباحث أن يميزه على وجه الدقه؛ فهل يقصد العولمة السياسية أم العولمة الاقتصادية أم العولمة القيمية...إلخ.
يقصد بالتعريف اللغوي للمصطلحات: مفهوم المصطلح أو المتغير في اللغة ويكون ذلك على حسب اللغة التي يدون بها الباحث دراسته أو رسالته، وهنا يلجأ الباحث للقواميس اللغوية.
منهج البحث:
المقصود بمنهج البحث طريقة أو أسلوب منظم ثبت نجاحه في دراسة الظواهر أو الموضوعات البحثية، والهدف من استخدام المنهج عدم اهدار وقت الباحث، وضمان التوصل لاستنتاجات دقيقة في النهاية.
ويخلط الكثيرون بين مصطلح منهج البحث ومنهجية البحث، والمنهج كما سبق وأن أوضحنا يتمثل في نظام مرتب لدراسة مشكلة، أما منهجية البحث فتتضمن تخطيط مُسبق ومنهج علمي وأدوات بحث وطرق للتفكير.
ومن هنا يتبين أن مفهوم المنهجية يشمل المنهج العلمي، فهو أكثر اتساعًا وعمقًا.
يعتمد أي بحث أو رسالة علمية على منهج أو أكثر من مناهج البحث العلمي، وهو ما يجب أن تتضمنه مقدمة البحث، مع أهمية توضيح الباحث أسباب اختياره لتلك المناهج.
وفي الغالب تُستخدم المناهج التالية في البحوث العلمية: المنهج الوصفي، والمنهج التجريبي، والمنهج التاريخي، ومنهج دراسة الحالة، والمنهج التحليلي، والمنهج الإحصائي.
فرضيات أو أسئلة البحث:
تتضمن مقدمة البحث فرضيات وأسئلة كبند مستقل، و سنوضح طبيعة كل منهما فيما يلي:
· فرضيات البحث عبارة عن تخمين احتمالي لحلول مشكلة البحث، وتُكتب في هيئة خبرية، وللفرضيات أكثر من نوع، ومنها الفرضيات الموجهة.
مثل: إذا تخطَّينا الغلاف الجوي فسيختفي الأكسجين، والفرضيات غير الموجهة، مثل: العلاقة بين زيادة الأجور والتوجه للمُتنزَّهات، ويتضح أن العلاقة الموجهة شبه مؤكدة، أما غير الموجهة فهي غير مؤكدة.
وللباحث أن يختار طريقة صياغة الفرضيات على أن يحققها من خلال الدراسة، سواء عبر نتائج قوية، أو من خلال تحليل البيانات إحصائيًّا، واستخدام الدول الإحصائية.
· أسئلة البحث تُمثِّل صيغًا استفهامية يطرحها الباحث بهدف الحصول على إجابة تُعالج مشكلة ما، وتحتوي تلك الأسئلة على متغير مستقل فقط، أو مستقل وتابع، وغالبية الباحثين يطرحون سؤالًا رئيسيًّا.
وينبثق منه عدد من الأسئلة الفرعية التي تتضمن متغيرات للبحث بخلاف المتغيرات الرئيسية.
· اختيار الباحث بين الفرضيات أو أسئلة البحث أو الاثنين لتدعيم الدراسة يتوقف على مجموعة من العوامل.
ومنها مدى وضوح المتغيرات، ففي حالة وضوحها يكون استخدام الفرضيات أفضل، ويشيع ذلك في البحوث التجريبية.
وفي حالة غيابها يمكن استخدام أسئلة البحث، ويشيع ذلك في البحوث الاجتماعية والتربوية التي تعتمد على المنهج الوصفي وتصنيفاته، مثل: المنهج النمائي، والمنهج المسحي، ومنهج علاقات.
وما يتفرع منها من تصنيفات، مثل: المنهج التربوي، والمنهج الوظيفي، ومنهج دراسات الرأي العام، و المنهج السببي المقارن، ومنهج دراسة الحالة الواحدة، والمنهج ألارتباطي.
عيِّنة الدراسة:
بخلاف ما يتم الحصول عليه من المصادر والمراجع من معلومات مهمة، يلجأ الباحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية إلى الحصول على معلومات مباشرة.
من خلال اختيار مجموعة أفراد تتضح فيهم خصائص موضوع الدراسة.
ويُطلق عليهم المُستجيبين، أو المبحوثين، وينبغي أن يمثل هؤلاء باقي المجتمع البحثي.
وطريقة الاختيار إما عشوائية من خلال أسلوب العيِّنة المزدوجة، أو الطبقية، أو المنتظمة، أو المساحية، أو البسيطة، أو العنقودية، أو بطريقة لا عشوائية من خلال أسلوب العيِّنة الصدفية
أو العمدية، أو الحصصية، وفي تلك الحالة قد يستعين الباحث بأحد المحللين الإحصائيين من مُحترفي برامج الإحصاء الحاسوبية.
من المهم أن يوضح الباحث في مقدمة البحث حجم عيِّنة الدراسة، وهل هي كافية كي يحكم على خصائص المجتمع بأكمله أم لا؟
إن استخدام الباحث لطريقة العينة مهم للغاية، وخاصة في ظل كبر أحجام غالبية مجتمعات الدراسة، وقد نجد أن هناك موضوعات تبلغ أحجام المجتمع الكلي فيها مئات الملايين.
فأنى للباحث أن يجد الوقت أو التكلفة في حالة إتباع الطريقة الشاملة للدراسة.
أدوات البحث:
من بين محاور أو بنود مقدمة البحث ما يُعرف بأدوات البحث العلمي، والتي تُستخدم في الحصول على المعلومات والبيانات من المبحوثين، ومن أهم أنواع هذه الأدوات: الاستمارة (الاستبيان)، والمقابلة، والملاحظة، وغيرها.
إن استخدام الباحث لأداة بحث أو أكثر يتوقف على عدة محددات:
- طبيعة تخصص الباحث: تختلف الحاجة لأداة بحث عن غيرها حسب تخصص الباحث؛
حيث نجد أن الاستبيان والمقابلة هم الأكثر شيوعًا في البحوث ذات العلاقة بالعلوم الإنسانية والاجتماعية مثل: التاريخ والجغرافيا والفلسفة والاجتماع والقانون وعلم النفس...وغيرهم.
أما الملاحظة والتجربة؛ فيمكن اللجوء إليهما في البحوث ذات العلاقة بالعلوم الطبيعية مثل الطب والهندسة والفيزياء والأحياء والكيمياء والفلك... وغيرهم.
ولكن ذلك لا ينفي إمكانية استخدام أية أداة مما سبق ذكرها في موضوع بحثي أيًا كان تصنيفه.
- جوانب الموضوع: يحتاج الباحث في بعض الموضوعات إلى معلومات وبيانات مُفصلة، وفي تلك الحالة فإن الأمر يستدعي استخدام أدوات بحث عن غيرها.
أهمية الاختبارات كأداة من أدوات البحث العلمي
وفي ختام موضوعنا (كيفية كتابة مقدمة بحث؟)، ندعوكم نحن موقع مبتعث (وبالتعاون مع شركة الوفاق للتطوير العلمي والتدريب )
للانضمام إلى جموع المتدربين، والحصول على دورات في تنفيذ وإعداد البحوث العلمية.
من خلال زيارة الرابط التالي : https://www.alwefaak.com/adv.php?id=2
يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات