3.17.150.163
Whatsapp

اترك رقمك و سنتواصل معك

تعريف منهجية البحث العلمي

تعريف منهجية البحث العلمي

تعريف منهجية البحث العلمي

تتعدَّد أهداف البحوث العلمية على الوجه العام؛ فنرى بحوثًا تهدف إلى التوصل لقوانين عامة أو نظريات أو معارف أو مُسلَّمات، ويُطلق على تلك النوعية من البحوث اسم البحوث النظرية، كما أن هناك بحوثًا أخرى ينظمها الباحثون بهدف معالجة مشكلة خاصة، وفي نطاق محدد، ويُطلق على هذه النوعية من البحوث اسم البحوث التطبيقية، وجميع أنماط البحوث تتطلب منهجية في العمل، وستتمحور فقرات مقالنا في الحديث عن تعريف منهجية البحث العلمي، وبعد ذلك سنتناول مكونات منهجية البحث العلمي بالتفصيل في أربعة محاور.

 

تــعريف منهجية البحث العلمي:

 

كثير من الباحثين والباحثات يختزلون مفهوم منهجية البحث العلمي في كونها مناهج علمية، وذلك من الأخطاء الشائعة؛ نظرًا لكون المناهج العلمية تُعبِّر عن خطوات عامة لدراسة إحدى المشكلات، أما منهجية البحث العلمي فتتمثَّل في تفاصيل أكثر عُمقًا؛ لتتبع مشكلة معينة، ومن بينها: أدوات دراسة متنوعة، واستخدام أساليب متباينة للتفكير، وكذا خطوات تنفيذية للبحث، بالإضافة لاختيار الباحث لمنهج علمي أو أكثر تناسب موضوع البحث، ومما سبق يتضح وجود تداخل فيما بين المنهج العلمي، ومنهجية البحث العلمي.

 

ما مكونات منهجية البحث العلمي؟

أدوات الدراسة:

أدوات الدراسة تلزم الباحثين والباحثات ممن يحتاجون لجمع المعلومات والبيانات من أفراد عيِّنة البحث، وهي عنصر مهم من عناصر منهجية البحث العلمي، ومن أبرز هذه الأدوات كل من: الاستبيان، أو الاختبار، أو المقابلة، أو الملاحظة، والاختبارات، وطرق الإسقاطات، ويمكن للباحث أن ينتقي أداة أو أكثر حسب نوعية البحث المراد تصميمه.

أساليب التفكير:

من بين عناصر منهجية البحث العلمي المهمة ما يعرف بأساليب التفكير، ويلزم ذلك الباحثين في سبيل إجلاء الغموض أو حل مشكلة ما، ومن أبرز تلك الأساليب ما يلي:

·       التفكير الإبداعي: ويمثل ذلك تفكيرًا خارج الدائرة، أو خارج الصندوق، ويساعد في الوصول لمعارف جديدة وحلول مبتكرة لإشكاليات عجز الآخرون عن حلها، ويتطلب ذلك ذهنيًّا مكثفًا وذا طابع غير نمطي، وبالطبع توفيق من عند الله.

·       التفكير الحسي: ويُعتبر ذلك النوع هو الأبسط بين طرق التفكير؛ فلا يتطلب جهدًا ذهنيًّا، ويتمثَّل في إدراك ما هو ملموس.

·       التفكير التأملي: ويساعد ذلك النوع من التفكير في دراسة حلول المشكلات المركبة، وذلك في ضوء التَّعرُّف على الظروف المحيطة.

·       التفكير الناقد: ويتطلب ذلك التفكير تمحيصًا وتدقيقًا فيما يتوافر أمام الباحث من بيانات ومعلومات، ومن ثم انتقاء الصحيح منها، واستبعاد الخاطئ من وجهة نظر الباحث.

 

 

الخطوات التنفيذية للبحث:

يتطلب عمل البحث أو الرسالة العلمية مجموعة من الخطوات التنفيذية، والتي تخضع بدورها لمفهوم المنهجية، وتُعَدُّ كل خطوة من الخطوات عنصرًا من عناصر منهجية البحث العلمي فيما يتعلق بالشق الكتابي التنفيذي، وتتمثل فيما يلي: العنوان - مقدمة البحث – إشكالية البحث- حدود البحث (محددات الدراسة) - أهمية وأهداف البحث - منهج البحث العلمي - تعريف مصطلحات الدراسة - أسئلة وفرضيات البحث - الأبواب والفصول والمباحث - الدراسات السابقة - نتائج وتوصيات البحث - مقترحات البحث - خاتمة البحث - قائمة المصادر والمراجع - مرفقات البحث.

 اعداد الأبحاث ونشرها

المناهج العلمية:

يوجد مجموعة لا حصر لها من مناهج البحث العلمي التي تطبق في تتبُّع المشكلات البحثية، ومن أهمها:

المنهج التجريبي:

·       يُعد المنهج التجريبي أحد المناهج الأساسية في البحوث العلمية، وهو من بين المناهج التي تعتمد على التجارب المعملية أو اللا معملية، وبعيدًا عن الطرق التأملية، ورائد ذلك المنهج هو العالم جاليليو في الفترة بين 1564-1642م، وتوماس هوبز في الفترة بين (1855-1679 م)، وكذا العالم القدير فرنسيس بيكون في الفترة بين (1561-1626م)، وديكارت في الفترة بين (1596-م 1650)، وإسحاق نيوتن في الفترة بين (1642-1727م).

·       إن منهج التجريب موجود منذ القدم، ونرى كثيرًا من علمائنا العرب قد استخدموه في منتجاتهم العلمية والأدبية، ومن بينهم المقريزي، وابن خلدون، وابن النفيس، وابن الهيثم، ويتطلب المنهج التجريبي وضع فروض أولية، ثم إجراء التجارب لإثبات صحتها، ومن أبرز شعب المنهج التجريبي كل من: المنهج التجريبي، والمنهج التجربي التجريبي، والمنهج التجربي.

·       لاقي المنهج التجريبي نجاحًا كبيرًا في العلوم الطبيعة؛ مثل: الكيمياء والفيزياء والفلك والطب والهندسة.. وغيرها، ولم يلقَ ذات النجاح في العلوم الاجتماعية، وعلى الرغم من ذلك يستخدم لتدعيم بعض المناهج الساكنة مثل المنهج الوصفي، ويتسم المنهج التجريبي بالموضوعية والاختيارية والتشخيص الوضعي.

المنهج الوصفي:

·       يُعرف المنهج الوصفي على أنه أحد الطرق المُستخدمة في جمع وتحليل المعلومات عن إحدى القضايا أو الظواهر؛ من أجل الحصول على نتائج، ثم القيام بتفسيرها بأسلوب موضوعي، وبما يتوافق مع المُعطليات الأولية للموضوع.

·       ظهر المنهج الوصفي بنهاية القرن الثامن عشر، وكان ذلك على يد العالم فريدريك لوبلاي (1806-1882م)، إلا أنه تطور وأصبح أكثر شُهرةً في القرن العشرين، وفي بداية استخدام الأسلوب الوصفي ارتبط بشكل وثيق بالدراسات الاجتماعية، ودراسة سلوكيات وتوجهات الإنسان، وظهرت استخدامات أخرى للمنهج الوصفي في العلوم الطبيعية؛ كأحد المناهج المساعدة في تقصي البيانات الوصفية التي يمكن التعبير عنها بشكل كمي.

·       كان للعلماء العرب صولات وجولات في استخدام المنهج الوصفي، باستخدام الوصف بالإضافة إلى التحليل والتعليل، ومن أبرز العلماء الذين سلكوا ذلك الطريق كل من: طاهر السيجري، والطبري، وأبو بكر الرازي، وابن النفيس.

·       الخطوات الإجرائية للمنهج الوصفي تتمثَّل في: تحديد المشكلة التي يرغب الباحث في دراستها، ووصفها بطريقة علمية، ثم بعد ذلك طرح التساؤلات أو صياغة الفرضيات، ويتبع ذلك جمع المعلومات من مجموعة مفحوصين (عيِّنة دراسة)، ثم القيام بعملية تبويب وتصنيف وتحليل للبيانات، ويتبع ذلك تدوين النتائج التي يبلغها الباحث، وتفسير العلاقة بين متغيرات البحث.

·       يوجد ثلاث شُعَب أساسية للمنهج الوصفي، وهي منهج دراسات النمو، ومنهج دراسة العلاقات المتبادلة، ومنهج الدراسات المسحية، وكل شعبة من الشعب السابقة ينبثق منها مناهج أخرى، فنجد على سبيل المثال منهج دراسة العلاقات المتبادلة يتفرع منه ثلاثة مناهج، وهي: المنهج السببي المقارن، و المنهج الارتباطي، ومنهج المونوغرافيا (دراسة الحالة الواحدة)، وبالمثل يتفرع من منهج الدراسات المسحية خمسة مناهج، وهي: منهج تحليل المضمون، ومنهج تحليل الوظيفة، ومنهج دراسات الرأي العام، والمنهج المسحي الاجتماعي، والمنهج التربوي، وبالمثل يتفرع من منهج دراسات النمو منهجان، وهما منهج التوجهات، ومنهج النمو، ويأتي تعدد المناهج الوصفية في ظل الحاجة لسد الفجوات، والتوصل لنتائج في أعلى درجات الصحة.

·       إن الحديث على المنهج الوصفي لا ينتهي، ومن أبرز مزايا ذلك المنهج قُدرته على معالجة الظواهر الإنسانية بكفاءة بالغة، واعتماده على كمٍّ كبير من المعلومات التي توضح النتائج المقدمة من جانب الباحث، غير أنه يوجد عليه بعض المآخذ، مثل إمكانية تدخل الباحث وتحيزه عند اختيار المفحوصين، وصعوبة إثبات الفروض عبر ذلك المنهج.

المنهج التاريخي:

·       للمنهج التاريخي دور كبير في دراسة مجموعة لا حصر لها من أنماط البحوث العلمية، وخاصة الإنسانية والاجتماعية، والتاريخ عبارة عن تدوين مُنظم لأحداث ماضية، ويمكن تعريف المنهج التاريخي على أنه: "طريقة يتبعها الباحثون والباحثات في سبيل التوصل لحقائق معرفية تاريخية، فهو بمثابة إعادة لبناء الماضي بكل تفاصيله"، ويُعَدُّ العالم "أرنست برنهام" (1894م) أول من وضع طريقة منظمة للدراسات التاريخية، وتبعه في ذلك مجموعة كبيرة من العلماء، ومن بينهم لانجلوا، وفوستيل دوكولانج.

·       يتشابه المنهج التاريخي مع كثير من المناهج العلمية الأخرى من حيث خطوة تحديد موضوع البحث، ووضع الفرضيات أو التساؤلات المبدئية، غير أن المعلومات والبيانات التي يهتم بها تاريخية في المقام الأول، لذا يلجأ الباحث للمصادر والمراجع ذات النزعة التاريخية، ويتبع تجميع المعلومات البيانات مرحلة نقد موضوعية لما تم جمعه، وفي النهاية التوصل لنتائج معرفية.

 

وفي خاتمة عرضنا لتعريف منهجية البحث العلمي؛ نُوجِّه عناية مُطالعي الموقع نحو وجود دورات في إعداد وتنفيذ البحوث العلمية، وتُقدَّم عن طريقة البثِّ المباشر من خلال شبكة الإنترنت.

 

 

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا


ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك





ادخل بريدك الالكتروني و اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد





تواصل الآن 00966115103356