نشر الأبحاث العلمية يهدف في المقام الأول إلى تداول المنتجات العلمية البشرية، وبما يحقق الاستفادة للجميع في المعرفة، وتلعب التكنولوجيا الرقمية دورًا مهمًّا في توفير جميع المعلومات بشتَّى الميادين، ولم يعُد التعليم الذاتي صعبًا في تلك الفترة، فالجميع يمكنه التعلم من خلال شبكة الإنترنت، مع أهمية الاهتمام بالمعلومات الصحيحة في ظل ظهور كثير من المواقع الإلكترونية، التي تنشر موضوعات، سواء بطريقة نصية، أو عن طريق الوسائل المرئية والسمعية، والبعض منها مشوب بالسلبيات، ولا يرقى لما يطمح إليه المتخصصون، ومن بينهم الباحثون والباحثات، لذا تُعَدُّ المجلات العلمية المحكمة وسيلة فعَّالة في الحصول على ما يلزم من معرفة في ثوب أكاديمي.

 

 

ما مواقع نشر الأبحاث العلمية؟

 

تُعرف مواقع نشر الأبحاث العلمية أو المجلات العلمية المحكمة بأنها مواقع على شبكة الإنترنت ترتبط بجهات تعليمية أو جامعية أو هيئات تهتم بالبحث العلمي، وتقوم بنشر أبحاث للباحثين والباحثات وفقًا لمعايير ومقاييس منهجية، وقد يكون هناك نشر ورقي كأن يتم نشر مجلة كل مدة زمنية محددة، وذلك بجانب ما يتم إطلاقه على شبكة الإنترنت، والهدف من ذلك هو توسيع دائرة البحث العلمي وإفادة المطالعين والباحثين الراغبين في تنفيذ أبحاثهم العلمية.

تضع مواقع نشر الأبحاث العلمية مجموعة من الشروط والمقاييس لقبول النشر، ومن بين ذلك:

·       في مقدمة المقاييس المطلوبة أن يكون البحث أو الرسالة العلمية المُراد نشرها بين اختصاصات المجلة العلمية، وفي بعض الأحيان تتخصص مواقع نشر الأبحاث العلمية بتخصص واحد، وأحيانًا أخرى في أكثر من تخصص علمي.

·       يجب أن يقدم البحث المُراد نشره فائدة من الجانب العلمي في مُعالجة قضية مهمة، أو في حل إشكالية مهمة تُؤرِّق مفاصل المجتمع، أو يقدم معرفة جديدة في نوعيتها.

·       تطلب مواقع نشر الأبحاث العلمية عددًا محددًا من الصفحات لنشرها، ومن المهم أن يحترم الباحث ذلك الضابط، ويختزل بحثه فيما هو مطلوب، فهناك البعض من المجلات يتطلب 40 ورقة، وأخرى 60 ورقة... ويختلف ذلك من مجلة لأخرى.

·       ينبغي أن يختار الباحث عيِّنة دراسة مقبولة، ويمكن عن طريقها الخروج بنتائج تُعمَّم على باقي أفراد مجتمع البحث، مع توضيح أسلوب اختيار العيِّنة.

·       من المهم أن يضع الباحث حدود البحث العلمي، وبما يناسب نوعية التخصص محل البحث، ومن أهم أنماط حدود البحث كل من: الحدود الموضوعية، والحدود الجغرافية، والحدود الزمانية.

·       يجب على الباحث أن يتبع طريقة التنسيق المطلوبة من جانب المجلات العلمية أو مواقع نشر الأبحاث، وذلك فيما يخص حجم خط الكتابة، أو الهوامش أسفل وأعلى ويمين ويسار الصفحة.

·       ينبغي أن تظهر أسئلة البحث أو فرضيات على حسب طبيعة الموضوع العلمي بوضوح، فهي عماد البحث برُمَّته، وكذا أن تكون قابلة للقياس بصورة رقمية أو وصفية.

·       تهتم مواقع نشر البحوث العلمية بالمراجع والمصادر التي استعان بها الباحث أو الباحثة، وبالطبع فإن ذلك يساعد في الخروج ببحث علمي ذي قيمة، ووظيفة المراجع والمصادر تتمثل في تتبع الجذور التاريخية لظاهرة البحث، ومن المهم أن يوثق الباحث تلك المرجع والمصادر بصورة صحيحة.

·       تُولي مواقع نشر الأبحاث العلمية أهمية كبيرة فيما يتعلق بتضمين البحوث بدراسات سابقة لها علاقة بالبحث، ويلتزم الباحث بتلخيصها بأسلوب صحيح، وكذا يستخرج أبرز نتائجها، ويعلق عليها.

·       من المهم أن يختار الباحث طريقة التحليل الإحصائي التي تناسب طبيعة الدراسة، كي يخلص بنتائج صحيحة من الناحية العلمية.

·       نتائج البحث العلمي من أبرز الأجزاء التي يهتم الباحثون بمُطالعتها في البحوث، فهي بمثابة الخلاصة من البحث، ومن المهم أن تكون دقيقة من حيث الصياغة، وتقدم الجديد، لذا يُعَدُّ ذلك الجزء محور اهتمام وتدقيق من جانب المحكمين عند فحصهم للبحث المُراد نشره.

 

 

ما أهمية نشر الأبحاث العلمية على شبكة الإنترنت؟

 

تظهر أهمية نشر الأبحاث العلمية في جانبين محوريين:

الجانب الأول: على المستوى العلمي:

·       توفير المادة العلمية: يساعد نشر الأبحاث العلمية على موقع الإنترنت في توفير مادة علمية ثرية خالية من الأخطاء بجميع أنماطها.

·       سرعة الوصول للمعلومات: توجد مواقع للنشر العلمي متخصصة في جميع المجالات، وذلك يُسهِّل على الباحثين الوصول للمعلومات بسرعة، على خلاف ما مضى، حيث كان الأمر يتطلب البحث في المكتبات الجامعية ودور النشر، وربما كان يصل الأمر لمراسلة جهات خارجية للحصول على الأبحاث في ميدان علمي معين.

·       انخفاض تكلفة النشر: يُعَدُّ نشر الأبحاث العلمية على الإنترنت منخفض التكلفة إذا ما تمت مقارنته بالوسائل الورقية التقليدية.

·       سهولة عملية النشر: يتَّسم نشر الأبحاث العلمية على الشبكة العنكبوتية بالسرعة، حيث إنه لا يتطلب إلا خبرات في الكتابة، ومعرفة بطريقة النشر على البرامج المتخصصة مثل الوورد بريس.

·       سهولة البحث: يتميز النشر أيضًا بسهولة البحث؛ نظرًا لأن المادة العلمية التي تتضمنها مواقع الإنترنت مُؤرشفة بأسلوب سلس وفقًا لواجهات رسومية، ومن خلال لغات برمجة عالية الدقة.

·       حفظ التراث البشري: تُساعد مواقع نشر الأبحاث العلمية على حفظ التراث البشري، سواء ما يخص علوم الطبيعة أو العلوم الإنسانية، وبعيدًا عن طرق الحفظ الورقية العادية، والتي كانت تعرضها فيها الكتب والمؤلفات لعوامل التقادم.

 

الجانب الثاني: على المستوى الشخصي للباحثين من أصحاب الأبحاث المنشورة:

تظهر أهمية نشر الأبحاث العلمية على المستوى الشخصي في عديد من الجوانب، ومنها ما يلي:

·       من خلال نشر الأبحاث العلمية تتم ترقية من يعملون بالتدريس الجامعي لدرجات أعلى، فعلى سبيل المثال يُطلب من المُعيدين نشر أبحاث أو أوراق علمية للترقي إلى درجة أستاذ مساعد.

·       عن طريق نشر الأبحاث العلمية يحقق الباحثون شُهرة في المجتمع البحثي؛ من خلال اطلاع الأكاديميين على ما يقدمونه من دراسات.

·       يساعد نشر الأبحاث العلمية في ارتقاء المجلات العلمية في التصنيف، بالإضافة إلى الجانب الربحي؛ نظرًا لأن بعض مواقع النشر تجذب الباحثين من خلال أرباح مالية.

 

ما أهم مواقع نشر الأبحاث العلمية (المجلات العلمية المحكمة)؟

انتشرت في تلك الفترة مواقع نشر الأبحاث العلمية، وسنُلقي الضوء على أهمها:

 

بعض النصائح للتعامل مع مواقع نشر الأبحاث العلمية

·       من المهم أن يُخاطب الباحث المجلة العلمية محل النشر بأسلوب مُقنع، ويُشفِّع طلبه بدلائل منطقية، ويتمسَّك بالرغبة في النشر، وخاصة في حالة كون المجلة العلمية مشهورة.

·       ينبغي التقدم لأكثر من موقع أو مجلة في الوقت نفسه؛ وذلك لضمان القبول في إحداها، بما يوفر الوقت على الباحثين.

·       يجب اتباع الاشتراطات التي يتم تحديدها من جانب المسؤولين عن المجلة المُراد النشر عليها وبكل دقة.

 

يوفر موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الأكاديمية خدمة المساعدة في نشر الأبحاث العلمية على المواقع العلمية الشهيرة، بما يحقق الفائدة المرجوة للباحثين والباحثات.

 

 

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا