كيفية كتابة مقدمة بحث ديني
في مجال البحث العلمي يعتبر ثاني خطوة يقوم بها الباحث هي كتابة المقدمة ، و تكون المقدمة تتوافق مع البحث و تلخص بشكل موجز ما يحتويه البحث ، حيث في مجال البحوث الدينية يقوم الباحث بالبدء بأهمية البحث الدينية و إرفاقها بالآيات الكريمة .
في مقالنا سوف نتناول كيفية كتابة بحث ديني ، حيث سوف نعرف مقدمة البحث الديني ، و نوضح كيفية إعداد مقدمة بحث ديني ، و تدوين بعض الأمور الغير صحيحة في مقدمات البحوث الدينية .
تعريف مقدمة البحث الديني :
هي عبارة عن نشرة تحتوي على العديد من التفاصيل و الأفكار و المحاور التي تعرض القضايا الدينية والأحداث التي يتوافق معها جماعة ما و يعارضها أُناسٌ ما ، ويقوم الباحث الديني بالاستشهاد من القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة ، ليقوم بعملية مقارنة و موازنة بين ما يتم تداوله من أفكار غير صحيحة بحاجة لتوضيح و تصحيح و يقوم بعملية تصحيحها من خلال البحث القائم على تنفيذه .
كيفية إعداد مقدمة بحث ديني :
-
يقوم الباحث الديني باختيار مقدمة تتطابق مع مضمون بحثه الديني ، حيث أن البحث الديني يبدأ ( بسم الله الرحم الرحيم ، وبالله نستعين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم، وبعد؛ أستعنت بالله جل جلاله على البحث ضمن هذا المحتوى الذي يتداول العديد من الأفكار و الأحداث القيمة في حياة الأنسان و هو يتضمن ( عنوان البحث الديني ) ، و في البداية أود أن ابدأ القول ....
-
بعد ما ذكرنا آنقا يوضح الباحث الديني سبب كتابه و تضمينه لهذا البحث و اختياره ، و يتحدث و يوضح بشكل عام عن موضوع البحث و مضمونه ، بعدد أسطر يتراوح بين الخمس و عشرة أسطر، و الخطوة التالية يقوم بشرح السبب الأساسي الذي دفعه إلى كتابة البحث الديني .
مثال: إن كان البحث حول الأمانة ، فيقوم الباحث بتدوين الأسباب الأخلاقية للأمانة في الإسلام ، كيفية توضيح الإسلام للأمانة ، تدوين أهمية الأمانة في الإسلام ، الاقتباس من الأحاديث النبوية الشريفة ، و القرآن الكريم .
-
فيما بعد يقوم الباحث الديني في المقدمة الدينية بالحديث بشكل واسع عن أهمية البحث ، و كيفية تأثر المجتمع به ، مثال؛ أهمية الأمانة تتجلى لما تعكسه من صفات و قيم إيجابية تعود على المجتمع بالتعاون و التآخي و الصدق و النفع المشترك ، و يبين خطورة عدم وجود الأمانة في المجتمع مثل حصول السرقة و الخلافات بين العباد و الكذب و قلة التآخي و ندرة الوفاء بين الناس .
-
يتداول الباحث الديني الأسباب الحقيقة لاختيار موضوع البحث الديني و يستفيض به ، على سبيل المثال يمكنه القول أن موضوع الأمانة موضوع قيم و ذو أهمية كبيرة في الإسلام و يتضمن بحوث أكبر مما سوف أقو بتدوينه و البحث فيه ، و على نية توفيق الله عز وجل .
-
يوضح الباحث المنهج البحثي الديني الذي قام باتباعه ليحصل على البحث الديني ذو مصداقية عالية و إحكام ، و يذكر تفاصيل البحث و أفكاره المقسمة و الموزعة على الفصول و الأبواب الرئيسية و الفرعية .
-
تكون مقدمة البحث عبارة عن صفحة أو صفحتين ، تحتوي على جميع الأفكار التي ذكرناها آنفاً .
الأمور الغير صحيحة في مقدمات البحوث الدينية :
-
الالتزام بكتابة الآيات الدينية كما واردة في القرآن الكريم و عدم التشكيل فيها و التحريف ، و عند الاقتباس من الأحاديث الشريفة ينبغي نقلها كما هي بتشكيلها و ترتيب الكلمات .
-
مراعاة جميع الشرائح الاجتماعية عند كتابة المقدمة ، ينبغي كتابة مقدمة دينية يتراوح عدد صفحاتها بين الصفحة ونصف إلى صفحتين ، و عدم الاختصار بها حيث ذلك يؤدي إلى عدم فهمها .
-
الحرص على الدقة في توثيق المعلومات الدينية و الآراء و نقلها بشكل صحيح و سليم .
-
البحث و التقصي عن كل فكرة يرغب بتضمينها الباحث في المقدمة للتأكد من صحتها في الدين الإسلامي .
و ختاماً نود أن ننوه إلى أهمية كتابة المقدمة الدينية و تضمين الآيات الكريمة لما فيها يعكس من الالتزام البحثي الديني الأخلاقي ، و يجب ترابطها بشكل وثيق مع الآيات و الأحاديث الشريفة ، و عدم التقصير بأي حديث أو آية قرآنية تدعم البحث الديني .
و تناولنا في مقالنا الذي كان عنوانه ؛ كيفية كتابة مقدمة بحث ديني ، وفي المقدمة بدأنا بتعريف مقدمة البحث الديني ،و وثقنا في العرض الأفكار المهمة بكيفية إعداد مقدمة بحث ديني ، الأمور الغير صحيحة في مقدمات البحوث الدينية .
نتمنى لكم الاستفادة ، و الله ولي التوفيق .
يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات