طريقة كتابة الدراسات السابقة في البحث العلمي
طريقة كتابة الدراسات السابقة في البحث العلمي
لإنجاز بحث علمي متكامل يجب على الباحث الالتزام بإعداد مراحل البحث، وتعتبر كتابة الدراسات السابقة من المراحل المهمة, حيث يتم كتابتها بعد اختيار الباحث لموضوع البحث، أي تحتل الدراسات السابقة المرحلة الثانية في مراحل البحث العلمي ، وتكمن أهمية هذه المرحلة نظرا لأهمية المعلومات والبيانات التي تساعد الباحث في تنظم أفكاره وترتيب خطوات اجراء بحثه، وتلهم الباحث على أفكار وأسئلة جديدة، في هذه المقالة سنتحدث عن "طريقة كتابة الدراسات السابقة في البحث العلمي".
ما هو المقصود بالدراسات السابقة :
- يقصد بالدراسات السابقة بأنها مجموعة المراجع والمصادر العلمية التي يستند إليه الباحث أثناء دراسته و بحثه، وهذه المراجع قد تكون كتب أو صحف أو مقالات أو مواقع الكترونية على الانترنيت .
- من خلال هذه الدراسات تتنظم أفكار البحث حول المشكلة التي يريد البحث عنها، ويصبح الطريق واضح للباحث لتحديد نقطة البداية في البحث، وما هي المعوقات التي واجهت الباحثين من قبله.
- تعتبر الدراسات السابقة من أهم عناصر البحث العلمي، ومن مراحله المهمة، فمن خلالها أيضا يقوم الباحث بتحليل المعلومات والبيانات وتفسيرها ومحاولة التوصل إلى نتائج تقدم له الإفادة في بحثه .
طريقة كتابة الدراسات السابقة في البحث العلمي :
يوجد عدة طريقة لكيفية كتابة الدراسات السابقة في البحث العلمي :
الطريقة الأولى : طريقة التسلسل التاريخي :
- تترتب الدراسات السابقة في طريقة التسلسل التاريخي من الأقدم إلى الأحدث.
- يسجل الباحث التغيرات التي طرأت على الدراسات خلال كل مرحلة زمنية مرت بها مع حرص الباحث على الترتيب التاريخي لكل دراسة.
- يذكر الباحث في هذه الطريقة الأدوات التي كانت تستخدم في الأبحاث السابقة، ويوضح تطور هذه الأدوات مع مرور الوقت.
الطريقة الثانية : طريقة الموضوعات :
- يقوم الباحث بتقسيم الدراسات السابقة إلى موضوعات جزئية تتعلق بالبحث العلمي المختار.
- تترتب هذه الموضوعات بحسب أهمية كل منها، وفي الخطوة التالية تكتب الدراسات السابقة تبعا لتقسيم والترتيب الذي اعتمده الباحث.
الطريقة الثالثة : طريقة المفاهيم العامة :
- تعتمد هذه الطريقة في كتابة الدراسات السابقة على ما يسمى بالخرائط المفهومية.
- حيث تكتب الدراسات السابقة بتسلسل يعتمد مبدأ الشجرة.
الطريقة الرابعة : طريقة المقارنات بين الاختلافات والمتشابهات :
- تعتمد هذه الطريقة في كتابة الدراسات السابقة بكتابة الباحث ما هي نقاط الاختلاف بين هذه الدراسات، وما هي نقاط التشابه بينها أيضا.
الطريقة الخامسة : طريقة التصنيف بناء على منهجية البحث العلمية :
- المناهج العلمية المستخدمة في الأبحاث العلمية تختلف حسب البحث وما يلزمه من مناهج، وأبرز هذه المناهج هي المنهج الوصفي، التحليلي، الاستنباطي وغيرها الكثير، وبحسب هذه المناهج تصنف الدراسات السابقة وترتب.
الطريقة السادسة : طريقة annotated bibliography :
- تعتبر من أكثر الطرق استخداما في كتابة الدراسات السابقة، يتبع الباحث في هذه الطريقة عدة خطوات :
1- الخطوة الأولى : كتابة الاسم الخاص بالدراسة السابقة.
2- الخطوة الثانية : كتابة تلخيص لهذه الدراسة بشكل مختصر.
3- الخطوة الثالثة : يكتب الباحث النتائج التي توصلت لها الدراسة ويقوم بتحليلها ومناقشة صحتها في حال كانت صحيحة، ويناقش عدم صحتها في حال كانت غير صحيحة.
4- الخطوة الرابعة : يقوم الباحث بكتابة رأيه الخاص .
- ولهذه الطريقة سلبيات نذكر منها :
1- أنها لا توضح التشابه والاختلاف ما بين الدراسة السابقة التي ذكرها الباحث وما بين الدراسة الحديثة التي يقوم بها الباحث.
2- هذه الطريقة تعتبر بعيدة كل البعد عن الموضوعية.
3- ومن سلبيات هذه الطريقة أنها لا تقوم بتقسيم الباحثين وتصنيفهم إلى أقسام.
الطريقة السابعة : طريقة الكتابة وفقا لمتغير الدراسة :
- مبدأ عمل هذه الطريقة يقوم على تجزئة الدراسات السابقة إلى أجزاء لها عناوين فرعية بحيث يتضمن كل عنوان فرعي متغير دراسة وتحت هذا العنوان الدراسات السابقة لهذا المتغير، وفي العنوان الأخير يحاول الباحث وضع الدراسة التي تجمع بين جميع المتغيرات بحيث يندرج تحت العنوان الاخير الدراسة التي تجميع ما بين جميع المتغيرات إن وجدت .
- تترتب الدراسات السابقة في هذه الطريقة بحسب الزمن.
ما هي فوائد الدراسات السابقة في البحث العلمي :
تتعد الفوائد لكتابة الدراسات السابقة في البحث العلمي ومنها :
1- تعبر الدراسات العلمية عن أراء الباحثين والتي من المهم ذكرها وعرضها أمام القارئ، فذلك يغني البحث العلمي .
2- الدراسات السابقة توضح جميع الفروقات والاختلافات والتقاطعات ما بين ووجهات النظر التي تظهر مع مرور الزمن عليا.
3- تعتبر الدراسات السابقة مقياس يعكس مدى جهد والتعب الذي تسبب للباحث أثناء جمعها .
4- تعبر الدراسات السابقة على كمية اطلاع الباحث وقراءته والذي سيعكس حتما على جودة البحث وبالتالي الحصول على درجة علمية عالية.
أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي :
تكمن أهمية الدراسات السابقة في الأبحاث بنقاط عدة، نذكر منها :
1- توضح الدراسات السابقة للباحث جميع الأخطاء التي وقع فيها الباحثين من قبله وتساعده في تفاديها وتجنبها.
2- تزيد من خبرة الباحث ومعرفته وذلك ليس مقتصرا على مجال علمي معين وإنما في جميع المجالات .
3- تمكن الباحث من وضع تساؤلات مهمة ومحكمة، وذلك من بعد اطلاعه على الدراسات السابقة.
4- تساعد الدراسات السابقة الباحث في التميز واظهار ابداعه و أفكاره المميزة من خلال الاطلاع على دراسات و أبحاث جديدة وغير مدروسة.
5- وقد يجد الباحث الأجوبة لكثير من التساؤلات التي تراود ذهنه حول الظاهرة التي يريد البحث عنها.
6- الدراسات السابقة تلهم الباحث وتنوهه على كثير من الأفكار التي لم تكن ضمن أفكاره أساسا.
7- تدل الدراسات السابقة الباحث نحو الطريق الصحيح في بحثه، بهدف تحقيق هدف البحث في تطوير العلم وتقديم منفعة للمجتمع.
8- تدل الباحث أيضا على كثير من المراجع والمصادر التي من الممكن جدا أن تفي بغرض الباحث .
9- الدراسات السابقة تؤكد أهمية البحث من خلال وجود قاعدة دراسات حقيقية حول المشكلة التي تناولها الباحث .
10- إن كتابة الدراسات السابقة في البحث تهيئ القارئ فكريا قبل الدخول في موضوع البحث وتفاصيله والانخراط بمعلوماته .
المعلومات التي تتضمنها الدراسات السابقة :
نذكر هنا بعض من المعلومات التي يجب ذكرها في الدراسات السابقة :
1- في البداية يقوم الباحث بكتابة عنوان الدراسة السابقة بحيث يكتب كما هو.
2- المعلومة الثانية التي يقوم الباحث بكتابتها هي المنهج العلمي المستخدم في الدراسة السابقة، وهل يعتبر هذا المنهج مناسب لبحث الباحث الذي يقوم بكتابته.
3- يقوم الباحث بكتابة المعلومات المشتركة ما بين الدراسة السابقة والدراسة الحالية للباحث من أسباب وأهداف وغيرها.
4- المراجع التي تعود لها الدراسات السابقة وأهمية اثبات موثوقيتها ومصداقيتها.
نستنتج مما سبق :
تعددت طرق كتابة الدراسات السابقة في الأبحاث العلمية وذلك يعود للباحث في اختياره فهناك طرق مستخدمة أكثر من طرق، وذكرنا في هذه المقالة أهمية تسجيل الدراسات السابقة في البحث العلمي.
يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات