مستويات البحث العلمي
مستويات البحث العلمي
الأبحاث العلمية تعتبر أمل الدول والشعوب في تقديم معارف وحقائق جديدة تحقق تطور وتقدم وعلى كافة الأصعدة والمجالات، فالبحث العلمي منهجية معينة لكتابته وخصائص متعددة، ويجب على الباحث أن يقوم بتطبيقها في بحثه حتى يتم اعتماد البحث وأخذ به، الأبحاث العلمية تتطلب الكثير من الجهد والوقت والدراسة والبحث والعودة إلى الكثير من المصادر والمراجع.
في مقالتنا هذه سنتحدث عن " مستويات البحث العلمي ".
تعريف البحث العلمي :
البحث العلمي من المصطلحات الشائعة جدا، يعرف البحث العلمي بأنه مجموعة من الدراسات التي يقوم بها أشخاص مختصين وخبراء، بهدف تطوير العلم وتقديم معارف جديدة كل منهم في اختصاصه.
الأبحاث العلمية أخذت اهتمام كبير وفي جميع الدول نظرا للاكتشافات والحلول التي قدمتها وعلى جميع الأصعدة والمجالات.
أصبحت الأبحاث العلمية معيار لتقدم والدول وتطورها، وللأبحاث العلمية أنواع عديدة ومستويات مختلفة ومناهج متعددة وذلك يعود لطبيعة بحث الباحث واختياره المناسب لكل مما سبق.
ما هي مستويات البحث العلمي :
يتألف البحث العلمي من ثلاث مستويات :
1- البحث العلمي القصير :
- الأبحاث القصيرة لا تتجاوز من عشرة صفحات إلى ثلاثون أو أربعون صفحة، وذلك لا يؤثر على دقة وأهمية نتائج هذه الأبحاث .
- ومثال على الأبحاث القصيرة هي مشاريع التخرج لطلاب الجامعات، التي تهدف بشكل أساسي إلى تدريب الطلاب على كتابة الأبحاث وكيفية جمع المعلومات.
- هناك خطوات يجب على الطالب اتباعها من أجل الحصول على أفضل التقييمات، أضافة إلا أنه من الممكن أن تقوم الكثير من المجلات العلمية بنشر هذه الأبحاث، وهذه الخطوات هي :
الخطوة الأولى : تحديد موضوع البحث :
وتعتبر من أهم خطوات البحث، ويجب على الباحث اختيار موضوع مناسب لدراسته ومؤهلاته، ويستطيع الباحث طلب استشارة أساتذته والمشرف الخاص به.
الخطوة الثانية : تحديد الدراسات السابقة التي سيستند إليها الطالب :
للوصول إلى بحث علمي قصير ناجح لابد من الباحث أن يختار ويحدد المصادر والمراجع المناسبة والموثوقة لبحثه، كاختيار الأبحاث الحديثة والكتب ذات المصداقية العالية، ومن الطبيعي عدم قدرة الباحث الاطلاع على جميعها فهو يختار الأفضل ويحاول فهم مضمونها .
الخطوة الثالثة : ترتيب أفكار الباحث وتنظيمها :
ويقصد بذلك أنه على الباحث ترتيب أفكاره بعدما تم اختيار موضوع البحث المراد دراسته، فإن تنظيم البحث وترتيب معلوماته سيعكس إيجابا على البحث.
2- البحث العلمي المتوسط متقدم :
- وتعرف الأبحاث العلمية المتوسطة المتقدمة بأنها بحث طويل مقارنة بالأبحاث القصيرة .
- مثال على الأبحاث المتوسطة المتقدمة رسائل الماجستير.
- خطوات إعداد البحث العلمي المتوسط :
الخطوة الأولى : اختيار موضوع الدراسة :
وهنا يجب أن يختار الطالب موضوع مهم يتعلق بدراسته، مقدما من خلاله معلومات ومعارف جديدة لموضوع البحث المختار.
الخطوة الثانية : تدوين جميع مصادر المعلومات التي استند عليها الباحث :
حيث يتم توثيق المراجع وذكرها.
الخطوة الثالثة : ترتيب الأفكار ضمن قالب محدد :
يضع في البداية مقدمة، ومن ثم المحتوى و أخيرا الخاتمة.
3- البحث العلمي الطويل :
- وهي الأبحاث التي يهدف باحثها إلى نيل درجات علمية عالية، ويجب أن يكون بحث متكامل متناول لموضوع جديد ولم يسبق وأن تم تناوله من قبل، مقدما من خلاله معلومات وحقائق جديدة ومهمة.
- مثال على الأبحاث العلمية الطويلة رسائل الدكتورة.
- خطوات كتابة البحث العلمي الطويل :
الخطوة الأولى : كتابة عنوان البحث.
الخطوة الثانية : اختيار الطالب للأستاذ المشرف الذي سيشرف على بحثه بكافة مراحله ابتداء من اختيار موضوع البحث حتى الوصول إلى النتائج.
الخطوة الثالثة : كتابة الفرضيات والتساؤلات .
الخطوة الرابعة : ومن ثم يقوم الباحث بكتابة الخطة والتي تتضمن تقسيم البحث الطويل إلى فصول وأقسام تبعا لتسلسل المعلومات التاريخي.
الخطوة الخامسة : ومن ثم يقوم الطالب بتحديد جميع المصادر والمراجع والاطلاع عليها، ويجب أن يكون الباحث منطقي وموضوعي في اختيار المراجع التي تفيد بحثه، بعيدا عن ميوله ورأيه الشخصي.
الخطوة السادسة : الأمانة العلمية في نقل الاقتباسات .
الخطوة السابعة : كتابة الهوامش حيث يضع الباحث المصادر التي أخذ منها الاقتباسات مع ذكر مؤلف كل منها .
خصائص البحث العلمي :
نذكر هنا أهم الخصائص التي يجب أن تتوفر في أي بحث علمي مهما كان مستوى البحث العلمي :
1- الموضوعية :
وتعتبر من أهم خصائص البحث العلمي، حيث يجب أن يبعد الباحث صفته الشخصية وآرائه عن مضمون البحث، فيجب أن ينقل الأفكار والحقائق ويعالجها ويحللها بالعقل والمنطق.
2- الدقة :
يجب أن يكون الباحث دقيق من أجل التوصل إلى النتائج الصحيحة، وأحيانا كثيرة قد يكون هناك بعض المخاطر لذلك الحرص والدقة مهم جدا أثناء رحلته البحثية ودراساته .
3- عدم الإطالة :
يجب أن يكون الباحث حريص على الاختصار وعدم إطالة الوصف، وذلك لا يقلل من أهمية البحث ونتائجه.
4- الوضوح :
يجب أن تكون مفردات الباحث بسيطة و واضحة، بعيدا عن الغموض والذي يسبب إلى عدم الفهم اللازم لما يقصده الباحث .
5- تعميم النتائج :
من أبرز خصائص البحث العلمي تعميم النتائج على الظواهر المشتركة بالميزات والخصائص.
6- تكرار النتائج :
عند إعادة التجربة على مشكلة البحث المختارة في نفس الظروف ونفس الأدوات التي استخدامها، فيجب هنا أن نحصل على النتائج نفسها.
7- القدرة على التنبؤ :
نتائج البحث لا تقف عند حد معين فهي دائما قابلة للتطور والتقدم، فيجب أن تقدم نتائج البحث العلمي امكانية التنبؤ لتطور الظاهرة المدروسة أو ظواهر أخرى ترتبط معها .
8- الاهتمام بلغة البحث المكتوبة:
حيث يجب على الباحث أن يكتب بلغة سليمة بعيدا عن أي خطأ إملائي أو نحوي، ويستطيع الباحث أن يعرض البحث على مدققين نحويين حتى يتأكد من صحة كتابته.
أهمية البحث العلمي :
تكمن أهمية الأبحاث العلمية في كثير من المجالات نذكر منها :
1- تكمن أهمية البحث العلمي في مجال تطوير المجتمع .
2- تسعى الأبحاث العلمية إلى اكتشاف كل ما هو جديد .
3- الابحاث العلمية تقدم بشكل دائم معلومات وحقائق جديدة .
4- تقديم الحلول لكل المسائل العالقة والتي لم يجد لها حل بعد .
5- تحليل ودراسة الأبحاث السابقة لتأكد من نتائجها ومحاولة تطويرها للاستفادة منها في الوقت الحاضر أو المستقبل.
6- تحقيق الشهرة للباحث بعد انجازاته العلمية .
7- المتعة التي يشعر بها الباحث عند تقديم لحلول فعالة لمشاكل تواجه المجتمع بكافة فئاته العمرية وانتماءاته ومستواهم العلمي والاجتماعي.
8- جودة البحث العلمي سيحقق لطالب الدراسات العليا درجة علمية عالية.
نستنتج مما سبق :
للبحث العلمي ثلاث مستويات كما ذكرنا في المقالة أعلاه، ولكل مستوى اسلوب معين في كتابته لكي يؤدي كل مستوى بحثي منهم مهمته وهدفه على أكمل وجه، الأبحاث العلمية ذات أهمية مع اختلاف مستوياتها حيث حققت الكثير من الاكتشافات الجديدة والحقائق الهامة والمعارف التي حققت الكثير من النجاحات التي خدمت الإنسان والمجتمع ككل .
يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات