بحث علمي منشور في مجلة علمية

إن أي بحث علمي منشور في مجلة علمية محكمة معتمدة يجب أن يحمل مواصفات معينة، سواء من الناحية العلمية أو الناحية الشكلية، وذلك حتى يقبل نشره في المجلة، فهذه الدراسات لها دور كبير في تقدم العلم، وهي مصدر ومرجع أساسي للحصول على المعلومات والبيانات.

إن شبكة الانترنت والتطور التكنولوجي الكبير الذي وصلنا اليه في وقتنا الحالي، ساهما بجعل العالم قرية صغيرة، وبات الاطلاع على الدراسات المنشورة في المجلات العلمية المحكمة، أمر بسيط للغاية لأي بلد انتمت المجلة، وبأي مكان كان الباحث العلمي الذي يريد الاطلاع على منشوراتها، أو نشر دراسته العلمية فيها، وذلك عن طريق المواقع الالكترونية فلكل مجلة علمية موقعها الإلكتروني، الذي تنشر فيه أعدادها، ويمكن من خلاله مراسلتها وطلب الوصول الى بحث علمي منشور في مجلة علمية.

ما هي اهمية التعرف على بحث علمي منشور في مجلة علمية..؟

إن الاطلاع على الأبحاث والدراسات المنشورة يفيد الطالب والباحث العلمي بشكل كبير، فبالإضافة الى أن هذه المنشورات هي من مصادر المعلومات الاساسية في البحث العلمي، فإن الاطلاع عليها يمنح الباحث الكثير من الأفكار التي قد تصلح لتكون دراسات علمية أصيلة ومفيدة للعلم والمجتمع، كما أنها تكسب الباحث أو الطالب الخبرة في كتابة البحث العلمي بأسلوب علمي أكاديمي صحيح.

ما هي الفائدة التي تتحقق من بحث علمي منشور في مجلة علمية..؟

إن نشر الدراسات العلمية الأصيلة ذات الفائدة الكبيرة، تساعد المجلة على الارتقاء في المؤشرات والتصنيف العلمي العالمي للمجلات العلمية، وهو يزيد من عدد المتابعين للمجلة.

يحقق بحث علمي منشور في مجلة علمية فائدة كبيرة للطالب او الباحث العلمي، فبالإضافة الى القيمة المعنوية الكبيرة وتسجيل الباحث اسمه الى جانب اهم العلماء والباحثين والمختصين في مجاله العلمي، فالنشر يساعده على الترقي الوظيفي وبالخصوص في الجامعات او المؤسسات العلمية.

أما فائدته للطلاب فهي مضاعفة لأن معظم الجامعات العالمية تمنح الطالب الذي نشر دراسته في إحدى المجلات العلمية المحكمة المعتمدة، أولوية عند توزيعها مقاعد الدراسات العليا في مرحلة الماجستير أو الدكتوراه.

الشروط الأكاديمية من أجل الوصول الى بحث علمي منشور في مجلة علمية:

من الضروري أن يلتزم الباحث العلمي عند كتابته دراسته العلمية الأصيلة بمجموعة شروط، وأن يلتزم ببعض الخطوات الأكاديمية، ومن أبرزها:

 

عنوان البحث:

من الضروري أن يتوافر في العنوان شروط العنوان الجيد ومن أهمها: أن يكون طوله متوسط بين خمس كلمات حتى 15 كلمة، وأن تكون كلمات العنوان واضحة ومفهومة وحفظها سهل، وأن تكون هذه الكلمات معبرة بشكل كامل عن موضوع البحث.

مقدمة البحث:

إن مقدمة أي بحث علمي منشور في مجلة علمية محكمة معتمدة، يجب أن تحمل شروط المقدمة الجيدة، علماً أن لهذا الجزء من البحث أهمية كبيرة جداً، فهو الجزء التسويقي من البحث، الذي يستخدمه الباحث العلمي ليشجع القارئ على قراءة البحث، وذلك من خلال أسلوبه الشيق، وكلماته المفهومة، وعباراته المختصرة والمعبرة.

يعرض الباحث عبر المقدمة التي تكون بحوالي الصفحة الواحدة، الفائدة من البحث وأهدافه، وما يتوقع أن يصل اليه من خلاله.

مشكلة البحث العلمي:

على الباحث أن العلمي ان يصوغ مشكلة البحث من خلال بعض الفروض أو الاسئلة الرئيسية والفرعية، التي تظهر كامل أهداف البحث وجميع مراحله، علماً أن من شروط المشكلة أن تكون أصيلة ولها فوائد كبيرة للعلم أو المجتمع، بالإضافة الى ضرورة أن تكون المشكلة قابلة الى الحل.

أهداف البحث العلمي:

لا يمكن أن نرى بحث علمي منشور في مجلة علمية إلا عندما تكون أهدافه واضحة ومصاغة بشكل صحيح، علماً أن معظم الباحثين يتجهون الى صياغة أهداف البحث العلمي عبر أسئلة البحث.

مصطلحات البحث العلمي:

في كل بحث علمي بعض المصطلحات المرتبطة بالتخصص العلمي الذي ينتمي اليه، ولا يمكن للمجلات العلمية قبول النشر إلا إذا كان الباحث، قد حدد معاني هذه المصطلحات، كي يستطيع أي قارئ غير متخصص أن يفهم محتوى ومضمون الدراسة.

المنهج العلمي وعينة البحث وأدوات الدراسة:

لا يمكن قبول بحث علمي منشور في مجلة علمية إلا إذا اتبع فيه الباحث الوسائل العلمية التي توصله الى نتائج بحثية دقيقة، ومن أبرزها اتباع منهج واحد أو أكثر متوافق مع طبيعة موضوع وإشكالية البحث، وأن يختار عينة الدراسة بشكل موضوعي وحيادي لتعبر عن مجتمع البحث بصورة حقيقية، وأن تعطي المعلومات والبيانات الصحيحة، كما يفترض من الباحث ان يختار أداة دراسية او أكثر تسمح له بالوصول الى نتائج دقيقة، وذلك بعد تحليلها بإحدى أدوات التحليل المناسبة.

نتائج البحث العلمي:

لا يمكن الوصول الى بحث علمي ناجح ومقبول، إلا إذا كانت نتائجه صحيحة ودقيقة، وأن تكون مثبتة بالأدلة والبراهين، وأن يكون الوصول اليها قد جرى بشكل سلس ومترابط من خلال مختلف مراحل البحث العلمي، كما يجب ان تعرض هذه النتائج بشكل دقيق وواضح ومفهوم.

الخاتمة وتوصيات الباحث:

وفيها يعرض الباحث لأهمية ما تمّ الوصول اليه، ويظهر ما تعرض له من عقبات ومشكلات أثناء الدراسة، وكيفية تخطيها والتغلب عليها، كما أنه يعرض توصياته التي تشكّل منارة للباحثين الآخرين لدراسة إحدى النقاط الموجودة بالبحث، والتعمق في بحثها من خلال بحث جديد، أو إكمال الدراسة ببحث جديد من النقطة التي وصل اليها هذا البحث.

توثيق المصادر والمراجع:

لا يمكن أن نجد بحث علمي منشور في مجلة علمية، إلا في حال كانت مصادر ومراجع البحث، موثقة بشكل علمي أكاديمي، وذلك وفق إحدى طرق التوثيق المتعارف عليها عالمياً، علماً أن بعض المجلات تشترط لقبول النشر، توثيق المصادر والمراجع وفق طريقة معينة.

خلو البحث من الأخطاء الإملائية والنحوية واللغوية:

لا يمكن قبول النشر لأي بحث علمي بغض النظر عن التخصص الذي ينتمي اليه، إلا في إذا كان خالياً من الأخطاء الإملائية والنحوية، وهنا من الممكن للباحث العلمي أن يعتمد على المدقق اللغوي قبل مراسلة المجلة، للتأكد من سلامة دراسته وتنقيحها نحوياً ولغوياً.

الشروط الشكلية لأي بحث علمي منشور في مجلة علمية:

إن الشروط الشكلية تختلف من مجلة الى أخرى ومن أهم هذه الشروط:

• عدد الصفحات التي تختلف وهي عادة تكون بين عشرين الى خمسين صفحة، وهذا ما يستوجب من الباحث تلخيص البحث العلمي بشكل لا يخل بقيمة الدراسة.

• على الباحث قبل مراسلة المجلة ان يتأكد من الشروط الشكلية المرتبطة بمساحة الهوامش، ونوعية الخط، وحجم الخطوط سواء بالنسبة الى العناوين الرئيسية أو العناوين الفرعية ومتن البحث. 

• إن كل مجلة تطلب من الباحث مبلغ معين من المال، فعلى الرغم من ان المجلات العلمية المحكمة هي مؤسسات علمية، وليست مؤسسات ربحية عادة، ولكنها بحاجة الى الاموال لتغطية مصاريف النشر، والموظفين والمحكمين وغير ذلك.

وفي الختام نؤكد على ضرورة ان تتم مرسلة مجلة تنتمي الى نفس تخصص البحث العلمي، وان يكون البحث مكتوب باللغة التي تنشر فيها المجلة.

وبذلك نكون قد اطلعنا على أهمية النشر في الأبحاث العلمية المحكمة، والفائدة التي تتحقق من هذا النشر، كما اننا ألقينا الضوء على الشروط الشكلية والموضوعية التي تتواجد في اي بحث علمي منشور في مجلة علمية.

  

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا