خطوات طريقة كتابة المراجع

إن طريقة كتابة المراجع في البحث العلمي هي طريقة علمية أكاديمية بعيدة عن العشوائية، يفترض على الباحث من خلالها أن يرتب مراجعه بشكل دقيق وأن يهتم الفاصلة والنقطة.

إن الأبحاث العلمية هي إحدى أهم الوسائل المعتمدة في تطوير مختلف المجالات والتخصصات العلمية، وهي التي تدفع عجلة التكنولوجيا إلى الأمام، حيث يعود إليها الفضل الأكبر فيما وصلنا اليه من تطور وتقدم في عالمنا الحالي.

يتسم البحث العلمي بجميع مراحله بالتنظيم والمنهجية، بالعشوائية في أي مرحلة من مراحل البحث تبعده عن الوصول الى النتائج المنطقية المنتظرة، وبالتالي يفترض أن يقوم الباحث كذلك باختيار طريقة كتابة المراجع في البحث العلمي، من إحدى الطرق الأكاديمية المعتمدة، وذلك بما يتناسب مع المجال العلمي الذي ينتمي إليه والجهة التي ستقدم إليها الدراسة العلمية.

إن عملية التوثيق للمصادر والمراجع في البحث العلمي تسهم في الأمانة العلمية، وتحافظ على حقوق الباحثين السابقين وعلى المجهودات التي بذلوها، كما أنها من جهة أخرى تمنع من دس المعلومات المغلوطة في الأبحاث العلمية، وتظهر المجهودات التي بذلها الطالب او الباحث العلمي من أجل إثراء دراسته العلمية، بالإضافة إلى مساعدتها القارئ على العودة السريعة الى المصدر للتوسع في التعرف على المعلومة والتأكد من صحتها ومن موثوقية المرجع.

ما هي طريقة كتابة المراجع؟

إن طريقة كتابة المراجع ليست واحدة، فهناك طرق متعددة لكتابة المراجع منها ما يكون في متن البحث (داخل الدراسة في الهامش)، ومنها ما يكون في قائمة المراجع والمصادر التي توجد في نهاية البحث، كما تتواجد العديد من الطرق العلمية الأكاديمية الخاصة بتوثيق المراجع ومنها: (هارفارد، MLA، APA)، وهنا لا بدّ لنا من الإشارة أنه بغض النظر عن طريقة كتابة المراجع التي يختارها الباحث العلمي في دراسته، فهو ملزم بأن يستمر بالاعتماد على نفس الطريقة من بداية البحث حتى نهايته، فلا يجوز له اعتماد اكثر من طريقة توثيق في دراسة علمية واحدة.

وقد اخترنا لكم في هذا المقال طريقتين من أهم طرق التوثيق للمراجع والمصادر، ومن خلالها سنتعرف على طريقة كتابة المراجع في البحث العلمي.

طريقة كتابة المراجع حسب MLA:

وهذه الأحرف هي اختصار ل Modern language Association وتعني "منظمة اللغة الحديثة"، وتعتبر طريقة كتابة المراجع الابرز في العلوم الإنسانية، وتتم كما يلي.

عندما يكون مؤلف المرجع شخص واحد فيكون التوثيق كما يلي: (اسم العائلة للمؤلف، اسمه الشخصي، عنوان المصدر، مكان النشر، دار النشر، عام النشر).

عندما يكون المرجع لمؤلفين فإن عملية التوثيق تتم كما يلي: (اسم العائلة للمؤلف الاول، اسمه الشخصي، اسم العائلة للمؤلف الثاني، اسمه الشخصي، عنوان المرجع، مكان النشر، دار النشر، عام النشر).

عندما يكون المرجع لثلاثة مؤلفين فأكثر فإن طريقة كتابة المراجع تكون كما يلي: (اسم العائلة للمؤلف الأول، اسمه الشخصي وآخرون، عنوان المرجع، مكان النشر، دار النشر، عام النشر).

إذا لم يكون اسم مؤلف المصدر غير موجود فإن التوثيق يتم كما يلي: (عنوان المصدر، مكان النشر، دار النشر، سنة النشر).

عندما لا يكون اسم المؤلف موجود ولكن اسم المحرر أو المترجم أو المعد موجود، فإن عملية التوثيق تتم كما يلي: (اسم العائلة للمحرر أو المترجم أو المعد، اسمه الشخصي، عنوان المصدر، مكان الإصدار، دار النشر، عام النشر).

عندما لا يكون اسم المؤلف غير موجود ولكن هناك محررين أو مترجمين او معدين فإن طريقة كتابة المراجع تكون بالشكل التالي: (اسم العائلة للمعد او المترجم الاول، اسمه الشخصي، اسم لعائلة للمترجم أو المعد الثاني، اسمه الشخصي، عنوان المصدر، مكان النشر، دار النشر، عام النشر).

في حال لم يكن اسم المؤلف موجود وللكتاب ثلاثة محررين أو معدين او مترجمين أو اكثر فإن التوثيق يكون: (اسم عائلة المترجم او المعد الاول، اسمه الأول وآخرون، عنوان المصدر، مكان النشر، دار النشر، عام النشر).

عندما يكون المرجع مؤلف من أكثر من جزء، والباحث استند الى معلومات موجودة بجزء واحد او اكثر تكون طريقة كتابة المراجع: (اسم العائلة للمؤلف، اسمه الشخصي، عنوان المصدر، الجزء  أو الاجزاء التي اعتمد عليها في البحث، رقم الطبعة، مكان النشر، دار النشر، عام النشر، عدد اجزاء المصدر).

عندما يكون المصدر جزء من سلسلة يتم التوثيق كما يلي: (اسم العائلة للمؤلف، اسمه الشخصي، عنوان المصدر، عنوان السلسلة ورقمها، مكان النشر، دار النشر، عام النشر).

عندما يكون المرجع مقالة في موسوعة علمية فإن التوثيق يتم كما يلي: (اسم العائلة للمؤلف، اسمه الشخصي، وإذا لم يتواجد اسم المؤلف نضع اسم من يعد الموسوعة، عنوان الموسوعة، رقم الجزء، رقم الصفحات).

عندما يكون المرجع مجلة أو دورية علمية تكون طريقة كتابة المراجع كما يلي: (اسم صاحب البحث أو المقال، عنوان المرجع، اسم الدورية العلمية، عددها، عام النشر، رقم الصفحة الموجود بها المقال).

طريقة كتابة المراجع حسب هارفارد:

تعتبر هذه الطريقة من اكثر طرق التوثيق العلمي الأكاديمي استخداماً من قبل الطلاب أو الباحثين العلميين في معظم دول العالم، وهي من الطرق التي تحقق أعلى وأهم المعايير بالتوثيق العلمي التي تطلب من الباحث العلمي او الطالب، كما انها من أكثر الطرق بساطة وسهولة في الاستخدام، ويمكن أن يستخدم الباحث طريقة كتابة المراجع هارفارد ضمن متن البحث، أو في قائمة المصادر والمرجع.

طريقة كتابة المراجع ضمن المتن وفق هارفارد:

إذا كان اقتباس الكلام من المصدر قد جرى بشكل حرفي، فعلى الطالب او الباحث العلمي أن يضع الكلام المقتبس داخل علامتي تنصيص " "، وإذا قام الباحث بالاقتباس لكنه قام بتعديل في صياغة الكلمات، فإن الاقتباس يوضع بين قوسين ( )، وبكلتا الحالتين يضع الباحث رقم متسلسل بجانب علامة التنصيص أو القوس، ثمّ يوضع بهامش نفس الصفحة ذات الرقم ويكتب التوثيق كما يلي:

إذا كان المرجع لمؤلف واحد فإن ترتيب المراجع يتم بالشكل التالي: (اسم عائلة المؤلف، سنة النشر، رقم الصفحة).

إذا كان المرجع لمؤلفين اثنين فإن طريقة كتابة المراجع هارفارد داخل المتن تكون كالآتي: (اسم عائلة أول مؤلف، اسم عائلة ثاني مؤلف، سنة النشر، رقم الصفحة).

إذا كان المرجع لثلاثة مؤلفين أو أكثر، فإن كتابة المراجع تتم كالآتي: (اسم عائلة المؤلف الثاني وآخرون، سنة النشر، رقم الصفحة).

إذا كان المرجع شخصية اعتبارية كالجامعات مثلاً يكون التوثيق: (اسم الجامعة او الشخصية الاعتبارية، سنة النشر، رقم الصفحة).

إذا كان المرجع موقع الكتروني يتم التوثيق بالشكل التالي: (اسم المؤلف في حال كان موجوداً، اسم الموقع الالكتروني، تاريخ زيارة الموقع ووقت الزيارة).

طريقة كتابة المراجع في قائمة المراجع والمصادر وفق هارفارد:

وتكون في القائمة الخاصة في نهاية البحث العلمي، فتوثق المصادر العربية اولاً، تليها عملية توثيق المصادر الأجنبية، وذلك بالشكل التالي: (اسم عائلة المؤلف، الاسم الشخصي له، عنوان المرجع ويكتب بخط مائل، مدينة او مكان النشر، الناشر).

وبذلك نكون قد تعرفنا على تعريف طريقة كتابة المراجع، وكيفية توثيقها وفق طريقة هارفارد أو طريقة MLA، آملين أن نكون قد وفقنا بتقديم المعلومات المفيدة لكم.

 

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا