18.119.132.223
Whatsapp

اترك رقمك و سنتواصل معك

اهمية المنهج العلمي

اهمية المنهج العلمي

اهمية المنهج العلمي

يُعتبر المنهج العلمي أداة مهمة نظَّمها الفلاسفة، أو العلماء منذ القِدَم، ومن ثم تبعهم المجددون في مراحل تالية، ودحضوا، أو أضافوا على تلك المناهج، وعلى سبيل المثال نرى العالم "فرانسيس بيكون" صاحب منهج البحث العلمي التجريبي، وما أحدثه من تغيير شامل مع بداية عصر التطور والنهضة في أوروبا منذ منتصف القرن السابع عشر الميلادي، حيث تخلى بيكون عن نظام القياس والاستدلال الذي كانت تعتمد عليه عديد من المناهج العلمية القديمة مثل المنهج الجدلي، والمنهج السقراطي، والمنهج التمثيلي، ولقد رأى "بيكون" أن ذلك غير مُجدٍ، ويمكن الوصول للمعارف من خلال البدء بالشكوك، وصولًا للمؤكدات، على خلاف ما اتَّبعه القُدامى، والداعم في ذلك هو التجربة والملاحظة المتمعِّنة، ومن ثم الوصول لنسبة أعلى من اليقين والمنطقية، وسنتصدى في مقالنا لأهمية المنهج العلمي، وأطروحات أخرى ذات أهمية.

 

محاور المقال:

·       ما أهمية المنهج العلمي؟

·       ما مراحل تطور المنهج العلمي؟

·       ما تصنيفات المناهج العلمية الشهيرة؟

·       ما الخـــــطوات المتبعة في المنهج العلمي؟

·       هل قضية مناهج البحث العلمي فلسفية أم علمية؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

ما أهمية المنهج العلمي؟

·       تنظيم طريقة تفكير الباحث: في طليعة أوجه أهمية المنهج العلمي المساعدة في تنظيم وترتيب فكر الباحث، وبما ينعكس عليه ذلك من كتابه بحثية لائقة، ومن ثم بلوغ الباحث لما يتمنَّاه من أهداف في النهاية.

·       الاستعانة بالخبرات السابقة المُجرَّبة: يمثل استخدام الباحث لمنهج علمي معين استعانة بخبرات السابقين من العلماء الأفذاذ، ومن ثم إمكانية الحصول على دراسة وافية، وبالطبع تفاصيل ذلك في يد الباحث؛ فالمنهج مثل الطريق الممهد المؤدي إلى مكان معين.

·       توفير الوقت والجهد: إن اتباع الباحث طرق منهجية شبه قياسية يختارها حسب طبيعة موضوع البحث؛ سينتج عنه توفير للوقت والجُهد، وتلك من بين عناصر أهمية المنهج العلمي، وذلك على خلاف السير بصورة عشوائية في تتبع مشكلة أو ظاهرة معينة، وقد يتسبب ذلك في إهدار الوقت والجهد، وفي النهاية سيؤدي ذلك إلى سوء النتائج.

 

ما مرحل تطور المنهج العلمي؟

·       وُجد المنهج العلمي في البحث منذ فجر التاريخ، وإلا ما قام كثير من الحضارات البشرية، ويمكن أن نقول في ذلك أن البُعد التاريخي للمنهج العلمي ممتد، ولا يوجد ترسيخ لنظريات واضحة في ذلك، غير أن الشواهد كثيرة؛ فنجد علوم الطب والفلك والهندسة والفيزياء عند الفينيقيين والبابليين والآشوريين والفراعنة.. وغيرهم.

·       يمكن أن نشير إلى فترة ظهور المنهج العلمي في هيئته النظرية، وذلك في فترة القرن الخامس عشر والسادس عشر، ومن الأعلام كل من: رينيه ديكارت، وجون ستيوارت ميل، وفرانسيس بيكون بورويال، وجون ديوي، و برنهام أرنست، وكونت، ولقد لعب علماء المسلمين دورًا كبيرًا في رسم قواعد متينة للمناهج العلمية، ولقد اعترف البعض من الغربيين بذلك الدور صراحة في كتبهم، ومن أشهر علماء المسلمين الذين كانت لهم طرق ومناهج علمية واضحة كل من: الخوارزمي، وابن النفيس، وجابر بن حيان، وابن سينا، وابن رشد، والحسن بن الهيثم، وابن خلدون.

 

إعداد الأبحاث العلمية ونشرها

 

ما تصنيفات المناهج العلمية الشهيرة؟

ومن أهم التصنيفات التي وضعها العلماء لمناهج البحث العلمي ما يلي:

·       التصنيف الذي أصدره العالمان جود بوسكيتس: المنهج التجريبي، و المنهج النمائي، والمنهج الوصفي، ومنهج دراسة الحالة، والمنهج التاريخي (5 مناهج).

·       التصنيف الذي أصدره العالم ماركيز: المنهج التاريخي، والمنهج الأنثروبولوجي، والمنهج الاجتماعي، ومنهج دراسة الحالة، والمنهج التجريبي، والمنهج الفلسفي (6 مناهج).

·        التصنيف الذي أصدره العالم هويتني: المنهج الفلسفي، والمنهج الإبداعي، والمنهج الوصفي، والمنهج الاجتماعي، والمنهج التجريبي، والمنهج التاريخي، والمنهج التنبؤي (7 مناهج).

·       التصنيف الحديث: من أحدث التصنيفات التي أطلقت فيما يخص المناهج العلمية ثلاثة مناهج فقط: المنهج الوصفي، والمنهج التاريخي، والمنهج التجريبي.

 

ما الخطوات المتبعة في المنهج العلمي؟

الخطوات التي يتبعها الباحث عند تطبيق منهج علمي تختلف من منهج بحثي لآخر، و سنوضح أهم الخطوات التي يشترك فيها معظم المناهج العلمية:

·       اختيار المشكلة موضع الدراسة: بداية الخطوات المتعلقة بتطبيق المنهج العلمي يتمثل في اختيار أو تحديد مشكلة واقعية، وليس محض خيال، وأن تكون في نفس مجال الباحث، وأن يكون لها مصادر معلوماتية؛ كي يستطيع الباحث أن يتبعها.

·       تدوين أسئلة البحث وفرضياته: يقوم الباحث بوضع أسئلة بحث باستخدام أدوات الاستفهام الشهيرة، ومن بينها: كيف، وماذا، وما، وهل... إلخ، ويستخدم الباحثون الأسئلة في الأبحاث الاجتماعية والتربوية بصورة أكبر، أما فرضيات البحث فهي تمثل حلًّا مؤقتًا لمشكلة الدراسة، وتلك الفرضيات إما أن تكون ذات صيغة موجهة، مثل: إذا ما وُجد الإنسان في مستوى أعلى من سطح البحر سيقل الأكسجين، أو في صورة غير موجهة كأن يُخمِّن الباحث وجود علاقة بين متغيرين مستقل وتابع، مثل: هناك علاقة بين وجود البشر في مكان واختفاء الحيوانات الضارية، واستخدام الباحث للفرضيات يكون أجدى في حالة البحوث المتعلقة بالعلوم الطبيعية.

·       تقصِّي المعلومات والبيانات المرتبطة بالمشكلة: جمع المعلومات إحدى الخطوات المهمة جدًّا، وهي تمثل نقلة كبيرة في سبيل التَّعرُّف على الأسباب التي أدَّت لتكون المشكلة، ومعلومات البحث يمكن أن يحصل عليها الباحث من الموسوعات والمصادر والمراجع والمجلات العلمية المُحكمة، وكذا الدراسات السابقة، بالإضافة لنوعية أخرى من المعلومات الحديثة التي يتحصل عليها الدارس من عيِّنات البحث، وهي عبارة عن مجموعة يختارها الباحث من مجتمع الدراسية لتمثل المجتمع محل البحث.

·       الإجابة عن الأسئلة أو تحديد العلاقة بين الفرضيات: وتلك هي الخطوة قبل الأخيرة من خطوات المنهج العلمي؛ حيث يقوم الباحث بنقد المعلومات التاريخية، واختيار ما يصلح منها لتفسير المشكلة، أو تحليل البيانات التي تنتج من عيِّنات البحث عن طريق المُعادلات الإحصائية، وتُوجد تطبيقات كمبيوترية حديثة تستخدم في ذلك مثل spss، وeviews، وsas، وexcel، وstata، وminitab، وغيرها.

    وضع الاستنتاجات: وهي الخطوة الأخيرة من خطوات تطبيق المنهج العلمي، حيث يضع الباحث مجموعة من البنود التي توضح خلاصة ما توصل إليه، ومن المهم أن يكون ذلك الجزء مُرتبطًا مع أهداف وتساؤلات وفرضيات البحث، وباقي يتم شرحه في متن البحث.

  ملحوظة: هناك البعض ممن يرون أن خطوة الحصول على البيانات تسبق وضع التساؤلات أو الفرضيات، وآخرون يرون التساؤلات والفرضيات ينبغي صياغتها قبل تحصيل البيانات والمعلومات، كونهما نتاجًا لتفكير وحدس الباحث، وبناءً على ذلك ينطلق في رحلة البحث عن المعرفة، والأخير هو الأقرب للصواب.

 

هل قضية مناهج البحث العلمي فلسفية أم علمية؟

تُعرف الفلسفة على أنها فهم مكنون وجوهر الأشياء، والمعنى اللغوي لها هو "حب الحكمة"، وذلك يمثل الإطار العام للبحث العلمي، وارتبطت مناهج البحث العلمي بالفكر الفلسفي بصورة كبيرة، ووُجد كثير من الفلاسفة مثل أرسطو وسقراط وأفلاطون وبطليموس ممن أرسوا قواعد المنطق، وفي ضوء ذلك تم تطوير كثير من العلوم، ووجهة النظر تقضي بأن أصل مختلف أنماط العلوم فلسفي في المقام الأول، وعلى الرغم من ذلك وُجد نزاع جدلي واسع بين الفلاسفة الذين أشاروا كون المناهج خاصتهم، والعلماء ما هم إلا منفذون لخطوات المنهج، وخالفهم العلماء أو الباحثون في ذلك؛ حيث رأوا أن المناهج العلمية تبنى على أيديهم، والأكثر من ذلك رفض البعض منهم فكرة قياس المنهج.

 

وبانتهاء عرضنا لأهمية المنهج العلمي، نوجه عناية سيادتكم لتوافر دورات متميزة فيما يخُصُّ إعداد البحوث العلمي، ويمكنكم التواصل معنا فيما يتعلَّق بذلك.

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا


ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك





ادخل بريدك الالكتروني و اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد





تواصل الآن 00966115103356