3.143.9.115
Whatsapp

اترك رقمك و سنتواصل معك

كيفية معرفة معامل التأثير للمجلات العلمية

كيفية معرفة معامل التأثير للمجلات العلمية

كيفية معرفة معامل التأثير للمجلات العلمية

إن الاطلاع على كيفية معرفة معامل التأثير للمجلات العلمية له أهمية كبيرة للطلاب والباحثين العلميين. ويمكن ان يكون له دور كبير في إعطاء فكرة دقيقة للباحث العلمي عن المجلة المحكمة، وفي اختياره للمجلة العلمية التي يريد نشر دراساته العلمية فيها، أو الاطلاع على المعلومات الصحيحة من خلالها، وذلك لتحقيق الاستفادة الأقصى.

 

معامل التأثير:

 

هو المقياس الذي يظهر أهمية أي مجلة علمية محكمة ضمن التخصص البحث العلمي الذي تختص به، ويمكننا القول أن معامل التأثير يعكس مدى إشارة البحوث العلمية الجديدة للبحوث المنشورة بشكل مسبق في هذه المجلة العلمية ومدى الاستشهاد بها.

وبالتالي فإن أي مجلة علمية محكمة لديها معامل تأثير عالي ومرتفع، تكون اكثر موثوقية، وتصنف بين المجلات المهمة التي يتم الإشارة الى دراساتها العلمية، ويكون مدى الاستشهاد بأبحاثها أكبر بكثير من المجلات العلمية التي يكون معامل التأثير لديها منخفض.

كما يمكننا تعريف معامل التأثير بأنه قياس لمعدل استشهاد بإحدى الورقات البحثية المحددة المنشورة في مجلة علمية ما خلال سنتين.

قام إيوجين جارفيلد بابتكار معامل التأثير وهو ذاته من أسس المعهد العلمي لمعلومات ISI، وتقوم حالياً مؤسسة تومسون رويترز وبعض المؤسسات العلمية الأخرى بحساب عوامل التأثير، وذلك بشكل دوري وسنوي لجميع المجلات العلمية المحكمة التي تكون مسجلة لديها، ثمّ تقوم بنشرها عبر تقارير استشهاد بالمجلات الأكاديمية، يتم من خلالها تصنيف المجلات المحكمة حسب معامل التأثير.

 

كيفية معرفة معامل التأثير للمجلات العلمية:

 

إن معامل التأثير بالنسبة للمجلات العلمية المحكمة يبدأ حسابه بعد أن تصدر المجلة المحكمة لمدة عامين، ففي أول عامين لصدورها لا يمكن حسابه، كما أنه يفترض أن تسجل المجلة بأحد الفهارس الالكترونية، وأن تصدر أعداد دورية في كل سنوية بالحد الأدنى، حتى لا يتأثر معامل التأثير.

ولتوضيح الأمر أكثر يمكننا القول أن معامل التأثير لسنة محددة، يتم حسابه لإحدى المجلات العلمية المحكمة عن طريق معرفة المعدل لعدد المرات التي حصل فيه الاستشهاد بدراسات أو أبحاث علمية نشرت سابقاً بهذه المجلة المحكمة خلال السنتين الأخيرتين.

فعلى سبيل المثال إذا كان معامل التأثير بعام 2017 هو ثلاثة، فهذا معناه أنه قد حصل الاستشهاد بالأبحاث والدراسات التي نشرت بالمجلة العلمية المحكمة في عامي 2015و2016 بمعدل ثلاث مرات لكل دراسة أو بحث.

حيث يحسب معامل التأثير عن طريق تقسيم المجموع لعدد مرات الاستشهاد بالأبحاث والدراسات التي نشرت في عامي 2015و2016 على عدد الدراسات الممكن الاستشهاد بها في الأبحاث التي نشرتها المجلة خلال هذين العامين.

 

الانتقادات الموجهة لمعامل التأثير:

 

بعد أن تعرفنا على كيفية معرفة معامل التأثير نجد أنه من الضروري التعرف غلى الانتقادات التي وجهت لهذا النظام، والتي يعود سببها لرأي مجموعة كبيرة من الباحثين وعدم اقتناعهم بجدوى وجود مقاييس للاستشهاد بالأصل، فما هي أبرز الانتقادات:

 

صحة المدلول: 

 

إن العلاقة بين المجال العلمي الذي تتخصص به المجلة العلمية المحكمة مع معامل التأثير هي علاقة وثيقة للغاية، فقد تتراوح نسبة الاستشهاد بالأبحاث خلال أول عامين بين 1 % حتى 3 % للمجلة العلمية المتخصصة بالرياضيات أو الفيزياء مثلاً، بينما إذا تخصصت المجلة العلمية المحكمة بتخصص علوم الأحياء قد ترتفع نسبة معامل التأثير وتصل لنسبة 5 % حتى 8 %.

إن معامل التأثير يعبر عن معدل الاستشهاد الذي يتلقاه كل بحث، دون اتباع التوزيعات الاحتمالية الطبيعية، بينما يتبع توزيع براد فورد، وبالتالي نجد ان اتباع طريقة المتوسط الحسابي لن تكون معبرة بالشكل الصحيح عن التوزيع الإحتمالي.

من الممكن للعديد من الدراسات (وبالخصوص التي يكون معامل التأثير فيها منخفض)، أن تكون استشهادات كثيرة منها قد حصلت لدراسات كتبها الباحث نفسه (يعرف هذا النوع من الاستشهاد باسم الاستشهاد الذاتي)، وقد دار الكثير من الجدل وكتبت دراسات عديدة حول مدى تأثير هذا الاستشهاد بشكل عام على صحة المدلول لمعامل التأثير.

 

سوء الاستغلال:

 

إن بعض المجلات العلمية المحكمة تقوم بتبني بعض السياسات الهادفة لرفع نسبة معامل التأثير، من دون أي محاولة فعلية لرفع مستوى المجلة من الناحية العلمية.

  • تقوم بعض المجلات العلمية المحكمة بنشر دراسات وأبحاث علمية لها طابع مسحي بأعداد أكبر، وتقوم بتصنيف دراساتها وأبحاثها بتخصص معين دون أن تقدم أي إضافة جديدة وحقيقية على المستوى العلمي، فيتم عادة الاستشهاد بهذه الأبحاث المسحية التي لا تقدم إضافات علمية بشكل أكبر من تلك الأبحاث ذات الإضافات العلمية، وهذا سيرفع من معامل التأثير ويرفع ترتيب المجلة العلمية المحكمة بين نظيراتها من نفس الاختصاص.

  • إن معامل التأثير يتم حسابه كما ذكرنا من خلال قسمة مجموع الاستشهاد على عدد الأبحاث والمواد التي تقبل الاستشهاد بها، وهذا ما قد يدفع بعض المجلات العلمية الى تقليل عدد الدراسات والمواد القابلة للاستشهاد وهذا ما سيضخم معامل التأثير بشكل وهمي، وخصوصاً أنه يوجد الكثير من الخلافات الفكرية حول المواد التي يمكن اعتبارها قابلة للاستشهاد، والمواد التي لا يمكن اعتبارها كذلك.

  • هناك مجموعة طرق قد تتبعها المجلة العلمية المحكمة التي ترفع من خلالها نسب الاستشهاد الوهمية بالأبحاث المنشورة فيها، وهذا ما سيزيد عملياً من معامل التأثير دون أن يكون لهذه الزيادة فائدة علمية.

 

وبعد أن اطلعنا على تعريف معامل التأثير وكيفية معرفة معامل التأثير للمجلات العلمية، والانتقادات الموجهة له، سنتعرف في فقرتنا الأخيرة على معامل التأثير للمجلات العلمية العربية.

 

نشر الابحاث بالمجلات المعتمدة

 

معامل التأثير للمجلات العلمية العربية:

 

هناك عدد كبير من المجلات العلمية المحكمة العربية، وبالرغم من أن العدد الأكبر من هذه المجلات يتبع الى الجامعات العربية، إلا أننا لاحظنا في الأعوام الأخيرة انتشار عدد كبير من المجلات المحكمة العربية المحكمة المهمة، ومنها (مجلة الدراسات الجامعية للبحوث الشاملة  usrij -المجلة الالكترونية الشاملة متعددة المعرفة MECSJ -المجلة الالكترونية الشاملة متعددة التخصصات EIMJ)، وقد كان لإطلاق هذه المجلات العلمية وغيرها تأثير مهم لدى الطلاب والباحثين العلميين وخصوصاً العرب منهم، واستطاعت هذه المجلات المحكمة أن ترفع من أهمية المجلات العلمية المحكمة.

فسابقاً لم نكن نجد الكثير من الاهتمام العالمي في حساب معامل التأثير للمجلات العلمية العربية، التي كانت جودة أبحاثها الأكاديمية المتخصصة قليلة، وهذا ما دفع الى إيجاد معامل التأثير العربي الذي تخصص بالجامعات العربية فقط.

وتبقى أصالة البحث العلمي والجودة في النشر العلمي للمجلة العلمية المحكمة أحد أهم العوامل التي تجعل نسبة معامل التأثير العربي ترتفع.

وقد حاولت عدة جامعات عربية أن تحسب معامل التأثير للمجلات العلمية التابعة لها، وذلك عن طريق بعض اللجان والمكاتب المختصة برصد وحساب معامل التأثير.

 

وبعد كل ما ذكرناه نجد التأثير الكبير الذي يلعبه معامل التأثير في رفعه لجودة أي مجلة من المجلات العلمية المحكمة ويرفع من تصنيفها بين نظيراتها من نفس المجال العلمي، كما أننا لاحظنا وجود بعض الانتقادات لنظام معامل التأثير، وبالخصوص أنه يوجد إمكانية لرفع جودة المجلة العلمية بشكل وهمي في بعض الأحيان.

 

وفي النهاية تأمل من الله تعالى أن نكون قد وفقنا بتقديم المعلومات المهمة التي تحتاجون اليها حول كيفية معرفة معامل التأثير للمجلات العلمية.

 

يقدم موقع مبتعث للدراسات والاستشارات الاكاديمية العديد من الخدمات في رسائل الماجستير والدكتوراة لطلبة الدراسات العليا .. لطلب اي من هذه الخدمات اضغط هنا


ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك





ادخل بريدك الالكتروني و اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد





تواصل الآن 00966115103356